محلية

عدن.. البناء على أحواض المجاري يتسبب بفيضانها إلى الشوارع

منبر عدن - عدن الغد

فاضت مياه الصرف الصحي صباح اليوم السبت، في العاصمة عدن، بحي كابوتا بمديرية المنصورة إلى الشارع الرئيسي المتجه نحو كابوتا ومدينة إنماء.

وقال مواطنون إن مياه الصرف الصحي تتدفق بشكل كبير دون توقف مما سيتسبب بكارثة بيئية وصحية ، بينما تراكمت مياه السيول في الجزيرة بالطريق الرئيسي متسببة بأضرار كبيرة في الأسفلت جراء تأثير مياه الصرف الصحي المتدفقة من أحواض المعالجة بكابوتا.

وأفاد المهندس محمد العروبة مدير إدارة أحواض المعالجة في عدن أن "أحواض كابوتا لمعالجة مياه الصرف الصحي تقلص فيها حجم الاستيعاب لمياه الصرف الصحي بسبب تراكم الترسبات الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي وأضحت لا تستوعب أكثر من  ٢٠ ألف متر مكعب فقط وكانت قبل ذلك تستوعب أحواض المعالجة لمياه الصرف الصحي أكثر من ٣٥ ألف متر مكعب.

وأشار إلى أن هناك أكثر من ١٥ ألف متر مكعب يدخل أحواض المعالجة ويخرج ليذهب إلى البحر دون معالجة متسببا بتلوث مياه البحر..مؤكداً أنها تُعد مخالفة صريحة للقوانين المحلية والدولية البحرية.

وبين المهندس العروبة أن كميات مياه الصرف الصحي ازدادت في الآونة الاخيرة بسبب الزيادة السكانية والتوسع في العمران مما ضاعفت منسوب مياه الصرف الصحي وارتفع إلى ٥٠ ألف متر مكعب وهو ما لم تستطيع استيعابه أحواض معالجة مياه الصرف الصحي وفوق قدرتها الاستيعابية.

وأكد مدير أحواض معالجة مياه الصرف الصحي في عدن أن مخارج التصريف قطرها لايتجاوز٨٠٠ ملم وهي أقل بكثير من استيعاب مياه الصرف المتدفقة على الأحواض مما ساهم في تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشارع الرئيسي المتجه إلى الحسوة بعد فيضانات الأحواض نفسها.

ورجح العروبة أن فشل تنفيذ المشروع الكويتي والذي كان سيساهم في إضافة أحواض لتوسيع القدرة الاستيعابية لها قد أثر تأثيراً بالغاً في حدوث هذه الفيضانات من مياه الصرف والتي تتجه منذ صباح اليوم إلى الشارع الرئيس متسببة بكارثة بيئية كبيرة.

وأفاد عاملون أن إجراءات ترقيعية قام بها عمال الأحواض اليوم السبت وذلك بعمل اخشاب كسد مانع من استمرار تدفق السيول من مياه الصرف الصحي إلى الشارع العام وهذا يعتبر إجراء مؤقت ولا يفي بالمطلوب.

الجدير بالإشارة أن أحواض كابوتا  تأسست في العام ١٩٨٤م ولم يجرى لها أي توسعة تستقبل مياه الصرف الصحي من مديريات المنصورة والشيخ عثمان وجزء من مديرية دار سعد وتم إضافة لها مدن جديدة كإنماء القديمة والجديدة ومدينة الشعب والحسوة مما ضاعف منسوب مياه الصرف القادمة إلى الأحواض وأن البناء والبسط حول أحواض المعالجة ساهم فيما لا يدعوا للشك عن توقف أعمال الصيانة في الأحواض وقوٌض حركة أعمال صيانتها.

وأشارت المعلومات أن أحواض المعالجة لن تقم فيها أعمال الصيانة منذُ ٢٠١٥م مما تسبب في تراكم الترسبات وهذا قلل من القدرة الاستيعابية لأحواض المعالجة ولم تقوى الأحواض الآن على استيعاب تلك الزيادات من مياه الصرف الصحي القادمة لها ومعالجتها بالشكل المطلوب مما أدى إلى خروجها نحو البحر دون معالجة  متسببة بتلوث كارثي ستضرر معه الحياة البحرية برمتها.

وتصاعدت مؤخراً مطالبات لرئيس الحكومة مُعين عبدالملك ومحافظ عدن أحمد حامد لملس بالتدخل العاجل لإيجاد حلول عاجلة وفورية ودون تلكؤ قبل أن تحدث أمور لا تحمد عقباها.

الحزام الأمني بالعاصمة عدن يضبط عدد من المتهمين بترويج الحبوب المخدرة


الخارجية الأمريكية رفض إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية


أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 20 سبتمبر


توقعات حالة الطقس في المحافظات المحررة