ثقافة وفن

من تراثنا الزراعي .. السِّنَاية، السِّنَاءة

منبر عدن - خاص

من تراثنا الزراعي:
السِّنَاية، السِّنَاءة
------
#علي_صالح_الخلاقي

وينطقها البعض (سِناهْ)، عملية متح الماء أو انتزاعه من البئر بالدلو المصنوعة من الجلد عن طريق ضمد من الثيران أو الجمال أو الحمير، وربما مجموعة من الناس عند الحاجة لسقي المزروعات المختلفة في الأطيان المستفيدة من مياه البئر وهي ما تُعرف ب(المَسنى) وعكسها (العَتر) وهذه الأخيرة لا تُسقى بمياه الآبار. وفي اللغة، السِّنايَةُ والسِّناوَةُ: السَّقْي، وهو سانٍ والجَمْعُ سُناةٌ. والسُّناةَ الرِّجالَ الذين يَسْقُون بالسَّواني ويُقْبِلون بالغروبِ فيُحِيلونَها أَي يَدْفُقُون ماءَها.وسَنَوْتُ الدَّلْوَ سنايَةً: إذا جَرَرْتَها مِن البِئْرِ[تاج العروس] . 
وكان يُستخدم غالباً زوج من الثيران وهو ما يُسمى "ضِمْدْ"، أو الجَمَل وتنحصر حركته ذهاباً وإياباً في المكان المخصص له وهو ما يُعْرَفْ بـ"المِجْلابْ". وكانت (السِنَاءَه) تتم بتقنية بدائية عجيبة ابتكرها الإنسان منذ القدم، حيث تُحاط فوهة البئر بحافة حجرية متينة مرتفعة قليلاً لحماية البئر ولتأمين عدم وقوع الإنسان والحيوان فيها، وتعلو على شَفِيرها البكار وهما دعامتان تُبْنَيانِ على رأْس البئر من جانبيها فتُوضع عليهما النَّعامةُ وتُسمى (الحاملة) وهي خشبة تحمل البكرة وتسندها خشبة أصغر توازيها من الأعلى تسمى (مَشْرِيق) ويثبت بينهما وبشكل عمودي عودان أصغر حجماً "الغَرَّيب" وتنصب بينهما البَكَرَةُ "العجلة" التي يُستقى عليها وهي خشبة مستديرة في وسطها مَحْزُّ للحبل وفي جوفها مِحْوَرٌ من الحديد تدور عليه. ويُستخدم لجر الدلو حبل غليظ يسمى "الكَرَبْ،الكرابة" وهو مفتول من ألياف بعض الأشجار. وهناك خشبتان تعترضان على الدلو كالصليب، يقال لهما العَرْقُوَتانِ والجمع عَرَاقي، ويُسمى السيرُ الذي بين إذانِ الدَّلْوِ وعَراقِيها وتُشَدُّ بها (الوَذَمةُ)، وتُربط الدلو بطرف الحبل الذي يُربط طرفه الآخر بالهيج وهو النير المصنوع من الخشب الخفيف ويجره الثوران "الضمد". وتسمى العملية السابقة "زُلام البير" أو (تشريع أدواة السنأة)، والتشريع مصطلح جاهلي أستخدم في المعنى نفسه، ويعني استكمال تجهيز الأدوات الضرورية وهي تتم في مساء اليوم الأول لكونها تستغرق بعض الوقت في تركيبها وتثبيتها بالحبال بإحكام شديد بحث تبدأ عملية السناية(السناءة) في الصباح الباكر من اليوم التالي مباشرة ودون تأخير، فالصباح رباح وما مُبَكّر ندم، كما تقول أمثالهم. وهكذا تستمر عملية السنأة حتى انتهاء سقي الطين أو انتهاء مخزون البئر من الماء المتجمع فيها. ويصاحب عملية السناية ترديد أصوات غناء وأهازيج خاصة بها تصدح بها حناجر المزارعين لشحذ هممهم ورفع معنوياتهم. وأغلب أهازيج السناية التي تصدح بها حناجر المزارعين هي أقوال الحكيم شرقة بن أحمد[انظرملحق أغاني الزراعة]. ويقول عبدالمجيد فضل بن هرهرة، ينتقد علاقة البعض مع الاستعمار البريطاني:

ما يحمدون الله في أرضاً جَبَرْ

منزهه من حكم دوله كافره

يا ويلهم يشتون بالمسنا عتر

في طين مثمر سبوله هاجره

من كتابي
#معجم_التراث_الزراعي_لبلاد_يافع

نائب وزير النقل يُهنئ التلال بمناسبة التتويج بلقب كأس العاصمة عدن


كانت في طريقها للحوثي.. إحباط تهريب اجهزة تستخدم في صناعة الطيران المسير شمالي لحج


مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون لتنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة في اليمن


اليمن تشارك في المؤتمر العام الـ ٦٨ للوكالة الدولية للطاقة الذرية