محلية
جلسة حوارية ونقدية هادفة للمشاركين في مسابقة القصة في اتحاد أدباء الجنوب بأبين
ضمن انفتاحه على جميع الكيانات الأدبية والثقافية أقام الكوخ الثقافي الفني صباح اليوم جلسة حوارية هادفة بالتعاون مع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بفرعه م. أبين
حيث التقت لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة التي تبناها الكوخ بالمشاركين بالمسابقة لمناقشة نصوصهم والإستماع إلى الرؤية والأفكار وكذا الأهداف العامة من وراء نصوصهم
كما أنها فرصة للدفع بالمبتدئين من المشاركين وكسر حاجز التهيب من طرح الرأي والحوار الإبداعي الخلاق
إضافة إلى تعريفهم بالثغرات ومواطن الخلل والضعف في نصوصهم .
وقدم في البدء الأستاذ محمد عكف أحد المشاركين مداخلة حول نصه المعنون "فارس والبحر" شارحا فكرته وأبعادها التي ترمي إلى إذكاء روح الأخلاق والمبادئ والقيم
مشيرا إلى أن الكاتب يجب أن يعالج المشكلة في نصه لا أن يطرحها ويترك الحل للمتلقي بحسب رؤيته الخاصة
مختتما نصه بنهاية سعيدة وهي زواج فارس من ابنة كبير الصيادين.
اما شوقي دوشن الحائز على المركز الأول عن فئة المحترفين عن نصه "أقفاص" والذي قدمه بفلسفة خاصة ورؤية جمالية مغايرة فقد تحدث عن الحواجز والموانع المادية والمعنوية النفسية إذ نظر إليها كأقفاص تحبس المرء وتحول دون عزم الكثير من الناس وطموحهم في الحياة كالمرض والعجز والخوف والفقر إذ بنى فكرة النص على قفص العصفور الذي يحول دون حريته فيما ترك النهاية مفتوحة للمتلقي.
بدورهن إيمان جابر ونور ونجاة الحسني شاركن الحوار عن أفكار نصوصهن حيث تباينت النصوص في رؤيتها لكن بعضها اتفق من الحيث المضمون الأدبي والفلسفي والانتصار للقيم الإنسانية النبيلة
لجنة التحكيم عقبت بدورها بأسلوب نقدي سلس على جميع النصوص من حيث السرد والتكنيك والبنى الحكائية المغايرة في الطرح ،وذهبت إلى ان هناك مواهب مبشرة ووجوه جديدة واعدة تلوح في سماء القصة والأدب اما مداخلتي انا كاتب هذه السطور فكانت حول خروج الكاتب من الهم الخاص إلى العام وكذا الاشتغال على بعض الوقائع الحياتية،والبناء عليها ألى جانب التكثيف السردي والتصوير البانورامي لتضاريس المكان لتوسيع رقعةالفكرة وشملها بالمعالجات والحلول الممكنة.