من المسئول عن تجويع قواتنا المسلحة الجنوبية ؟

من غير المعقول أن يتم معاقبة القوات المسلحة الجنوبية التي حققت انتصارات كبيرة وعظيمة ،على المشروع الفارسي الذي عجزت دول العالم أجمع على مواجهته،رغم انها تمتلك احدث الأسلحة المتطورة والمال والرجال لكنهم عجزوا عن مواجهة هذا المد الفارسي المتغطرس الذي يريد التمدد في المنطقة العربية،وذلك لإعادة مجده الذي يحلم به،فبدا بإحتلال العاصمة اليمنية صنعاء بعد ان سلمت لهم على طبق من ذهب وهربت كل الجحافل العسكرية التابعة للهالك عفاش والجنرال علي محسن وتركت السلاح لجماعة الحوثي الإرهابية،وهربوا بعبايات النساء،وكان الأمر لا يعنيهم.

وعندما حاولت قوات المليشيات الحوثية التوجه الى الجنوب واحتلاله تصدى لهم ابطال الجنوب بالأسلحة الخفيفة واستبسلوا في مواجهة هذا الإحتلال الهمجي الذي يملك العتاد العسكري المتطور والدعم الذي يتلقاه من بعض الدول،الا انه فشل فشلا ذريعاً في احتلال الجنوب، بسبب المقاومة الشرسة التي ابداها رجال الجنوب الأشاوس وحققوا انتصارات ساحقة على هذه القوات المدعومة من دولة ايران الفارسية،وهو أول انتصار عربي يتحقق على المشروع الفارسي واعوانه،وسقط المشروع الفارسي الذي كانت تحلم ايران بتنفيذه في المنطقة العربية.

فيما عجز ماكان يسمى بالجيش الوطني اليمني عن تحقيق اي نصر عسكري على المليشيات الحوثية على مدى الثمان السنوات الماضية رغم الدعم العسكري والمالي الكبير من دول التحالف الا ان هذا الجيش المختطف من قبل الإصلاح تحول الى زرافات قابعه في جحورها تأكل وتشرب وتلهوا وترقص وتقيم حفلات الزواج دون حياء ولا خجل وتركوا مهمتهم الوطنية التي اوكلت اليهم لتحرير بلادهم وغرف نومهم من المليشيات الحوثية الإرهابية ،وكان الأمر لايعنيهم،والطامة الكبرى انهم سلموا الجبهات والسلاح الذي قدمه لهم التحالف لمليشيات الحوثي،وتركوا معركتهم الحقيقية وحولها الى الجنوب واوقفوا كل الجبهات الزائفة التي كانوا يتواجدون فيها بحجة اذا توجهنا لتحرير صنعاء  ، الجنوب سينفصل،وهي حجج واهية ومبررات مغلوطه تسوقها هذه الجماعة التي اختطفت القرار السياسي في الشرعية.

ياجماعة فهمونا مافهمنا شي قوات عجزت عن تحقيق اي نصر عسكري في الشمال بل وسلمت السلاح والمناطق المحررة لجماعة ايران الإرهابية،ومع ذلك تصرف لهم الرواتب بإنتظام ويستلمون كذلك الحوافز بالريال السعودي شهرياً رغم انهم على وئام وتلاقح بين الجماعات الإرهابية الحوثية،ياجماعة فهمونا أيش الذي بيحصل مش فاهمين حاجة،الأبطال الذين واجهوا المليشيات وحققوا النصر عليهم بدون رواتب واصحاب السلتة الذين هم على عداء كبير مع التحالف يستلمون رواتبهم بإستمرار دون انقطاع، والله جريمة في حق الشرفاء من أبطال الجنوب الذي اخلصوا للتحالف ومازالوا واقفين الى جانبه رغم ما اصابهم من اجحاف مقصود من قبل المجلس الرئاسي والتحالف الذي يتغابى ويتجاهل كل الذي بيحصل لقواتنا المسلحة الجنوبية من حرب من خلال تأخير صرف الرواتب لأشهر عدة.

هناك حرب غير معلنة تمارس ضد قواتنا المسلحة الجنوبية من قبل بعض الجهات النافذة في المجلس الرئاسي والحكومة والتحالف لتركيع شعبنا وقواته المسلحة وارغامها على الرضوخ لرغباتهم الحقيرة،لكن هيهات هيهات مهما حاولوا تركيع قواتنا لن يفلحوا في ذلك حتى وان قطعوا الرواتب بشكل كامل فهذا لن يزيد قوانتا وابطالنا الا قوة وصلابة،وسيقفوا بالمرصاد لكل من يحاول اللعب بالنار في الجنوب،لقد عاهدوا الشهداء بأنهم سيسيروا على دربهم ولن يتراجعوا عن مبدأهم الذي اختاروه مهما كلفهم الأمر من تضحيات.

القوات التي صمدت في خطوط النار الأولى في الجبهات وباسلحتها الفردية ،سيصمدون اليوم في وجه كل المؤمرات العقيمة التي تحاك ضدهم من الداخل والخارج،وماقطع الرواتب الا واحدة من سلسلة طويلة من المؤمرات الخبيثة التي تواجه بها قواتنا البطلة وستفشل كغيرها من المؤمرات السابقة وسيخرج منها الجنوب منتصراً بإذن الله على كل القوى التي تريد اعادتنا الى حظيرة باب اليمن وباب شعوب ودوامة تعز وبيت الفقية.

انا شخصياً اعتقد ان شعبنا وقواتنا الشجاعة قبل صبروا بما فيه الكفاية وصبرهم شارف على النفاذ،وسيكون لهم موقف بطولي في مواجهة التحديات التي مازالت تمثل عقبة كأداء أمام تطلعات شعبنا الصامد،وهذا مؤكد ان العلمي ومعين مخبازة لن يفيدوا الجنوب بشئ وما بقاءهم في عدن الا كارثة يهدد مستقبل قواتنا المسلحة وشعب الجنوب الذي يعاني من شبح الجوع والفقر الذي يلاحقه في كل مكان بينما اصحاب الحجرية هم من ينهبون قوت شعبنا ونحن نتفرج عليهم ياقواتنا المسلحة انتم حماة الارض والإنسان لقد حان الوقت ان تستعيدوا الكرامة للشعب الذي يهان اليوم من قبل حكومة معين، فلا يجد لقمة العيش الكريمة ولا الرواتب الفتات بقاء الوضع على هذا الحال كارثة علينا جميعاً ايها الابطال اصمدوا اصمدوا فالنصر آت لا محالة بإذن الله مادام خلفكم قائد بحجم الجنوب الرئيس عيدروس الزبيدي،فمن المسئول عن تجويع قواتنا المسلحة الباسلة؟