محلية

محطات من حياة الإذاعي الكبير أحمد عمر بن سلمان

منبر عدن - صلاح البيتي

الى جنة الخلد .. وداعاً الإعلامي الكبير أحمد عمر بن سلمان (1930-2022)، عمدة إذاعة عدن، وأحد أبرز رواد الإعلام في الجنوب منذ ماقبل أستقلاله الوطني، صاحب المشوار الإذاعي المتميز أعداداً وتقديماً وترجمةً وقراءة لنشرة الأخبار باللغة الإنجليزية.

كانت الإذاعة عشقاً قديماً بالنسبة له، ومجالاً للتعبير عن كل ما يتملكه من مشاعر وثقافة ومعرفة، فكان لخلفيته العلمية التي اكتسبها أثناء دراسته للطب أن تساعده كثيراً في بداية مشواره الإذاعي.

استطاع من خلال حبه للمجال العلمي، وطموحه إلى جعل حقائق العلم في متناول أكبر عدد من الناس، أن يصنع لإذاعة عدن واحداً من أهم وأمتع البرامج التي نشأ عليها جيل بأكمله، وهو البرنامج الأسبوعي «العلم والإنسان». هذا البرنامج يعد الأكثر استمراريةً من حيث سنوات بثه على مستوى إذاعات الشرق الأوسط، حيث ظل ابن سلمان يعده ويقدمه دون انقطاع منذ 1964 وجعل منه صاحب مدرسة خاصة ومميزة في هذا الحقل.

ساعدته إجادته للغة الإنجليزية كثيرا في الاطلاع على المعارف والعلوم والأبحاث العلمية المختلفة لخدمة برنامجه الاستثنائي الذي استمر طيلة 5 عقود.

قدم أيضاً العديد من البرامج الأخرى، مثل «كلمتين اثنين»، البرنامج اليومي الذي قدمه في 1982 وحتى 1986، و«رمضانيات» و«العيد أفراح» وغيرها، فضلاً عن إسهامه في إعداد وتقديم برنامج إذاعي إخباري باللغة الإنجليزية.

ولا شك أن استمرارية البرامج التي كان ابن سلمان يعدها ويقدمها، وروعة الأداء، وما يضفيه على برامجه من روح الدعابة، قد أكسبته شهرة واسعة في أوساط المستمعين وعشاق إذاعة عدن، فغدا هو حكاية الإذاعة وصديقاً لكل بيت داخل الوطن وخارجه.

ولد الإعلامي والإذاعي الكبير أحمد عمر بن سلمان عام 1930 في غيل باوزير بمحافظة حضرموت. تلقى تعليمه الأولي في المدرسة الابتدائية بمسقط رأسه، ثم التحق بالمدرسة الوسطى ضمن طلبة الدفعة الرابعة، والتي تعلم فيها اللغة الإنجليزية على أيدي معلمين سودانيين وتخرج في عام 1955.

أوفد لدراسة الثانوية في حلوان بجمهورية مصر، وتحصل على نسبة عالية مكنته من دخول كلية الطب في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حالياً).

لكن نبأ وفاة والده سبب له صدمة جعلته يترك دراسة الطب ويلتفت لإعالة شقيقتيه. حالفه الحظ أن عمل مباشرة موظفاً ومترجما في إدارة الدراسات اليمنية التي كان يديرها القاضي أحمد الهيثمي في الدقي بالقاهرة، ثم انتقل للعمل في سفارة ما كان يعرف بـ«المملكة المتوكلية»، وكان على رأسها في ذلك الوقت السيد أحمد المطاع، مع استمراره في تدريس الإنجليزية في مدارس خاصة، إلى أن جرفه الشوق فعاد إلى أرض الوطن.

كانت كلية بلقيس الرائدة هي محطته الأولى، فعمل فيها مدرساً لسنوات، قبل أن يلتحق بإذاعة عدن منتصف الستينيات.

نعزّي أنفسنا ومنتسبي الوسط الصحفي والإعلامي كافة ، ونعزّي أسرة الفقيد في عدن وغيل باوزير بهذا المصاب الجلل. 
إنا لله وإنا إليه راجعون

استهداف سفينة تجارية جنوب ميناء المخا


الجيش الأمريكي يدمر مسيّرة حوثية في سماء البحر الأحمر


أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم السبت


الحوثيون يختطفون معلم في حجة