محلية
وزارة المياه تعقد اجتماعا لإطلاق خطة عمل البرنامج الوطني للتمويل المناخي لليمن 2025-2030
عقدت وزارة المياه والبيئة برئاسة الوزير المهندس توفيق الشرجبي، اجتماعًا هامًا لإطلاق خطة عمل البرنامج الوطني للتمويل المناخي لليمن (YCFCP) للفترة 2025-2030.
وشارك في الاجتماع عبر الاتصال المرئي ممثلين عن صندوق المناخ الأخضر (GCF)، ومؤسسة التنمية الدولية (IDA) التابعة للبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعتمدة للتمويل المناخي في اليمن.
وجرى خلال الاجتماع استعراض خطة عمل برنامج تمويل المناخ، ومناقشة التحديات المؤسسية والمالية والتقنية التي تواجه تنفيذ الخطة، بالإضافة إلى آليات التنسيق بين الجهات المعتمدة والشركاء التنفيذيين والمؤسسات الوطنية.
فيما استعرضت وزارة المياه والبيئة، خطتها التمويلية في البرنامج القطري لبلادنا للأعوام 2025-2030
تضمنت شرحا تفصيليا لآلية الشراكة مع الجهات الدولية المعتمدة لدى صندوق المناخ الأخضر وفقا لآلية عمل الوزارة والصندوق.
وأكد الوزير الشرجبي، أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة وضمان توافق الآراء حول أولويات المشاريع وآليات التنفيذ، بما يسهم في تعبئة الموارد المالية اللازمة لدعم الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون وقادر على التكيف مع تغير المناخ.
وقال وزير المياه والبيئة في كلمته " نلتقي اليوم لإطلاق خطة عمل البرنامج القطري للتمويل المناخي (2025-2030)، التي تشكل خارطة طريق استراتيجية لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم انتقال اليمن نحو اقتصاد منخفض الكربون وقادر على الصمود أمام التغيرات المناخية، بما يتماشى مع أولوياتنا الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة، والتزاماتنا بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس".
وأكد ان هذه الخطة تعد إطارًا متكاملًا لتحديد الأولويات القطاعية، بما في ذلك إدارة الموارد المائية، والطاقة المتجددة، والحد من مخاطر الكوارث، والزراعة المستدامة، وإدارة المناطق الساحلية، وبناء القدرات المؤسسية، مع تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة وحشد التمويل من مصادر متنوعة، وأن الخطة تهدف إلى تعزيز المرونة المناخية، وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وتطوير حوكمة بيئية فعالة تدعم التنمية المستدامة في اليمن.
ودعا الوزير الشرجبي، الجهات المعتمدة لدى صندوق المناخ الأخضر لتقديم مقترحاتها واستعراض قدراتها التنظيمية والفنية والمؤسسية، وفق النموذج المعد لهذا الغرض، وذلك لاختيار الشريك المعتمد لتنفيذ مشروع أنظمة الإنذار المبكر والرصد المناخي، الذي يعد أول المشاريع الاستراتيجية ضمن هذه الخطة.
وأشار إلى أن المشروع يعزز قدرة اليمن على مواجهة المخاطر المناخية من خلال أنظمة متطورة لرصد التغيرات المناخية والتنبؤ بالكوارث، مما يوفر بيانات دقيقة تساعد على اتخاذ قرارات استباقية، تسهم في حماية المجتمعات الأكثر هشاشة، وتقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الظواهر المناخية المتطرفة.
كما أعرب الوزير الشرجبي، عن شكره لصندوق المناخ الأخضر على دعمه المستمر لجهود اليمن المناخية، بما في ذلك مساهمته في إعداد البرنامج القطري ودعم مشاريع الجاهزية التي ستُنتج المساهمات المحددة وطنيًا (NDC)، واستراتيجية المناخ طويلة الأمد (LT-LEDS)، وخطط التكيف الوطنية (NAP).. مثمناً جهود الشركاء الدوليين في تحويل الخطط المناخية إلى إنجازات ملموسة، تعزز قدرة اليمن على التكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية المستدامة.