القائد الحقيقي في الميدان

منبر عدن - خاص

تحررت عدن في العام 2015 وكم كانت فرحتنا عظيمة واحلامنا عريضة وكنا نتوقع اننا خلال  3 الى 5  سنوات سنجدها نهضت لتنافس سنغافورة وهونج كونج وهي مؤهلة لذلك من حيث الموقع الاستراتيجي ..
لكن مع مرور السنوات نفقد الأمل ونشعر بالاحباط الشديد .. لأن الفساد الذي كنا نشكو منه والظلم الذي ثرنا عليه عاد بصورة أبشع .. ذهب علي عفاش والشلة التابعة له وجاءنا مائة عفاش وكل واحد منهم لديه شلة من الحاشية المقربة ..
مع الأسف لا احد يتعظ بما حدث لغيره .. علي صالح التي كانت البلاد كلها بقبضته هو ومجموعة صغيرة كان يراها اهم من الوطن ..16  شخص من المتنفذين والناهبين حسب لجنة هلال وباصرة يرحمهم الله .. لو أن عفاش تخلى عنهم واحالهم للمحاسبة لزادت شعبيته وألتف الناس حوله وانصرف الجميع للبناء والتنمية .. لكن عفاش اختار ال 16 نفر وترك 20 مليون  .. ولذلك واجه مصيره وحيدا ..
وعلى قيادات اليوم ان يتعظوا وان لا يكرروا نفس الخطأ الجسيم .. فكونوا خداما لهذا الشعب وامناء على هذا الوطن .. وانزلوا الى الميدان .. لتلمس معاناة الناس ومحاربة الفساد بناء مؤسسات الدولة بالامكانات المتاحة ..
الوضع في عدن والمحافظات المحررة مزري جدا وكل يوم تتفاقم الاوضاع ويحتاج لوقفة جادة من قيادات المجلس الانتقالي والنزول الى الميدان لانقاذ ما يمكن انقاذه.. 
قبل ان تنفلت الاوضاع وينفذ صبر الناس وتفرز الميادين مكونات وقيادات جديدة تطوي صفحة الانتقالي.

 

قاسم الذيباني