الاقتصادية: الحوثي يستغل الأزمة لمنع المسار السياسي

أكدت صحيفة الاقتصادية إن الإرهاب ليس له لون ولا جنس، هو آفة عالمية تعمل على إثارة الفتن وزعزعة الأمن والسلم والإطاحة بالحكومات من أجل إنتاج دول فاشلة لا تستطيع فرض النظام ولا خدمة المجتمع ولا ضمان الحقوق لأهلها، لتكوين دول هشة مرتعا للإرهابين بلا حساب، يهددون من خلالها السلم العالمي والحياة المشتركة.

وأوضحت في افتتاحيتها اليوم السبت، أن هذه الخلايا الإرهابية لا تنشأ من فراغ، بل هي تجد دعما سياسيا من بعض الدول التي تستفيد منها وتوظفها لأغراض إجرامية مختلفة، ولهذه فإن الخلايا الإرهابية بلا قاعدة شعبية، لأنها ترتكز على الإرهاب وتفكيك المجتمع وسرقة مقدراته وتخريب منجزاته، وتتغذى على نهب المجتمع واستلاب خيراته، ولكن بسبب هذا الدعم اللوجستي الذي تجده هذه العصابات الإجرامية من بعض الدول ذات السيادة والاعتراف الدولي، فإنها قد تجد مساحات إعلامية تمكنها من خلط الأوراق، وتلبيس الحقائق الواضحات، فإذا لم يتم التصدي لهذه البؤر الإرهابية والقضاء عليها في مهدها، فإن تكلفة استئصالها ترتفع بمرور الزمن وتزداد تعقيدا.

ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية من تلك العصابات الإجرامية التي استغلت ما يمر به اليمن الشقيق من أزمة لمنع العودة إلى المسار السياسي الصحيح وتعتمد على بقاء الهشاشة الحكومية بما يمكنها من تمرير أفعال أفرادها الإجرامية دون محاسبة.

وأضافت أن المملكة العربية السعودية من أكثر دول العالم معاناة من الإرهاب، وبذلت جهودا دولية كبيرة للتعريف بهذه الظاهرة ومكافحتها، وهي تدرك الأغراض والنيات الإجرامية لدى هذه العصابات وكيف تستفيد من الدول الفاشلة.

وأشارت إلى ترحيب المملكة بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2624 الأسبوع الماضي، القاضي بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وهذا هو ما سعت إليه المملكة، موضحة أن هذا النجاح الكبير للدبلوماسية السعودية سيكون له أبعاده التي ستحد من دعم الحوثي وتحد من تدفق الأسلحة إليه.