محلية
صحفيون ينظمون وقفة تضامنية بعدن مع عائلة الصحفية رشا الحرازي في الذكرى الثالثة لاغتيالها
نظم صحفيون وإعلاميون، اليوم، في العاصمة عدن، وقفة تضامنية مع عائلة الصحفية "رشا الحرازي" في الذكرى الثالثة لاغتيالها وجنينها في حادث إرهابي استهدف سيارة الصحفي محمود العتمي وزوجته رشا الحرازي في 9 نوفمبر 2021م.
وطالب الصحفي محمود العتمي زوج الشهيدة رشا الحرازي، بسرعة تحقيق العدالة وإنزال الجزاء الرادع بحق الجناة المجرمين.
بيان صادر عن الوقفة:
بيان الوقفة
من هنا.. حيثُ قابلنا الموتَ وجهًا لوجه.. حيثُ تصاعدَت روحَي رشا الحرازي وجنينِها.. واختلطت دماؤنا لتروي بذرةَ نضالٍ مريرٍ في وجهِ مشاريعِ الموت.. من هنا نعود.
لقد كان موتًا، وولادةً من الخاصرة.. وها نحنُ نعودُ اليوم.. من نفسِ المكان.. نقفُ على مسرحِ الجريمة.. لنؤكدَ -بعدَ كلِ ما مررنا به من آلام- أن هذهِ المدينةَ لن تستسلِم لخيالاتِ القتلة، وأن هذهِ الجريمةَ كانت واحدةً من عشراتِ الجرائمِ المماثِلةِ لها، والتي استهدفت الأبرياءَ المدنيين والعسكريين، بينهم قضاةٌ وصحفيون وناشطون.. نعودُ اليوم لنؤكدَ أن مدينتنا -كأي مدينة على هذه الأرض- تستحقُ الحياة.
لم تكن رشا الحرازي وجنينُها مجردَ رقمٍ في حادثٍ مؤسف، أو اسمانِ في قوائمِ ضحايا الاغتيال، بل هو مخططٌ للفوضى، دُبر بعنايةٍ، لاستهدافِ السكينةِ العامة، وبثِّ الخوف، وإجهاضِ أي محاولةٍ لتطبيعِ الحياة.
في آخرِ تدوينةٍ كتبتها الفقيدةُ في مذكراتِها
قالت رشا إن "أمنياتَها مستقبلا تكوينُ أسرةٍ مستقرة وكيانٍ عائلي نموذجي، أن تحقق حلمَها بأن تصبحَ مصورةً عالمية، أن يضمنَ مستقبلُنا نجاحاتٍ مشتركة، وان تنهي الحرب ويلتمَ شملُنا بجميعِ احبائِنا". كان ذلكَ قبلَ أن تطالَها أيادى الغدر، لتتحولَ إلى قصةٍ أخرى، تلهمُ العديدَ حولَ العالم، بالطريقةِ الأصعب.
كانت رشا أ
إننا وإذ نعلنِ مطالبتَنا بتحقيقِ العدالة، وإذ نحيي اليومَ العالمي لإنهاءِ الإفلاتِ من العقاب. وإذ نحثُ السلطاتِ والجهاتِ المعنيةِ على بذلِ مزيدٍ من الجهودِ للكشفِ عن الجناةِ وإنزالِ الجزاءِ الرادعِ بهم..
وفي الوقتِ الذي نؤكدُ فيه دعمَنا القاطعَ للجهاتِ القضائيةِ والسلطاتِ الأمنيةِ في مواجهةِ مشاريعِ التخريبِ الممنهجة، نجددُ ثقتَنا وتقديرَنا للتعاونِ والاهتمامِ الذي لمسناه، وندعوهُم للإسراعِ في اجراءاتِ القضيةِ و تقديمِ الجناةِ للمحاكمةِ العادلة وتنفيذِ أقصى العقوباتِ بحقِهم
ختامًا، لا يسعني إلا أن أشكرَ كافةَ الأخوةِ والأخوات، الأصدقاءِ والزملاءِ والزميلاتِ والأحباء المتضامنين، دعمِا ومساندةً ومناصرة، لأجلِ الحياةِ، وأملِ ومستقبلِ البلادِ قبلَ كلِ شيء.