الحوثيون يختطفون ناشطين ومواطنين بصنعاء لإخفاء أدلة جريمة مقتل الضبيبي وزوجته

نفذت مليشيا الحوثي حملة اختطافات في شارع خولان شرقي العاصمة صنعاء، استهدفت ناشطين ومواطنين على خلفية اتهامهم بتوثيق جريمة مقتل المواطن هشام الضبيبي وزوجته، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لطمس الأدلة والتملص من تطبيق القانون.  

وقالت مصادر محلية إن المليشيا اعتقلت أربعة أشخاص من منطقة الخفجي، بينهم الناشط حمزة اليتيم، بذريعة قيامهم بتوثيق الحادثة التي تحولت إلى قضية رأي عام على مستوى اليمن. 

وأوضحت المصادر أن الحوثيين عمدوا إلى مصادرة مقاطع الفيديو التي نشرها مواطنون من موقع الجريمة، إضافة إلى سحب تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمحال التجارية والعمارات القريبة من مسرح الحادثة.  

ووفقًا لمصادر أمنية، فإن المتهم الرئيسي في الجريمة، ويدعى محمد أحمد علي مجلي، كان قد أوقف سابقًا في سجن قسم القلفان على خلفية محاولة اغتيال المواطن السنحاني في أغسطس 2025، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا بعد تقديم اعتذار للضحية. وتشير المعلومات إلى أن المتهم كُلِّف لاحقًا بتنفيذ عملية استهدفت الضبيبي وزوجته مساء أمس في شارع خولان.  

كما أفادت المصادر أن الحوثيين أوقفوا شخصين يُشتبه بتورطهما في إطلاق النار على الضبيبي وزوجته أثناء استقلالهما سيارة من نوع «فورتشنر»، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. واعتبر مراقبون هذه الخطوة محاولة لامتصاص غضب الشارع، وسط أنباء عن تحركات قبلية قد تفضي إلى الإفراج عن الجناة لاحقًا.  

وبحسب المصادر، فإن المساعي القبلية تتركز حول الإفراج عن المتهمين:  
- محمد أحمد علي أحمد مجلي (25 عامًا)  
- وردمان علي أحمد أحمد مجلي (37 عامًا)  

وينتمي المتهمان إلى منطقة خولان بمديرية جحانة في محافظة صنعاء.  

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة واسعة من الغضب الشعبي ومطالبات متزايدة بكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة كافة المتورطين، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.