الحرب النفسية المسبقة لوقائع مباراة منتخبي الفراعنة وبلاد الأحجار الكريمة

كتب: الكابتن عبدالرقيب حلبوب*

قد يسالني سائل :
لماذا لم تتطرق لمباراة منتخبي ساديو الأنيق ماني ، وبرتران تراوري ؟
 وانا أقول لكم بإنني أكن كل الاحترام لمنتخب بلغ النهائي مرتين  2002 و2017 ،وهذه هي المرة الثالثة 2022  ؛  ومنتخب بلغ الفاينل مرة واحدة  عام 2013 ، بيد أن رصيدهما صفر من الألقاب ، والتتويجات  !

الملعب الاولمبي في العاصمة ياوندي هو من سيحتضن تلك المباراة بين منتخبي الكاميرون ، ومصر ، وكذلك مباراة الختام ، رغم سقوط 8 قتلى ، و38 جريح من قبل موازري منتخب الكاميرون ، والأصح كان يستحب إغلاق ذلك الملعب لما حدثت فيه تلك الكارثة .

المهم لدينا 12 لقب بين المنتخبين الأكثر تتويجا لهذه البطولة ، والحديث هنا عن من تقرع طبول الحرب قبل إصتدامهما (منتخب سلالة الفراعنة ، ومنتخب أسود يقال إنها لا تقبل الترويض) .
7 ألقاب موجودة في خزائن شعب توت عنخ أمون للإتحاد الفرعوني لكرة القدم .
بينما تقبع 5 كؤوس في حقائب الاتحاد الكاميروني لكرة القدم .
والمباراة ستنطلق رحاها الساعة 10 مساء يومنا هذا الخميس 3/2/2022 ، في بلاد الأحجار الكريمة(الكاميرون) .
   
    بيد أن حرب نفسية مشتعلة قبل ذلك النزال الكبير .
   فالإتحاد المصري لكرة القدم قدم إعتراضه ، أو  طالب  بتغيير الحكم الجامبي بكاري جاساما ، وكان شعب أمجد وأعرق حضارات العالم يتمنى من الاتحاد الأفريقي تعيين الحكم الجنوب أفريقي فيكتور جوميز والمشهود له بالنزاهة ، وقوة الشخصية .
  لكن الاتحاد الأفريقي لم يؤخذ برسالة أتحاد مصر لكرة القدم . ولم يحرك ساكنا .
   وسبب إعتراص الاتحاد المصري لكرة القدم على الحكم الجامبي :
بأن هذا الحكم عانت منه الأندية المصرية(الأهلي القاهري ، والزمالك ، وحتى المنتخب المصري) .
لكن بنظري هذا الأعتراض الذي تقدم به الاتحاد المصري هدفه الضغط النفسي على المنتخب الكاميروني ، وعلى  الحكم الجامبي بكاري جاساما حتى لا يتسرع قبل إحتساب شيئا ما ، رغم إن هذا الحكم هو من أحتسب ركلة جزاء في الدقيقة 93 ضد جمهورية الكونغو في تصفيات مونديال الدببة. 2018 ، والتي تأهل منتخب الفراعنة بهدف مو صلاح ، من خلال تلك الركلة ، فوصل قطار منتخب مصر لتلك النهائيات .

  ثم ننتقل بكم أيها الرياضيون في كل ربوع المعمورة إلى فرض غرامة مالية قدرها 100/000 دولار على الإتحاد المصري ، سنها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم !
والسبب : عدم حضور البرتغالي كارلوس كيروش
حفل زفاف المؤتمر الصحفي ، والذي يسبق مباراة المنتخبين آنفا الذكر !
50/000 دولار مع وقف التنفيذ ، ويلزم الاتحاد المصري بدفع 50/000 دولار ألى خزائن الكاف كمؤخر  ! 
ما هذا ؟
نحن في عقد زواج  أو في لقاء رياضي كروي !
يا رباااااااه  !
لما هذا كله  ضد منتخب شعبنا العربي الباسل  ؟
ما الذي يحدث من عقوبات ؟ وضغوطات ضد من يرفع أبطاله  كؤوس القارة السمراء عدة مرات ؟ من قبل منظومة الكاف  .

  أيها الإخوة الرياضيون :
لقد سبق وتحدثت معكم عن الايادي التي تنسج الأكفان لمنتخب كعبه أعلى من هذه التصرفات ،
والتي ورائها مافيا أعرفها ، ويعرفها عباقرة الرياضة ، والتي هي بحاجة لنشرات طويلة لكي يفهمها من لم يفهم هذه الاحداثيات .

   ثم نعرج بكم  للتصريحات الملتهبة ، والتي كان فم رئيس الاتحاد الكاميروني(صامويل إيتو فيس )
لاعب إندبة برشلونة ، وانتر ميلان العريقان ، وأسطورة منتخب الكاميرون  هي من أشعلت سباق ذلك اللقاء المثير .
 حيث قال :
بإن هذه المباراة تعتبر بالنسبة لمنتخب الكاميرون بمثابة حرب ، ولن يرحم فيها منتخب الأسود التي لا تقبل الترويض منتخب الفراعنة !

    فكان الرد ساحق ، وقاسي ،  ومبيد على  لسان مدير منتخب الفراعنة البرتغالي كارلوس كيروش .
حيث كان الرد بالنص كما يلي :
 بإن طبول تلك الحرب قد أشعلتموها أنتم مسبقا  يا حكومة وشعب الكاميرون في مباراتكم مع منتخب جزر القمر الجريح ، والنتيجة 8 قتلى ، و38 جريح في الملعب الاولمبي ؛ إشارة إلى  تدافع الجماهير قبل تلك المباراة في ممر ضيق ، وهذا بسبب سياستكم وهدرتكم الفاشلة !
 يا  سلام عليكم يا الغرب ، تعرفون كيف يكون الرد موجع ومؤلم  !
كم أنت كبير يا البرتغالي !
أفدي بئك .
فلا يعقل أن تكون دية 8 قتلى كاميرونيين على حساب منتخبات جزر القمر ، وجامبيا ، ومصر ، ومن ستنتظرونه في الملعب الأولمبي ، والذي فارقت حياة 8 مشجعين فيه ، في مباراة منتخبهم مع منتخب الرئيس أحمد عبدالله صامبي صاحب جذور جنوب جزيرة أصل العرب .

كوتش برتغالي لمنتخب الاسود التي لا تقبل الترويض ، وهو أنطونيو كونسيساو .
ولدينا كذلك كوتش برتغالي في المنتخب المصري ، وهو كارلوس كيروش .
يعني نحن أمام مدرسة برتغالية بحتة ، والمتفوق منهم سيواجه مدرسة سنغالية يقودها اليو سيسيه .
المنتخب المصري لعب 240 دقيقة في آخر مباراتين له ، في الثمن النهائي 120 دقيقةضدأفيال كوت ديفوار ، وفي الكوارتر فاينل 120 دقيقة مع منتخب أسود الأطلس ، واليوم أمامهم أسود ، وفي حال تجاوزا الأسود التي لا تقهر ، فإنهم سيلتقون في النهائي إيضا أسود التيرانجا (العنيدة) .
يا رب أرحم الفراعنة من كثر مقاتلته في كل مرة أسود !
(الأطلس،  والغير مروضة  ، والتيرانجا .
ولكن كيروش البرتغال طمأن شعب إل 100 مليون نسمة ، وبقية العرب العارية ، والعرب المستعربة  بإنه لديه 23 لاعب سيقاتلون داخل الملعب  ، للعلم وعد ووفى بوعده بإنه سيلعب 7 مباريات في كأس أمم أفريقيا هذه .
 

*ناقد ومحلل رياضي