محلية

حرب تجويع وسوق سوداء.. مواطنون يناشدون الوزير الزعوري بإنقاذهم من بطش جمعية الأفران ويطالبون بحلها فور

عدن - منبر عدن - اسامة صالح

رفع مواطنون من أبناء العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، مناشدة عاجلة ومفتوحة إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، كشفت عن تفاصيل "المؤامرة" متكاملة الأركان التي يقودها ما أسموه "لوبي جمعية الأفران والمخابز بعدن" ضد قوت المواطنين، متهمين الجمعية برفض الامتثال لقرارات الدولة، واستخدام أساليب ملتوية لإشعال أزمة خبز مفتعلة.

*تمرد على تسعيرة الـ 1250 ريالاً*
وأوضح المواطنون في شكواهم أن إضراب الأفران الأخير جاء كرد فعل انتقامي بعد قرار السلطة المحلية ومكتب الصناعة والتجارة بالعاصمة عدن، بتحديد سعر كيلو الروتي بـ 1250 ريالاً (أي 50 ريالاً للقرص وزن 40 جرام)، وهو القرار الذي جاء لكسر السعر السابق المجحف الذي كان 1400 ريال للكيلو. 
وأكدت الشكوى أن "لوبي الجمعية"، الذي يمثله عبدالجليل القباطي، رفض هذا التخفيض البسيط لصالح المواطن، وحرض المخابز على الإغلاق، مفضلاً مصالح التجار ومضاعفة أرباحهم على أنين الجياع.

*الاحتيال عبر "شراء الأصوات بدلاً من لغة الأرقام وفي نقطة تكشف عن مستوى غير مسبوق من "الاحتيال"،*
وفضحت الشكوى أسلوب الجمعية في إدارة الأزمة، حيث لجأت إلى توظيف نشطاء وصحفيين وشراء ذممهم، لشن حملات إعلامية تهدف للتلاعب بالرأي العام وفرض التسعيرة القديمة. 
وجاء في المناشدة: "بدلاً من أن تذهب الجمعية للجهات المختصة لمناقشة التكلفة الفعلية بالأرقام والحجج المنطقية، هربت نحو توظيف الأقلام المأجورة لتبرير الغلاء، وهذا دليل دامغ على المستوى العالي من الاحتيال الذي وصلت له الجمعية، التي تسخر كل إمكانياتها وأموال المخابز لمحاربة قوت المواطن لا لخدمته".

*مفارقة "الميناء والصوامع"*
واستنكرت المناشدة بشدة هذا التعنت، مشيرة إلى مفارقة عجيبة لا تحدث إلا في عدن؛ حيث أن سعر الروتي في محافظات مثل تعز ومأرب (التي تُنقل إليها المواد الخام وتضاف عليها كلفة النقل) أرخص من عدن! وتساءل المواطنون: "كيف يُعقل أن نكون في عدن، مدينة الموانئ ومخازن التجار وصوامع الغلال، وندفع تكلفة أعلى للروتي؟ هذا يؤكد أن ما يحدث ليس كلفة إنتاج، بل جشع يحميه لوبي الجمعية".

*سوق سوداء للروتي في عدن*
وكشف مواطنون عن وجه آخر للأزمة، حيث يقول المواطن محمد العبدلي: "في التواهي وصيرة مثلًا، المخابز تدعي الإغلاق نهاراً للي ذراع الدولة، لكنها تبيع الروتي من الأبواب الخلفية بسعر 70 ريالاً للقرص، في تحدٍ صارخ للسعر الرسمي (50 ريالاً)، وكل ذلك يجري تحت نظر وحماية الجمعية".

من جانبها، قالت التربوية نادرة جعفر: "إن الجمعية تستلم أموالاً ضخمة من المخابز لتوفير هذه الحماية، ولضمان بقاء الأرباح عالية عند سقف 1400 ريال للكيلو، بينما نحن المواطنين ندفع الثمن من دماء قلوبنا".

*قدر عدن.. فقر وحرمان*
واختتم أبناء العاصمة عدن مناشدتهم بكلمات تقطر ألماً ومرارة، موجهين الحديث للوزير الزعوري: "يا معالي الوزير، إن ما يفعله لوبي الأفران يجعلنا نشعر وكأن عدن مُقدر لها أن يعيش أبناؤها في ظل فقر وجوع وحرمان أبدي.. فهل من نصير؟".
وطالبوا في ختام المناشدة بحل مجلس إدارة الجمعية فوراً، ومحاسبة عبدالجليل القباطي ولوبي الأفران، ووقف الحملات الإعلامية المضللة، وفرض هيبة الدولة بتطبيق تسعيرة (1250 ريالاً للكيلو) بالقوة، حماية لما تبقى من كرامة العيش.

عملية "المستقبل الواعد" .. القوات الجنوبية تنفّذ انتشارًا واسعًا لتطويق أحد معاقل تنظيم القاعدة في وادي سر بحضرموت


بنك الشمول يتيح السحب من أي بطاقة ماستر كارد عبر صرافاته الآلية


عضو مجلس القيادة المحرّمي يرأس اجتماعاً بوزير الكهرباء والطاقة


وزير النقل يلتقي المنسق الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة لبحث سُبل دعم قطاعات النقل