تقارير

رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بوادي حضرموت: كل الخيارات مفتوحة أمام أبناء الوادي بعد فعالية الخلاص بسيئون

المكلا - منبر عدن - خاص.

يوم واحد فقط يفصلنا عن الحدث الجنوبي الهام، الذي أعتاد أبناء الجنوب الإحتفال به في كل عام، ولكنه يأتي هذا العام وأبناء وادي وصحراء حضرموت، يعيشون انتفاضة شعبية سلمية عارمة، تطالب بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها، وإدارة شؤونهم العسكرية والأمنية والإدارية بأنفسهم، ومثلما كانت ثورة الرابع عشر من أكتوبر شرارة لخروج المستعمر البريطاني، الحضارم عزموا أن تكون «فعالية الخلاص» في سيؤن هي الشرارة التي لن تتوقف حتى خروج آخر جندي شمالي من أرضهم.

وبمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لثورة الرابع عشر من أكتوبر، فقد التقينا رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الإنتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، الأستاذ «محمد عبدالملك الزبيدي»، للحديث عن انتفاضة الوادي والصحراء، خلال الحوار التالي :

_ الحرية والانعتاق :

وبالحديث عن مطالب المحتجين في وادي وصحراء حضرموت، فقد أكد رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الإنتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، الأستاذ «محمد عبدالملك الزبيدي»، إنه : ”حالياً لدينا مطلب واحد فقط وهو رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، وبقية اذرعها الأمنية والمليشيات التي تتبعها، واستبدالها بقوات حضرمية خالصة من أبناء المحافظة، وهذا مطلب شرعي ومطلب حق لأهل الأرض، ويكفي ما ارتكبته هذه القوات والمليشيات من تنكيل وقتل واعتقال، وعبث وإفساد في الوادي والصحراء الحضرمية“.

أما بالنسبة لتجاوب الأهالي في كافة مديريات وادي وصحراء حضرموت مع خطوات التصعيد والانتفاضة الشعبية ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى، فقد قال «الزبيدي» : ”الحمد لله التجاوب كبير وفاق التوقعات في كل المديريات والمراكز، وهذا نتيجة للمطلب الحق الذي نزل الشعب من أجله، والشعب في وادي وصحراء محافظة حضرموت تواق للحرية والانعتاق من هذا المحتل المفسد، وأيضاً للجهود الكبيرة التي بذلت من القائمين على هذا التصعيد وخاصة من الشباب“.

_ قوات حضرمية :

بعد معرفتنا للأخبار التي تفيد بمقترح رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بعمل تغييرات داخل قيادة المنطقة العسكرية الأولى، أردنا وجهة نظر قيادة الإنتقالي في وادي وصحراء حضرموت حول هذا القرار؟، وقد بيّن رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت، قائلاً: ”نحن لانطالب بتغيير قيادات للمنطقة أو تحسين أو تبديل أو دمج أو غيره، مطلبنا واضح وصريح وهو خروج كامل لهذه المنطقة ومليشياتها وأذرعها من ديارنا وأرضنا خروج كامل ونهائي وتحرير أرضنا، فنحن نعتبرها قوات محتلة غازية عاثت وعبثت بكل شي، لم يسلم منها الحجر ولا البشر، وإستبدالها بقوات حضرمية خالصة وكاملة بضباط وقيادة حضارم، وأفراد حضارم في كامل القوات العسكرية والأمنية، وأي حلول ترقيعية لن نقبلها وسنظل في مطالبنا إلى أن تتحق كامل الأهداف التي نزل من أجلها كافة الشعب“.

أما بخصوص شكل القوات التي ستحل بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى، وآلية الإنضمام والقبول فيها، فقد أكد «الزبيدي»: أنهم ”مع التجنيد الحضرمي الحقيقي الذي أقرته لجنة لقاء حضرموت العام ( حرو)، وأجمع عليه الحضارم بتشكيل قوة قوامها 25 ألف جندي حضرمي، تكون بديلة لقوات المنطقة العسكرية الأولى، ويتم تدريبها وتسليحها بشكل نوعي احترافي، حتى تتمكن من السيطرة والانتشار في جميع مناطق الوادي والصحراء، وتقوم بمهامها في هذه الرقعة الجغرافية الشاسعة المساحة، فنحن مع هذا التجنيد الحضرمي الحقيقي، ونطالب بسرعة التنفيذ والتدريب والتأهيل لهذه القوة الحضرمية، تحت مسمى قوة دفاع حضرموت أو تحت اي مسمى حضرمي آخر“.

_ دور التحالف :

وعن علاقة قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي في وادي وصحراء محافظة حضرموت، مع الأشقاء في دول التحالف العربي، فقد أشار «الزبيدي» بأن: ”علاقتنا بدول التحالف العربي علاقة ممتازة فهم الأخوة والسند والجار، ونحن نقول أن علاقتنا بهم طيبة مادام أنهم مع حق شعبنا في الحرية والإستقلال واستعادة دولته، ولدول التحالف مع قيادتنا علاقة وطيدة وشراكة كاملة، ولدول التحالف العربي جهد ودور كبير قدمته“.

وطالب «الزبيدي» دول التحالف العربي: ”بسرعة الوقوف مع أهل الأرض لأجل إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى ومليشياتها من أرضنا، وأيضاً نطالبهم بالمساهمة وتقديم الدعم لتجنيد قوة حضرمية وتدريبها، والوقوف مع أهل حضرموت خاصة في هذا الشأن مثل ماوقفوا سابقاً مع حضرموت في تحرير الساحل، ومثل ماتم من تدريب وتأهيل للشباب الحضرمي عسكرياً وانشاءهم لقوات النخبة الحضرمية، فنحن اليوم نلتمس منهم الوقوف معنا والدعم في إنشاء قوة دفاع حضرموت وانتشارها في كافة ربوع الوادي والصحراء، ونعتقد وكلنا ثقة إنهم لن يتأخروا عن المساهمة والوقوف معنا في ذلك، وهذا أملنا الكبير في أشقاءنا وأخواننا الأشقاء في التحالف العربي“.

_ شباب الغضب :

التصق خروج المظاهرات مؤخراً في وادي وصحراء حضرموت، باسم «شباب الغضب»، فأردنا معرفة من هي هذه الحركة؟، وقد أجاب «الزبيدي» قائلاً: ”شباب الغضب هم شباب حضرموت وخيرة ابنائها، وهم من تحملوا على عاتقهم هذا التصعيد، ودورهم الكبير جداً ليس من اليوم بل من بداية النضال، وقدم هؤلاء الشباب كل مايستطيعون في سبيل تحرير ارضهم، وتحملوا وصبروا على كل أنواع التنكيل الذي مارسته قوات المنطقة العسكرية الأولى وكل مليشياتها“.

ودعا «الزبيدي» كل الشباب الحضرمي للالتحاق بحركة ”شباب الغضب“ بوادي وصحراء حضرموت، مؤكداً بأنهم مكملون لبعض وهدفهم واحد، وقيادتهم واحدة، ومصيرهم واحد، ومسؤوليتهم واحدة، وأيضاً إلتزامهم واحد؛ وهو استعادة الأرض والتاريخ والهوية، وحكمها بأنفسهم، وإنهاء الإحتلال الجاثم على صدور أهل الوادي والصحراء.

_ سُلطة الوادي :

وبخصوص مدى تجاوب السلطات المحلية في وادي وصحراء حضرموت مع المطالب الشعبية التي تشهدها معظم المديريات، فقد بيّن «الزبيدي» أن: ”السلطة المحلية لم تكلف نفسها حتى السؤال عن مايجري، وكأنها عمياء لاترى آلاف الناس ينزلون يومياً للشارع للمطالبة بحق من حقوقهم، وأيضاً وكأن هذه السلطة غير مسؤولة عن الشعب في الوادي والصحراء، ولم تكلف نفسها حتى السؤال عن هؤلاء الناس أو عن مطالبهم، وكأنها تحكم أو مسؤولة عن بشر وشعب آخر متواجدين في أماكن أخرى وليس هذه الرقعة الجغرافية“.

وأضاف «الزبيدي» قائلاً: ”نحن نعتقد أن هذه السلطة الحالية لاتمثل الحضارم وليست مسؤولة عنهم، وهذا واضح للجميع ولو كانوا مسؤولين عن هذا الشعب لكانوا أول المنظمين للناس، وكانوا وقفوا معهم في مطالبهم وساهموا وحاولوا في تحقيقها، لكن للأسف «صم بكم عمي»، وأعتقد وهذا ماثبتته الأيام الماضية أن مصالح وسلطة هؤلاء مرتبطة بالمنطقة الأولى، وليس بالشعب الذي هم مسؤولين عليه“.

_ دور المرأة :

وعن دور المرأة الحضرمية في الثورة الجنوبية فقد قال «الزبيدي» بأن: ”دورها نضالي وفعال منذُ بداية الثورة الجنوبية، المطالبة بالحرية والإستقلال، واليوم دورها كبير جداً في هذا التصعيد، وهي مشاركة أسوة بإخوانها من الرجال والشباب، وقد نظمن الكثير من الوقفات والفعاليات في كثير من المديريات والمراكز، ولهن دور كبير يقمن به ولم يتأخرن عن واجبهن، بل لهن الدور الكبير والفعال في هذا التصعيد، وتعرضن للكثير من الانتهاكات من قبل مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، في محاولة لثني هؤلاء الحرائر عن دورهن ومشاركة شقائقهن من الرجال، ولكن حرائر حضرموت واقفات وشامخات شموخ الجبال، وحاضرات بقوة في الفعاليات التي يقمنها في مختلف المديريات والمراكز بوادي وصحراء حضرموت“.

أما عن ماحققته انتفاضة الوادي والصحراء الحضرمي منذُ أكثر من شهر، فقد أشار «الزبيدي» إلى إن: ”أكبر هدف تحقق إلى الآن هي لحمة الحضارم في مابينهم، على هدفهم المشترك في إخراج هذه القوات الغازية، وأيضاً صوتنا وصل لبعيد ولدى من يملكون القرار الداخلي والعربي والعالمي، ونحن نعرف أن هذا التصعيد وصل بعيد وأوجع هؤلاء المحتلين حتى وإن كابروا، نحن سنرى أين نصل خلال الأيام القادمة، وفي حالة وصلنا لطريق مسدود فلدينا كل الخيارات مفتوحة، ومن حقنا أن نقدم على أي خطوة، فنحن استنفذنا كل الخيارات السلمية وسلكنا كل الطرق الحضارية والجماهيرية، وإذا ظل هذا التعنت والصمت وأيضاً اللامبالاة فالحضارم سيقدمون على آخر طب، والحضارم يعرفون ماهو آخر طب وآخر علاج“.

_ فعالية الخلاص :

وفي ختام الحوار أكد «الزبيدي» إن: ”ذكرى الرابع عشر من أكتوبر هذه السنة بالوادي والصحراء؛ ستكون تاريخية لحضرموت وأهلها وشبابها في حاضرة الوادي سيئون، والإعداد يجري لها من فترة وستكون أم المليونيات وهي أيضاً «مليونية الخلاص» بإذن الله، وكل حضرمي في الداخل والخارج عليه دور في هذا اليوم الذي يعد له من فترة طويلة، ونحن واثقون كل الثقة في شعبنا انهم سيقولون كلمتهم في هذا اليوم، وسيسمع العالم أجمع أننا وصلنا مرحلة النهاية“.

كما شدد «الزبيدي» على إن: ”صبر الحضارم وحلمهم قد نفذ وخلص، ومن بعد هذا اليوم فإن الحضارم ومعهم اخوانهم الجنوبيين معذورين في كل الخطوات التي سيتخذونها، فقد سلكوا كل الطرق الحضارية والسلمية، ولم ترحل هذه القوات الغازية لمناطقها المحتلة التي هي بحاجة لهم، وحضرموت ليست بحاجة لهم فأهلها اعرف وأحق بحمايتها، ويكفي من عبث وقتل وظلم وباطل وقهر ارتكبته هذه القوات ومليشياتها في السنين الماضية التي خلت“.

ودعا «الزبيدي» : ”كل الحضارم والجنوبيين للمشاركة يوم 14 أكتوبر في سيئون في «فعالية الخلاص»، وإن نسمع صوتنا لكل العالم في هذا اليوم العظيم التاريخي، والكل مدعوا للمشاركة في هذا اليوم، والذي سيكون حسب ماخطط له يوم تاريخي من أيام حضرموت التاريخية“.

انتقالي المهرة ينظم مهرجان المهرة الأكتوبري الكرنفالي بمناسبة الذكرى ال61 لثورة 14 أكتوبر


المهرة.. عمق استراتيجي في قلب الجنوب وطنًا ومجتمعًا


مدير دائرة الامداد و التموين يمنح العميد صالح عاطف درع الوفاء والتقدير


وكيل وزارة الزراعة والري يسلم أربعة مشاريع لإعادة تأهيل قنوات واعبار زراعية بلحج للجهة المنفذة