رانيا محضار بن طهيف.. قصة الحب والتضحية والكفاح

منبر عدن - خاص

رانيا محضار بن طهيف..
قصة الحب والتضحية والكفاح

كتب/ محضار بن طهيف

رانيا بكر إخوانها وأخواتها وبكر عمادة رابطة حب أسرتنا المتراحمه ولله الحمد, وهي بما فضلها الله ان تكون بكر اخوانها واخواتها, ملأت وجداننا حيوية, و روحانيتنا إجلال وتعظيم لذي الجلال والاكرام, كيف يزرع ويسقي حب الأبوين لفلذات أكبادهم! وكيف يجتاح حبهم قلبي الابوين حتى الثمالة, فتذكرنا وعظًمنا حب ابوينا لنا عليهم رحمة الله, وادركنا عمق حبهم لنا بحبنا لأبنائنا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

رانيا فلذة كبد ابويها وهي طفلة, كانت مثلما تنمو بعمرها يوما عن يوم, كذلك كانت تحت ناظرينا تكبر كل لحظة, وكل لحظة منها حالة متجددة تملأ جوانحنا وبيتنا فرح وسرور.

رانيا أول ابتسامة نقشتها على جدار القلب وأول حرف نطقته كتبته على نون العين.

رانيا قبل ان تحبو كانت ترنو إلي بفرح وتندفع من حضن أمها وكأنها عصفورة تنطلق من عشها إلى فضاءات العالم الرحب بفطرتها الربانية تدرك أنها تندفع إلى حضن أبيها الحصين والآمن. سبحان الله العظيم, لحظتها احس ان حبها يهز مطاحن اسنان ابوها من فرط حبي لها وشوقي لابتسامتها.

رانيا كنت أودعها في الصباح الباكر واحملها وسط نون العين ايقونة يومي التي تطل عليا ابتسامتها فرحا في معترك الكفاح.

أنها العلاقة الأبوية بين الأب وابنته, وما بين (وإذا بشر أحدهم بالأنثى) يوم ميلادها وما يحس في القلب من كضمة ويعتري الوجه من سواد, إلى كرم الله للبنت فمن بواكير أيامها الأولى تأسر قلب ابويها, ولا غرابة في ذلك فالأنثى مستودع الرحمة التي زرع فيها الله رحم المشيمة الذي فيه مزدرع الإنسانية, المحفوفة بالرحمة والحب والحنان.

ونحن من فرط حبنا لبنتا رانيا جئناها أنا وأمها عنوةً نشاركها اعظم فرحة كنت ظننت أنها لن تبلغها وانني سبب في عدم نيلها أعلى الشهادات العلمية الجامعية  مثل اخوانها واخواتها جميعهم الذين ولله الحمد نالوا شهاداتهم الجامعية وآخر العنقود 
رخصة طيران ارضا لرقبته في التحليق بالهوا .وباذن الله ساشاركه تخرجه من الجامعه قسم ريادة الأعمال في شهر تسعه من هذا العام باذن الله من seneca college تورنتو كندا

اليوم ولله الحمد ونحن في  بلدنا الثاني(كندا) نشارك  فلذة كبدي ابنتي رانيا حفل تخرجها من       Algonquin college) ) الجامعية وهي اليوم في سن الرابعة والثلاثين من عمرها المديد ان شاء الله الى 100عام بعد اليوم.

رانيا وهذه قصتها في مسيرة الحياة:

تزوجت رانيا ابنتي بسن مبكر لابن اختي ولم تكمل شهادتها الثانوية, وعند اقامتي وجميع افراد اسرتي في كندا لنيل الجنسية الكندية والدراسه , كانت رانيا هناك في محراب بيت الزوجية حيث أصبحت أم مبكرة لكنها نعم الأم رانيا, ونعم الزوجة المثالية رانيا التي ولله الحمد اليوم نشاركها فرحتها وهي تفيض فرح وسرور.

بل وأكثر من ذلك تفيض قوة وحيوية واصرار على المضي في موكب العلم والعمل إلى حيث تواصل اداء رسالتها التي ان شاء الله يخلدها ويخلد قصتها الزمان ويحكي  صراعها وإصرارها وحبها وإبائها, قصة من أعظم قصص الأمهات الناجحات بالنسبة لأبنائها وإبنتها البكر, ولا أعظم قصص الحب الأبوي المكلل بالحب والود والفخر بها والرضى عليها وقبل كل هذا الشكر لله العظيم الذي وفقنا لهذا فما زالت فلذة كبده تلك الأيقونة البرية التي تهتز لابتسامتها مطاحن اسنان ابوها محضار من فرط حبه وشوقه لها.

رانيا الأم المثالية الناجحة:

ولله الحمد وهي اليوم في معية ابنتها أمام ناظري صورة مطابقة (لأختها) فعمر ابنتها (ربا طهيف)اليوم ١٧ عام ويليها ابنها الكبير عبد الله ١٥عام, ثم أبنها الأصغر(محضار بن طهيف الأصغر) ٧أعوام, حفظهم الله وبارك فيهم جميعا.

وهكذا كان كفاحها حيث رغم أمومتها المبكرة لكنها رانيا بكر ابوها محضار حاضرة في حيويتها ناظرة إلى ما وراء الأفق حتى وهي في مخاض ولاداتها لأبنائها لم تكن رانيا إلا اجنحة تتطلع إلى فضاءات العالم.

وكانت مصرة على يقين انها لن تبلغ غاياتها إلى بأجنحة العلم مهما بلغت التحديات والمصاعب.

وكذلك وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى حرص أبويها واسرتها   أن تسافر بأجنحة العلم إلى حيث قدر الله ميلاد ابنائها هناك حيث نور العدل وراء بحر الظلمات في كندا حيث كانت تستقر بعد الولادة ثم تعود إلى عش الزوجية.

إلى أن بلغت حيويتها المتحزمة بالإصرار فحلقت رانيا تمخر عباب فضاءات العالم.

فتنال شهادة الثانوية العامة بتفوق من ثانوية(St Nicholas Adult High School) ثم تواصل دراستها الجامعية في كلية algonquin college إلى أن اسعدتنا بهذا اليوم الأغر الذي أوفت فيه ابوها حلمه الذي كان يغص في قلبه كلما حضر تخرج اخوانها وخواتها.

وها أنا اليوم حاضر محضار  لأمتع ناظري وفلذة قلبي البكر تنال أعظم تكريم بلغته في ضل  مسؤوليتها وواجباتها  الاسريه  لقد   مخرت عباب بحار الغرب تصارع أمواجها العاتية مثلما صارعت عواصف التصحر التي  لم تستكين لها

وبتوفيق من الله تفوقت رانيا محضار بن طهيف اليافعي , بروح إيمانها القوية بسلاح مكارم الأخلاق وبما زرع ابويها واهلها بها من قيم الحب والمكارم والجلال.

ختاما وصيتي لفلذة كبدي:  

رانيا وانتي اليوم تنطلقين بأيمان واصرار الصادقين المتفوقين إلى رحاب معترك العمل المؤسسي الذي شرعت تأسيسه, بوركت وبوركت كل خطوة تبتدئين سعيها (بسم الله الرحمن الرحيم)

حفظك الله يا قلب أبويك النابض بالحب والحيوية, كوني عون لمن يستحق العون وقدمي الخير لمن يستحق الخير, واجعلي تقوى الله نصب عينيك في كل حال.

رانيا اليوم تطمنا بفضل الله علينا وعليها, وبعون الله وتوفيقه لن تكون رانيا إلا روح باره مفعمة بالأيمان ومتوجة برضى الوالدين, محبة للعطاء ساعية لإسعاد أسرتها وانسانيتها تحت عناية الله وتوفيقه وبرضاء الوالدين المقرون بالدعاء لها واخوانها واخواتها ولجميع الأهل بالتوفيق والنجاح:

والدك المسكون بحبك الكبير

محضار بن طهيف

23يونيو 2022 م

     كندا