محلية

وقف أمام مستجدات الساحة اليمنية

مجلس الوزراء يوجه السلطات المحلية بالالتزام بشروط المنحة السعودية

رئيس الوزراء د. معين عبدالملك

رأس الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، اجتماعاً اليوم لمجلس الوزراء، لتدارس عدد من المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية على ضوء التطورات الأخيرة في عدد من الجوانب، واتخذ عدداً من القرارات والإجراءات للتعامل معها، بما ينسجم مع دقة الظروف الحالية والتحديات الراهنة.

واستهل المجلس اجتماعه بقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء أبطال الجيش الميامين من ضباط وصف وجنود في العملية الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، واستهدفت قاعدة العند بمحافظة لحج، وكل شهداء الوطن الذي يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة في المعركة المصيرية والوجودية ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، داعياً الله العلي القدير أن يتغمد كل شهداء الوطن بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته. ووجه بتوفير كل أشكال الرعاية والعناية اللازمة للجرحى والمصابين ورعاية أسر الشهداء.

وأكد مجلس الوزراء أن هذه العملية الإرهابية الغادرة للمليشيا الحوثية واستمرار تصعيدها الممنهج ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهدافها للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، يكشف الخطر الوجودي الذي يمثله التهاون في مواجهة وهزيمة مليشيا الحوثي ومشروعها الذي لا يستهدف اليمن فحسب، وإنما المنطقة العربية وأمن واستقرار الملاحة الدولية، لافتاً إلى أن التصعيد المتعمد من قبل مليشيا الحوثي بما في ذلك استهداف الأعيان المدنية في المملكة، والتهديدات بتوسيع جرائمها وحربها في كل اليمن، وبالتزامن مع تولي المبعوث الأممي الجديد مهام عمله رسالة واضحة على أن السلام لم يكن يوماً ضمن خياراتها، وأنها متماهية مع المشروع الإيراني التصعيدي في المنطقة.

وأشار المجلس إلى أن هذه العملية الإجرامية والإرهابية والتصعيد المستمر للمليشيا الحوثية ينبغي أن يعيد توحيد ورسم أولويات الحكومة وكل القوى السياسية والمجتمعية المنضوية في إطار الشرعية، والتحالف الداعم لها، باتجاه هزيمة هذه المليشيا الإرهابية الدموية واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، موضحاً أن الجميع وتحت مظلة الشرعية الدستورية أمام مفترق طرق وتحدٍ حقيقي للوقوف جدياً لإنقاذ الوطن والشعب ودول الجوار والمنطقة من هذا الخطر الوجودي للمشروع الحوثي الإيراني.

وأكد مجلس الوزراء أن لا بديل عن التماسك والتلاحم وتوحيد كافة الجهود في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب عموماً، بما في ذلك المضي قدماً في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه برعاية ودعم ومتابعة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وتعهد المجلس بأن يكرس كل الجهود والإمكانات وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، في سبيل هزيمة هذه الجماعة الحوثية الإرهابية والقضاء على مشروعها الظلامي العنصري واستكمال استعادة الدولة، واثقاً من استمرار الدعم والإسناد من تحالف دعم الشرعية، وأن هذه المليشيا ستدفع الثمن غالياً على كل الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمنيين.

وقدم الدكتور معين عبدالملك إلى أعضاء المجلس، تقريراً تفصيلياً عن مختلف المستجدات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والجهود الجارية لعودة الحكومة بكامل قوامها لممارسة مهام عملها من الداخل، والتنسيق الجاري مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه، مشيراً إلى نتائج الاجتماع المنعقد برئاسة فخامة رئيس الجمهورية مع محافظي عدد من المحافظات والتوجيهات التي أصدرها لتنظيم العلاقة مع السلطات المحلية وتعزيز الإيرادات والآليات المتفق عليها، مؤكداً أن هناك توجيهات رئاسية حازمة لضبط التجاوزات وتعزيز الموارد العامة، ووضع ترتيبات مالية ومحاسبية في هذا الجانب.

واستعرض رئيس الوزراء مساعي الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، وإدراكها ضرورة العمل بجهد استثنائي على التعاطي معها خاصة لوقف تراجع العملة الوطنية وتحسين الخدمات الأساسية، والدور المعول على الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لدعم هذه الجهود، موضحاً أن الظروف الراهنة تستدعي تضافر الجهود وتكاملها والحفاظ على تماسك الدولة والحكومة الشرعية ومؤسساتها وقيامها بمهامها ومسؤولياتها.

واطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وما يقدمه أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني من تضحيات لصد الهجمات الحوثية المتكررة على مأرب واستهدافها للمدنيين والنازحين، مشيراً إلى ما تكبدته مليشيا الحوثي من خسائر بشرية ومادية كبيرة جراء هذا التصعيد واستمرارها بالزج بالأطفال والمغرر بهم إلى محارقها العبثية.

وأشاد المجلس بالتضحيات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، في معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، والوقوف سداً منيعاً أمام أوهام هذه المليشيا الإرهابية وداعميها في طهران، مؤكداً دعم الحكومة الكامل للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بكل الإمكانات المتاحة للقيام بدورهم ومهامهم من أجل حماية الوطن والمواطنين واستكمال إنهاء الانقلاب.

كما أدان مجلس الوزراء بشدة هجمات المليشيا الحوثية، على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي كان آخرها إطلاق ثلاثة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مسيّرة (مفخخة) باتجاه المنطقة الشرقية ومدينتي جازان ونجران، واستمرار عدوانها وانتهاكاتها بحق اليمنيين، في مؤشر واضح على رفضها لكل مبادرات السلام، وارتهان قرارها السياسي لصالح الأجندة الإيرانية، مجدداً موقف اليمن الثابت والمصيري مع المملكة العربية السعودية وتضامنها التام معها.

واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، حول جولته الأوروبية الحالية والتي تشمل النرويج وهولندا وسويسرا والسويد، لتوضيح الموقف السياسي وحشد الدعم الدولي للحكومة الشرعية، مشيراً إلى موقف الحكومة الثابت لدعم جهود السلام وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث مع مباشرة المبعوث الأممي الجديد لمهامه.

ووافق مجلس الوزراء على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للنصف الثاني من العام الجاري 2021م، بناءً على العرض المقدم من وزير المالية سالم بن بريك، وتضمنت الخطة الأسس والمرتكزات التي بنيت عليها والأوضاع المالية والنقدية والاقتصادية الراهنة والمؤشرات الاقتصادية الكلية، إضافة إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني على صعيد استدامة المالية العامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ونوه المجلس بالجهود التي تبذلها وزارة المالية ودعمه لكل إجراءاتها في تنمية الإيرادات العامة وترشيد الإنفاق، مشدداً على ضرورة تكامل الإجراءات على المستوى المركزي والمحلي لدعم استدامة المالية العامة والحفاظ على تماسك الاقتصاد الوطني.

وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير الكهرباء أنور كلشات، وأمين عام مجلس الوزراء رئيس لجنة التسيير المشتركة للإشراف ومتابعة تنفيذ اتفاقية منحة المشتقات النفطية بين اليمن والسعودية مطيع دماج، حول أوضاع الكهرباء والمنحة السعودية، ومدى التزام السلطات المحلية المستفيدة من المنحة بتنفيذ الالتزامات المتفق عليها مع الأشقاء في المملكة، موضحين أن المحافظات المستفيدة من المنحة في الدفعات الثلاث السابقة هي عدن، وحضرموت، وشبوة، ولحج، وأبين، والمهرة، وأن عدن أكبر المحافظات المستفيدة بنسبة بلغت ٦١٪؜؜ من إجمالي وقود المنحة.

ووجه المجلس السلطات المحلية المستفيدة بالالتزام بشروط المنحة الواردة في الاتفاقية الموقعة مع الأشقاء في المملكة، بما يحافظ على استمراريتها، معبراً عن تقديره الكبير للدعم الأخوي الصادق من الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحكومة والشعب اليمني في مختلف الظروف والأحوال، وحرصها على تخفيف معاناة الشعب اليمني وتحسين الخدمات، وما يبديه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من جهود في إنجاح واستمرار المنحة.

واطلع مجلس الوزراء على تقرير الإيفاد السنوي للعام 2021م والمقدم من وزير التعليم العالي الدكتور خالد الوصابي، والمتضمن الإجراءات المتخذة لوضع ضوابط الابتعاث واجراء امتحانات المفاضلة وتصحيح الأوضاع التي تراكمت في السابق.

ونوه المجلس بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي لوضع ضوابط وآليات لتنظيم عملية الابتعاث، وأهمية التركيز على التخصصات العلمية والطبية، مشيداً بدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في دفع المخصصات المالية للطلبة اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج لمدة عام، امتداداً لدعم المملكة السخي لليمن في مختلف القطاعات وتجسيداً للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين.

وواصل مجلس الوزراء مناقشة التقارير المقدمة من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور نجيب العوج، حول أعمال الوزارة وخططها وبرامجها لتطوير أدائها، مؤكداً دعمه لإنجاز مشاريع وزارة الاتصالات وأهمية استكمالها وفق الخطط الزمنية المعدة.

صحيح اليمن تشارك في الاجتماع الإقليمي الثالث للشبكة العربية لمدققي المعلومات للعام 2024


رئيس الجامعة الألمانية البروفيسور عبدالفتاح السعيدي يتفقد سير عملية امتحانات مفاضلة المنح المجانية


نائب رئيس هيئة الأركان العامة يكرم قائد اللواء 83 مدفعية


قيادي بالانتقالي الجنوبي : التسوية المقبلة في اليمن قد تضع المجلس أمام تحديات كبرى