الأخبار

عن صالح الناخبي المدرسة والمعلم

عدن - منبر عدن - خاص.

بحث عنا في التاريخ ، اغار على التغييب مفجرا اسياجه وقلاعه، لينثرنا في العلن شعبا وقضية على جغرافيا هي وطننا الذي اقتلعت عواطفنا القديمة اوتاد جباله ومحت اسمه ومعالم حدوده   ، كتبنا في الشعر "نورا" وطن  وتروس حرب ، صاغ منا قصائد ومرويات حب ، نقش حناء ودم على شبابيك المستقبل المجروحة من الماضي والحاضر وفصول سنين كانت كلها صيف حارق

علمنا صالح الناخبي ، كقائد في الثورة قبل ان يلد الجنوب اكثر من شارع وغضب وخوف وغبن وعَلم ، اكفان ومواكب تشييع ومقابر   ، قبل ان تعرف قناة عدن المستلقة طريقها الى النور فكرة وشاشة،  الى اولويات ما بعد التحرير ، قبل ان تعطي الفكرة الاشارة الى مختار اليافعي ، ومنه الى صديقه رفيق دربه القائد السياسي الثوري ،  عاشق  " نورا الوطن الجنوب طيله ثلاثين عاما  "  ذاك الذي شيعناه اليوم في 15 من اكتوبر 2024 م بصفة اعلامي وفقط ، وبكينا على حافة قبره نحن الاعلاميين ، بكيناه فرادا وبكيناه بحنجرته وليد باكداده .
بكيناه نحيبا بحشرجة عبدالسلام ، بسرب من دموع مرت من مآقي عبدالعزيز  والعمودي والعبادي والوفي وفي واديب ونافع بن كليب  فواز ونجيب واسامة ومحمود وانا وزملاء كثر  بانتظام وسرية كالسلاح المهرب في انفاق غزة .. ما اثقلها ما وجعها  في ديمومتها .
علمنا صالح عوض الناخبي ،  ان نعتمد العقل لكي ننتج المعرفة ونعطي العواطف حجمها ، علمنا معنى الاستعصاء وعدم الرُّضوخ، علمنا كيف تبدو القصيدة خبرا صحفيا وبيان !! كيف ترتقي مقدمة برنامج تلفزيوني  سياسي الى مستوى قصيدة يحفظها المشاهد عن ظهر قلب، علمنا كيف نحيا ونموت باسمين ، علمني انا شخصيا كيف ابدو وسيما انيقا متأنتكا  روح وقلب وبدن، عندما اصير خمسيني العمر.
جئناه صغارا و بما تيسر من الكتابة نبتغي الشهرة ، فعلمنا مهارات النضج وبلوغ الرشد السياسي وبلغنا به في النضال  قناعات  ان نحيا للجنوب  او نموت من اجله .. ان ننتصر وإنا بإذن الله لمنتصرون
علمنا التجدد والانبثاق ..  كيف تمر الابتلاءات دون تجد فينا منفذا للتردد والضعف، تجد في اعماقنا ما تتعسفه او تهيل عليه غبار النهايات  .
كان صبره على قلبه الوجيع ، قلبه المتشافي بترياق المهنة والوطن الجنوب مدرسة صبر   ، قلبه المتسامي المتجاوز لاخطائنا و لما ألم به ، حضوره وجوده فينا وفيما يعنونه  ، يكتبه ويقوله مبدأ وهدف وإلتزام ، ما يأتي به، فكرة وبرنانج عمل :  اختبار يومي لإيماننا وقناعاتنا في الانتماء للمهنة والوطن الجنوب ، إمتحان للسموا والعظمة والاخلاق الفاضلة والاكتمال .
يوم رحيله  رفعنا الى مستوى الذي رأينا بأم عيوننا ودموعها ، حقيقة الابتلاء والفقد ، تعلمنا ماذا يعني قوله تعالى  (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
صدق الله العلي العظيم ورحم استاذنا صالح الناخبي واسكنه فسيح جناته

الهيئة السياسية في الانتقالي تدعو حكومة المناصفة إلى تحمل مسؤوليتها إزاء تدهور العملة المحلية


اجتماع هيئة المرأة مع مبعوثة مملكة النرويج إلى بلادنا


وزير الدفاع يشهد عرضا لطلبة الكلية الحربية في العاصمة عدن


محكمة المضاربة ورأس العارة الابتدائية بلحج تصدر عدد من الإحكام بينها حكم إعدام لمدان بجريمة قتل