محلية

مذكرة مختصرة عن سيرة حياة الفقيد المناضل حنش سالم عبدالله الحنشي

منبر عدن - خاص

مذكرة تاريخية مختصرة عن سيرة حياة الفقيد المناضل/ حنش سالم عبدالله سلمان الحنشي ولد في عام ١٩٣٤م في وادي شعب منطقة الحنشي مديرية رصد محافظة ابين وهو من أسرة فقيرة بدو رعاه وفلاحين وعاش تحت الفقر والوضع القبلي وعاصر الفتن التي زرعها وغذاها الاستعمار البريطاني تعلم القراءة والكتابة في المعلامة في نفس المنطقة مسقط راسه وكان يبحث عن لقمة العيش مع والده واخوه الأكبر منه على جملة الإبل من ابين إلى يافع وغيرها من الشقاء.
وفي عام ١٩٥٤م أنضم في جيش القعيطي في حضرموت وعندما قامت المناوشات العفوية بين السلطان محمد عيدروس ومعه يافع من جهة والاستعمار البريطاني من جهة أخرى هرب  من حضرموت من ريدة المعاره ببندق خشبي لمشاركة اخوانه المقاتلين من ابناء يافع وفي عام ١٩٥٩م هاجر إلى دولة قطر وعاناء من مشاكل وتم فصله من الجيش القطري وفي نفس العام انظم عسكري في دبي حتى قامت ثورة ٢٦ سبتمبر وعند سماعهم بالثورة خرجوا من العسكرة بطريقة تعصب وعددهم ١٩ نفر منهم المناضل حنش سالم عبدالله واحمد علي ناصر من لبعوس وصالح راجح نقيب من كلد وشيخ حسين بوبك الشقي من ضبه سباح وعبدالحميد عبدالله الحالمي واخرون، واستمروا في القتال في لواء حجه وسمي انذاك لواء الحديدة وكان قائد لواء الحديدة أحمد الرحومي وفي قيادة المعركة علي سيف الخولاني عن القيادة اليمنية وعن الجانب المصري الرائد عبدالفتاح كفافي قائد الكتيبة السابعة المصرية. 
وشكلوا سرية قتالية من ابناء الجنوب مكونة من ٩٠ نفر وكانو قيادتها فصيلة مع المناضل حنش سالم وفصيلة مع احمد علي ناصر وفصيلة مع صالح راجح النقيب، واستمروا سنه كاملة بعد كل شهرين يبدلوا فرقة وهم قيادتها من ١٢ / ١٩٦٢م إلى ١٢/١٩٦٣ للدفاع عن ثورة ٢٦ سبتمبر ولم يروحوا بيوتهم سافروا من الخليج مباشرة إلى  المعركة في الشمال. 
وعندما عادوا من المعركة من الشمال انظم مباشرة في الجبهة القومية في ١/١/ ١٩٦٤م وأعطى القسم في القيادة العامة في تعز على يد الأمين العام قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وسالم عبدالرب جحاف النائب السياسي للقيادة العامة لكي ياخذ مكانته مع اخوانه في ثورة ١٤ أكتوبر التي اندلعت نيرانها عام ١٩٦٣م، ثم روح إلى بيته واستمر في العمل السياسي في تشكيل حلقات تنضيمية في المناطق وتوزيع منشورات الجبهة القومية حتى بداية شهر ٤/١٩٦٥ اتوه مجموعة من الجبهة القومية بقيادة المناضل علي محضار قاسم بن حلموس وعبدالباري عبد الحبيب من امسواد وقاسم عبدالله الذيباني والعصملي وناصر غالب علي الشقي واحمد راجح الجبيري وعبده عبدالله وحسين عيدروس عبدالله من ردفان وعلي حسين مخيل وعبدالمجيد عبدالله وعبدرحمن بوبكر الشقي واخرون  وارسلوا له رسول يقابلهم في منطقة مقبل في بيت علي صالح السعيدي وشرحوا له برنامج العمل وانهم قد تدربوا في تعز وعددهم ٣٥ نفر وتكلفوا بالخروج إلى المنطقة وواجهوا صعوبات ومضايقة من عملاء الاستعمار البريطاني وكانوا متجهين عن طريق بناء وتقطعوهم عملا الاستعمار البريطاني ونهبوا عليهم القوة ثم تواصلوا مع طاهر حنش السعيدي ورحب بهم وكانوا يريدون يفعلون القيادة في حطاط ثم فشلوا من تشكيل القيادة والتمركز في حطاط بسبب الوضع القبلي هناك، ثم طلبوا من المناضل حنش سالم البحث عن منطقة أمنه تضمن القيادة والمجاميع من الجبهة القومية الوافدة إليها وقال لهم عندناء منطقة امنة وهي حضه وتكون أمنه وسريه لا أحد يكتشفها ابدا غير المناضلين وفيها الاغوار الغابات والغيول والمياه الجارية واتفقوا معه وعملوا له موعد اسبوع ثم عاد إليهم ووجدهم جاهزين ومعهم مجموعة من ردفان وعلى رأسهم قاسم الذيباني وحسين عيدروس عبدالله والعصملي واخرون ثم تحرك بهم ليلا إلى ضبه إلى بيت ناصر غالب علي الشقي وراح وعرفهم على الأرض وهذه المنطقة تسمى حضه وتصب بوادي سلب امشق و تربط نفوذهم بابين ولودر ويافع
. ثم كلفوه بالعودة إلى مقبل لاستلام القوات من يد حسن محمد عبادي من القام  وبوازيك وقذائف وذخيرة غربي كنده وكان لايوجد اي سلاح غيرها انذاك ٠ ثم اعطوا له كشف لاخذ مصرفات واثاث الطبخ وقام بشرائها من الصفاءه من دكان المرحوم عقيل عثمان ،ثم تحرك ومعه مجموعة كبيرة من ال حنش بقافلة جمال وتحركوا ليلا برفقة المناضل محمد علي القيرحي وعندما وصلوا إلى دار اولاد غالب علي الشقي حضروا مجموعة كبيرة من ال حنش واولاد غالب علي جميعا وحسين غالب عبدالله الشقي وعبدرحمن بوبكر الشقي وطلبوهم القيادة إلى اجتماع وقاموا باجتماع تنضيمي وكانوا يسالون المناضل حنش سالم من هي القبائل التي تأمن سير  قوافل نقل القوات من جبل محرم إلى مقر القيادة حضه وقال لهم ثلاث قبائل وهم ال حنش وال علي وال الحاج، وكلفوا حنش سالم بتنظيم ٤٥ نفر و ١٥ تبقى للقيادة العامة حيث أن القيادة العامة التزمت لهم بتدريب ٩٠ نفر وتسليحهم واعطاء لهم مستحقاتهم القتالية والفصل الثاني سينفذون عملية قتالية ولم يسمحوا لمجموعتهم ان يرافقوهم إلا الخضر غالب علي الشقي وعبدرحمن بوبكر الشقي وطرح عليهم حنش سالم وجهة نظره ان القيادة تبقى لن تنفذ اي عملية قد يتم اعتقالهم او استشهادهم تكون النتيجة الفشل ان الذين يجب أن ينفذوا العملية هم ال امشق وال حنش وتبقى المجموعة بمقر القيادة إلا ثلاثه وهم رامي الرشاش ومهندس الالقام ورامي البازوكه ورفضوا ذلك وفعلا تم اعتقالهم في يرامس تم اعتقال القيادة جميعهم ومنهم علي محضار قاسم بن حلموس ومحمد علي القيرحي والخضر غالب علي الشقي وعبدالباري عبدالحبيب وقاسم الذيباني والعصملي وحسين عيدروس عبدالله وعبدرحمن بوبكر الشقي وعبده عبدالله 
وعلي حسين مخيل وعبدالمجيد عبدالله
واخرون حتى تم صك القيود على ساقيهم وسنرفق لكم صورهم في آخر المنشور وتم ايداعهم في جعار في احد سجون الاستعمار البريطاني ثم عاد المناضل حنش سالم يطالب الاخوة المتبقين من المجموعة التي تدربت بتسليم القوة اليه او التمركز بمقر القيادة التي خططها لهم ورفضوا ذلك اماء المعتقلين فقد مكثوا طويلا في السجن وقام المناضل حنش سالم ذات يوم بزيارتهم إلى السجن وادخل لهم قطعتين حبل طول كل قطعة متر بداخل الطعام من اجل يسحبوا فيهن حلق القيود من ساقيهم وتم التنسيق مع المناضل محمود خالد وهو حارس السجن حيث ان محمود خالد كان جندي مع بريطانياء نسقوا معه بان يفتح لهم السجن ويهرب معهم ثم فتحواء حلق القيود وفك لهم محمود خالد السجن وهرب معهم ومعه بندقيته ثم هربوا من السجن والمناضل محمد علي القيرحي والمناضل الخضر غالب علي الشقي تعبواء من جراء التعذيب في منتصف الطريق واستطاع جنود الاستعمار البريطاني القبض عليهم مره اخرى اماء بقية المعتقلين ومحمود خالد هربوا وصعدوا جبل افر وكان محمود خالد يرمي على البريطانيين بسلاحه لانه اخذ سلاحه معه ولم يتمكن جنود الاحتلال من القبض عليهم ثم تم نقل محمد علي القيرحي والخضر غالب علي إلى عدن وكانو يعذبوهم أشد التعذيب وكان المحققين البريطانيين يتكلمون اللغة العربية بحكم طول فترة الاستعمار ١٢٩ عام يسالون الخضر غالب ماذا يقرب لك حنش سالم فيجيب علهيم انه خالي ويقولون له اذا قتلناك ماذا يفعل خالك حنش فيقول لهم خالي ياخذ بثاري عدد كبير من ضباط الانجليز .ثم اجتمع المناضل حنش سالم والمناضل ناصر غالب علي الشقي والمناضل صالح قاسم ثابت الحنشي الذي رافق حنش سالم في جميع مراحله مع مشايخ ال الحاج وال علي وال حنش وطلعوا تعز مجموعة من الثلاث القبائل إلى القيادة العامة لكي يوافقوا لهم على قبول الستين النفر الذي وعدوهم وجلسوا شهرين في تعز وحصل العكس لم يتم الموافقة على الستين النفر بسبب وجود شيخ قبلي من محافظة البيضاء هناك اوشاء بهم عند القيادة قائلا ان هولا زعماء فتن قبلية، ثم باع حنش سالم سلاحه الشخصي ليصرف على المجموعة ثم عادوا إلى مناطقهم.
وضل المناضل حنش سالم يواصل نشاطه السياسي والقتالي متسلقا الجبال ومتنقلا من منطقة إلى أخرى فقد توقل في جبال يافع وجبال ردفان وجبال أبين ويعمل على بث الوعي الثوري في المناطق الذي مر بها ورافق سالمين وعلي عنتر وعلي شايع في بعض المهام النضالية فكانت ثورة ذلك الزمان تختلف عن ثورات اليوم وسائل النقل الجمال والمشي على الاقدام والاتصالات رسائل ورقية تسمى خط والطعام لايتوفر الا قليل لايكفي لسد جوعهم حتى يظطرون بعض الأوقات لأكل اقصان بعض الأشجار وفي ذات يوم أصابهم الجوع ولم يحصلوا على مايسد جوعهم وهم مجموعة منهم علي عنتر وحنش سالم والخضر غالب علي الشقي وصالح قاسم ثابت الحنشي وآخرين فقام الخضر غالب الشقي واوقد نارا وشوى لهم أوراق شجرة تسمى الفق والبعض يسميها سلع والبعض يسميها حدل فاكلوا  منها ليسدوا جوعهم لان الخضر غالب كان رجل حكيم وخبير بالاشجار يعرف الأشجار السامه لتجنبها.
حتى الاستقلال ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م تم  تعيين المناضل حنش سالم قائد مجموعة حرس شعبي وقام بدور كبير في تشكيل لجان شعبية لحل مشاكل المواطنين في الصفاءه والحنشي وضبه وتم تعيينه مسؤول تنضيمي لتلك المناطق من قبل القيادة المحلية التي شكلت بعد الاستقلال في القارة
ثم عاناء من صعوبات وملاحقات ومحاولات اغتيال  بعد انقلاب ٢٠ مارس واحداث ١٤ مايو ١٩٦٨م .وبعد خطوة تصحيح ١٩٦٩م تم تعيينه حاكم محكمة سرار العرفية في ٤/٨/١٩٦٩ م وانجز مهام كبيرة في حل قضايا المواطنين إلى جانب تعيينه سكرتير ثاني للتنظيم السياسي للجبهة القومية فوجد خمسه نفر فقط في التنظيم السياسي للحبهة القومية سرار وعند النصف الاول من عام ١٩٧٠م إلا وقد كسب مائة وخمسون عضو تنظيمي للجبهة القومية وكان يقوم بحل قضايا المواطنين المستعصية ضمن لجنة القارة وفي ٢٠/١٢/١٩٧٠ حصلت معركة في الحدود من مديرية سباح وذهب للقتال في تلك المعركة وفي تاريخ ١/١/ ١٩٧١ تم تعيينه قائد القوات الشعبية في سباح وسبيح وقاد عدة معارك لاتحصى ولا تعد في السبعينات على الشريط الحدودي مع الجمهورية العريبة اليمنية حيث انه أسقط عدة مواقع في داخل حدود الشمال منها حيد رمضان وسوداء غراب ونصباء بن هيثم وكان يتمتلك روح وطنية وعقيدة قتالية وشجاعة وخبرة قتالية وعسكرية عالية جدآ وكان قائد ميداني في المعارك اي معركة يقودها لايخرج منها إلا منتصرا وبأقل تكلفة بشرية وبعضها دون يخسرفيها اي فرد من افراده بحكم خبرته العسكرية. وفي ٢٨فبراير ١٩٧٣م تم تحويله دورة في المليشياء إلى ٣٠ أغسطس من نفس العام دورة قائد سرية وبعد تخرجه من الدورة تحول إلى لودر قائد سرية ومدرب في المليشياء في لودر وفي ١٩٧٥م تحول إلى مدرب في جعار في معسكر الشباب ومعسكر المرأه وفي ١٩٧٧م تم تعيينه أركان كتيبة في جبل صرفيت في المهره وكان قائد الكتيبة احمد محمد علي من مكيراس وغالب حسين راجح من سرار نائب سياسي وقائد المحور الشرقي انذاك حسين الجرادي
وعند عودة المناضل حنش سالم إلى المنطقة عادوا إلى قيادتهم لودر وحصلت حركة سالمين في شهر ٦/١٩٧٨ وكان معهم دورة تدريبية لسبعين نفر وبعد انتهاء المعركة بقي في مكيراس وهو متعقد نفسيا من هذه المعركة الماساوية التي اخذت هذة المعركة أعز رفاقه ومنهم المناضل الكبير سالم ربيع علي الملقب سالمين لان علاقة المناضل حنش سالم كانت علاقة مباشرة مع الرئيس سالمين وفي شهر اغسطس من نفس العام أنظمت المليشياء الشعبية إلى وزارة الدفاع وتشكلت لجنة لترقيمهم ومنحوا قادة السراياء مساعدين ثم جاء عيد ١٤ أكتوبر وهو بنفس الموقع وحصلوا المناضلبن على وسامات وهو لم يحصل على شي ماعدا الميدالية السابقة بحجة انه من رفاق سالمين ثم رفض الترقيم واخذت اللجنة منه تحقيق أكثر من اربع صفحات فكانوا ينظرون اليه بحقد وكراهية انه من شلة سالمين ورفعوا التحقيق إلى عند الرفيق علي عنتر وزير الدفاع وقال لهم هذا مناضل حقيقي ومهضوم وعاده قلل من دوره النضالي في التحقيق ومنحه علي عنتر رتبة ملازم واول دورة المانيا عامين لتطويره سياسيا وعسكريا ثم اعطائه خدمة ١٢ عام من ١/١/١٩٦٤ . ثم تم طلبه إلى القيادة الوطنية عدن من قبل رفيقه محمد علي القيرحي لاقناعه ان يرقم وحاول القيرحي اقناعه ان يرقم ولكنه رفض الترقيم حيث دخل نفسه الياس من الانقسامات والصراعات السياسية الداخلية التي قتلت اعز رفاقه واوصلت الجنوب إلى ماهو عليه اليوم ثم عاد إلى بيته وحمل أسرته ليعيش حياة البادية متنقلا ليسكن بين الجبال وبطون الأودية لرعي مواشيه واستمر ثمان سنوات  وعاناء الفقر الاول الذي كان يعانيه وتم عزله من التنظيم السياسي والحزبي وضل طوال تلك الثمان السنوات ملاحق ومحاولت بعض العناصر تصفيته جسديا كماء حصل لبعض زملائه تحت مسمى تصفية المناضلين القدماء العقائديين الأبويين عن الثورة وتطوير الثورة بمنطراز جديد،حتى من قبل قيادات كبرى في الدولة ولكن المناضل حنش سالم رفض كتابة اسمائهم لانه مؤمن بمبدى التصالح والتسامح وهو واحد من مؤسسي هذا المشروع ولم  ينتمي إلى أي جهة أخرى معادية للوطن والثورة ،وعند سماعه باندلاع اي معركة يترك اولاده ومواشيه بين تلك الجبال ويذهب للمعركة ويعمل قائد ميداني في المعركةوهو خارج العمل العسكري والسياسي والحزبي ومنها معركة ١٩٧٩م  بين الشمال والجنوب وبعض المعارك الداخلية الذين يتقاتلون فيها اهل الكراسي على المناصب فيذهب لمحاولة انقاذ مايجب انقاذه ثم يعود إلى اولاده ومواشيه ومحارثه الزراعية في شعب ومورق وضبه وكان اتصاله باستمرار هو ورفيقه في النضال صالح قاسم ثابت الحنشي شخصيا بالمناضل محمد علي القيرحي والمناضل ثابت عبد حسين وكان يطرح لهم دائمآ توقعاته ما الذي سيحدث بالمستقبل وفعلا تكون توقعاته صائبة
وحدث في ١٣ يناير ١٩٨٦م أشد مما حصل في شهر يونيو ١٩٧٨م وبعد المعركة تم طلبه من قبل محمد علي القيرحي محافظ محافظة ابين انذاك ومحمد حيدره مسدوس مسؤول الحزب الاشتراكي في المحافظة وطلبوا منه أن يكون قائد القوات الشعبية مديرية رصد ومقر القيادة سبيح وسباح وحصل نفس المعاناه التي عاناها في السبعينات من المعارك والصراعات الحدودية العسكرية  والسياسية منها داخلية ومنها خارجية  مع الجمهورية العريبة اليمنية . ثم طلبوا منه أن يعود ينتسب للحزب الاشتراكي اليمني ورفض قائلا:من يشهد لي الناس الذين نظمتهم اناء في السبعينات؟ ثم عادوا وضعيته التنظيمية الحزبية من ١/١/١٩٦٤ .وبعد اعلان الوحدة اليمنية المشؤمة عام ١٩٩٠م ضموه برقم عسكري في الشرطة جندي بدون رتبة وكان المناضل حنش سالم مضلوم طوال حياته بسبب الخلافات السياسية الداخلية حيث أن تلاميذه الذين رباهم ودربهم وقادهم وصلوا إلى عمداء وإلى الويه وبعضهم حصلوا على دورات مدنية ووصلو إلى دكاتره .
وفي حرب ١٩٩٤م قاد فرقة قتالية إلى ردفان لمشاركة فضل محسن عضو المكتب السياسي ثم عاد إلى رصد يطالب القيادة بتشكيل فرقة واعطائهم معدات بان يتحركوا طريق حطاط وبناء ليقوم بحرب عصابات في ابين لفك الحصار على عدن واستمر في المطالبه ١٥ يوم ثم اجاء المناضل العميد الركن بدر بن صالح محمد السنيدي إلى بيت حنش سالم وحضر الكثير من ابناء المنطقة الحنشي والصفاءه وشكلوا قيادة وذهبوا إلى رصد واعطوهم قوه مع بعض وتحركوا إلى ثنهه وشكلوا مجاميع كبيرة للقتال من ال سعيد وال يوسف وال داعر وال ثابت وال رها ولسروح وال حقيس ثم فوجئو بقطع عليهم الإمداد وسقوط عدن والجنوب عامة وعادوا إلى بيوتهم
وحصل على رتبة مساعد اول في عام ١٩٩٥م وضل ملاحق ومطارد من قبل حكومة الاحتلال ومطلوب للاعتقال وقطعوا راتبه لمدة عام  كامل وبعدما هدات الأمور وانتهت أحقاد ١٩٩٤م عاد لمواصلة عمله ثم تم تحويله إلى احور وحصل على من يساعده ويرسل له راتبه إلى بيته ثم تحول إلى مديرية سرار عام ١٩٩٧م وبنفس العام طلب التحويل إلى رصد وكان يقوم باصلاح ذات البين في جميع مناطق المديرية والمديريات المجاورة في فترة مابعد ١٩٩٤م إلى نهاية ٢٠٠٢م وحصل على التقاعد القسري ولم يحصل على اي رتبه ولا درجة تقاعد ولا فارق خدمة حيث كانت خدمته إلى ٢٠٠٢م ٣٨عام وفارق الخدمة ١٨ عام لم يحصل على مقابلها وهكذا ما عاناه المناضل حنش سالم والكثير من أمثاله الشرفاء الذين نجاهم الله من التصفيات الجسدية بسبب الخلافات الداخلية التي اوصلت الجنوب إلى هذا الحال .
وبعد التقاعد جلس في بيته وكان يقوم باصلاح ذات البين في المنطقة والمناطق المجاورة وممارسة عمله الخاص في النوب والغنم حتى قامت الثورة السلمية في ٢٠٠٧م وكان احد موسسي التصالح والتسامح وأحد مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي وقام بدور كبير في حشد وتحريض الشباب للذهاب إلى الساحات ويحاضرهم ويثقفهم يسرد لهم أحداث الزمان فكان اسلوب حديثه وطريقة تعبيره اسلوب مرقوب لدى المتعلمين والاكاديميين والبعض يستغرب ويسأل عن مستواه التعليمي فيجب عليهم قائلا: متحرر من الاميه. ولكن مراحل واحداث الواقع ومتغيراته عايشتها وتعلمت منها .
وايضا قام بدور مع بعض زملائه في تأسيس جمعية مناضلين حرب التحرير حيث تم تعيينه نائب رئيس الجمعية، وضل يواصل نضاله في ساحات النضال السلمي حاضرا في كل مسيرة وفي كل أجتماع ويذهب إلى كل محافظة وبدأت صحته تنهار تدريجيا بسبب كبر سنه حتى اندلعت حرب ٢٠١٥م وهو مرابط في ساحة العروض بخور مكسر وبالتحديد في مخيم مديرية رصد للاعتصام السلمي فكان يلقي المحاضرات السياسية والتوعوية من على المنصة فكان الشباب معجبون بطريقة حديثه لحد كبير حيث انهم يطلعوه كل يوم المنصة وعندما دخلت مليشيات الحوثي عدن وهو مرابط في الساحة وخرج أخر وأحد من الساحة متجه إلى ابين وجلس في ابين والتقى ببعض قيادات المقاومة في المحافظة ومنهم الشهيد عبداللطيف السيد والفقيد يسلم الشروب وطلبوا منه البقاء معهم وعرضوا عليه منصب قيادي ورفض وقال لايسمح لي كبر سني وماء أعاني من أمراض وعاد إلى بيته  وهذا ما استطاع اولاده من تدوينه من خلال مايحكي لهم من القصص وما ملاه عليهم عندماء اصيب بالمرض دون الاستطاعة لكتابة تفاصيل المعارك التي خاضها وقادها طوال افترة نضاله وتوفى تاريخ ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤م الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته.


الكاتب نجله/ صالح حنش سالم

الكثيري يطّلع على التحديات التي يشكلها استمرار تدفق النازحين إلى وادي وصحراء حضرموت


عدن.. القبض على متهم بسرقة مجوهرات وإحراق شقة بكريتر


تقلبات المناخ تهدد الأمن الغذائي في اليمن


الحوثيون يتجهزون لإنشاء كيان جديد