نداء هام لقبيلتي آل الحاصل وآل الحماطي

منبر عدن - فضل العبدلي

أنه لمن المؤسف والمؤلم أن يصل بنا الحال إلى ما وصلت إليه تلك  التداعيات بسبب  الخلافات على قطع الأراضي الى سفك الدماء  والذي راح ضحيتها هذين الشابين ( فعل ورد فعل ) ما كأن ينبغي له أن يحصل لولا غياب ( القانون ) والأمن ونفلاته في بعض المناطق وخاصة في بئر فضل وجعولة وبئر أحمد وأماكن أخرى في عدن ولحج راحوا ضحايا كثر أيضا بسبب غياب القضاء وحسمه لقضايا كثيرة ومتراكمة لديه حول منازعات الأراضي وفي ظل الفوضى التي تنتهجها الجهات المختصة في أراضي وعقارات الدولة بعدن ولحج بصورة توحي إلى (شيطنتها ) لزرع الفتن وهذا ما يجعلنا أن نضع علامات استفهام وتعجب  !! أن صرفها عقود فوق أخرى في حالات متعددة بصورة مخالفة للقانون وإعادة تلاعبها في مخططات الأراضي منها الزراعية والسكنية التي يتم إعادة تخطيطها وفق ما يشتهي ( الوزان )!! وكذلك الطمع الهلع والبسط والنهب الغير مشروع والاستحواذ على ممتلكات الآخرين مما أدى الى بروز مشاكل وتداعيات خطيرة ومنها التسابق على الأراضي ونهبها والبسط عليها  بحق وبدون حق !! مما اختلط الحابل بالنابل  ؟! .
وعليه وحرصا على وحدة الصف الجنوبي ووشائج القرباء والترابط الأهلي والاجتماعي بين  أبناء يافع وردفان عامة  وحالمين خاصة والذي قتل منهما الشابيين اليافعي ابن الحاصل  ؛ والحماطي الحالمي وذلك نتجية الخلاف على أرض الذي أدى في الأول إلى مقتل اليافعي ومن ثم الى قتل الحماطي الحالمي وتطور الموقف إلى الاحتشاد حسب ما ورد إلينا ومنها قطع الطريق في ردفان التي تعد مخالفة للاعراف وقيمنا واخلاقياتنا  !! ونظرا للطريقة التي تم فيها ردود الأفعال من الجانبين الغير مسؤولة التي تمت بصورة مخالفة للاعراف والاسلاف والقيم والأخلاق التي يتمتع بها أبناء تلك القبائل والتي إعادةً ما تتعامل بها من خلال اللجؤ للقانون ولا سواه  وهو سلوك حضاري دأب عليها أبناء يافع وردفان وغيرهم من أبناء الجنوب ؛ وكذلك اللجؤ    للاعراف والتقاليد التي  تكون الملاذ الأخير حينما يوجد الفراغ الأمني والقضائي الذي يعاني منه الوطن المكلوم حاليا منذ سنوات طويلة ؛ وهي مقصودة ومتعمدة حتى تعم الفوضى ويمروون مخطاطتهم الإجرامية !!
واهلنا في تلك المناطق يتعاملون بصورة عقلانية  ومحترمة ورفيعة ووفق أسس ومعايير سار عليها الآباء والأجداد منذ الأزل حينما يغيب النظام والقانون  .!!!
وبما أن أطراف معادية ومتربصة بالجنوب وأهله وما قد حققه الجنوب في مراحل عدة قدم أهلنا من هذه المناطق خيرت أبنائها وشبابها ورجالها لاستعادة دولتها ؛ تلك الأطراف المعادية تستغل أية أحداث فردية هنا او  وهناك أو بين قبيلتين تقوم تلك  القوى باستغلال هذا الحادث أسوى استغلال للتعبئة المناطقية وغيرها من الأساليب الانتهازية التدميرية بالشحن بين الفرقاء والمتخاصمين من خلال إستخدام وسائلها الإعلامية الضخمة التي تسخرها لهذه الغاية والأهداف الرخصية ( الفتنة ) والتي بها تأجج الصراعات وتعمل على تغذيته من خلال دس السم بالعسل ومنشورات وكتابات بأسماء مستعارة لاشعال الفتن بالمزيد من بث سمومها لتازيم الوضع بين الأطراف أو الأسر التي أصابها هذا المصاب الجلل ومنها أسرت القتلين والذي للأسف يصدقها الكثيرون ممن يندفعون بصورة جنونية وغير عقلانية للفعل ورد الفعل ( الإنتقام ) مما أدى    وضع كاد أن يكون قد خرج عن سيطرت الاسرتين بيت بن الحاصل والحماطي إلى وضع ينذر بكارثة بين القبيلتين وانني إذ أتقدم بخالص الشكر الكثيرون من العقلاء والمشائخ والنخب والذين تداعوا من أبناء يافع وردفان الى أجرى  اللقاءات الفورية  لمحاصرات تداعيات هذه الحادثة الأليمة بين الاسرتين وان لا تخرج عن إطارها الصحيح  كقضية فردية بين اسرتين ؛ على ان يتخذ الأمر مسارين الأول أن تقوم الجهات ذات العلاقة بدورها أمن وقضاء  .
الثاني المسار القبلي وفق الأعراف والاسلاف. 
وكان على رأس هذه الدعوة التي حضرها كاتب هذه السطور ؛ وبحضور اللواء ركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج وعددا من نخب ووجهاء يافع وردفان في منزل المحامي والناشط سعد الحالمي كما أن هناك تحركات دؤوبة من مشائخ وأعيان يافع وردفان .. كما ندعوا الجميع إلى ضبط النفس وعدم إعطاء فرصة للأعداء الذين يعملون على ضربنا ببعضنا ونحقق لهم  امنيتهم التي يحلمون بها ليلا نهارا !! ولهذا علينا معالجة قضايانا بحكمة وتعقل وصبر وكلا ذي حق يأخذ حقه  .
كما نطالب الانتقالي الجنوبي مجددا إلى التدخل وضع حدا لكل ما يجري من صراعات على الأراضي التي تكاد تكون رأس الفتنة  والذي  يسقط على إثرها قتلى وجرحى مما تتوجج من الصراعات البينية وتنسف السلم الأهلي وتخلخل وضعنا الداخلي الذي نحن بأمس الحاجة الى تماسكه نظرا للمؤامرات والدسائس التى تحاك ضد الشعب الجنوبي وقضيته الوطنية من خلال وقف هذا العبث الذي يزداد يوما عن يوم والتي تقف خلفه قوى حاقدة يعرفها الجميع  !!
نبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويلهم اهلهما وذويهما الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه  راجعون  .

فضل العبدلي  
٤ - ٣ - ٢٠٢٢