عربية
قادة الإمارات يستقبلون الأسد في أبوظبي ودبي.. بزيارة مفاجئة
أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية أن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، استقبل أمس الجمعة، بشار الأسد “رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة”، وقالت الوكالة أن بن زايد التقى الأسد “في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين “، وأن الأسد “أطلعه على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الــسورية”.
وقالت الوكالة أن الجانبين أكدا على “وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية إضافة إلى دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً للوصول إلى حل سلمي لجميع التحديات التي يواجهها”.
وحضر اللقاء طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني ومنصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وعبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، كما حضره الوفد المرافق للأسد وضم فيصل مقداد وزير الخارجية والمغتربين ومنصور عزام وزير شؤون الرئاسة وبشار الجفري نائب وزير الخارجية والمغتربين وعددا من المسؤولين
ذكر موقع الرئاسة السورية، أمس الجمعة، أن رئيس النظام بشار الأسد زار الإمارات والتقى بحاكم دبي وأن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للأسد إلى دولة عربية منذ عام 2011.
ويتزامن إعلان الزيارة مع الذكرى الحادية عشرة للانتفاضة الشعبية، ومع مزيد من الكشوفات الصحافية عن المجازر الكبيرة التي ارتكبها النظام.
وتعتبر هذه الزيارة تدشينا للجهد الكبير الذي تقوده الإمارات للتطبيع مع النظام، والتي كان آخر مظاهرها زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في أيلول/سبتمبر 2021، والتي كانت أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع لدمشق منذ بدء الأحداث الدموية في سوريا، وضم الوفد حينها عددا من المسؤولين.
وأصدر الأسد حينها بيانا أكد على “قوة العلاقات بين البلدين”، ونوّه بـ”المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات”.
تأتي هذه الزيارة أيضا على خلفية مواقف الإمارات من الحرب الروسية على أوكرانيا حيث زار فيها وزير الخارجية الإماراتي موسكو مرتين، وتم التشديد فيهما على العلاقات الخاصة بين أبو ظبي وموسكو.
وتقود الإمارات الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع سوريا، وتعمل على تطبيع علاقاتها بشكل وثيق مع النظام السوري، بعد أكثر من عقد من نبذه من المجتمع الدولي بسبب حملته الوحشية على المعارضين وإغراق البلاد في حرب أهلية.
وكانت معظم الدول العربية انضمت للغرب في مقاطعة الأسد بسبب سجل نظامه في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية وقصف المدارس والمستشفيات، وتعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للتعذيب.
وحافظت دول عربية أخرى، لا سيما السعودية وقطر، على مسافة من الأسد، لكن الولايات المتحدة حافظت على موقفها المتشدد من نظامه.