هذا قدرنا ومصيرنا !
بينما كنت منهمكا في متابعة احداث الحرب على قطاع غزة عبرة قناة الجزيرة القطرية ،فجأة ظهر خبر عاجل على القناة عن تعرض منزل الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة القطرية ،واستشهاد عدد من أسرته بينهم زوجته وابنه وابنته وزوجة ابنه وحفيده الذي لم يتجاوز عمره الشهرين ،قبلها بساعة كان الدحدوح يغطي الاخبار بعد الضربة التي دمرت بها طائرات العدوان الصهيوني مربع سكني يوجد فيه عشرات الأسر الفلسطينية ليتفاجأ بعدها بخبر صادم وقع عليه كالصاعقة عند علم أن طائرات العدوان الصهيوني استهدفت المنزل الذي توجد فيه عائلته ،تحرك بسرعة إلى مستشفى الشفاء ليجد أبنائه وأسرته بين شهيد وجريح ،هكذا هو العدوان الصهيوني يريد أن يبيد الشعب الفلسطيني ،لكنه لم يستطع مهما ملك من قوة سيهزم .
منذ 7 أكتوبر الجاري والعدوان الصهيوني المتوحش يشن حربه الظالمة على سكان غزة ويرتكب المجازر والإبادة الجماعية لسكان غزة أمام مرأى العالم الذي عجز إلى اليوم عن إيقاف حرب الإبادة الجماعية لسكان غزة من قبل الإحتلال الصهيوني الذي لم يعد يميز بين صغير ولا كبير ولا حجر ولا شجر ،فلم يجد مكان آمن في القطاع حتى المستشفيات لم تسلم منه ولا مدارس الأونروا ولا المساجد ولا المخابز لقد استهدف كل شيء بما فيها شبكات الكهرباء والاتصالات، وقطع المياة عن السكان اي وحشية هذه يمارسها هذا الكيان الصهيوني الذي استعان بكل الدول الكبرى التي قدمت له الدعم العسكري والمالي ومازالت ترسل الطائرات والأساطيل الحربية على اهلنا المسالمين والعزل من السلاح.
لقد تمكن وائل الدحدوح من كشف جرائم الإحتلال الصهيوني التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ،وقام بتعرية الكيان الصهيوني من خلال نقل الجرائم التي ارتكبها ومازال يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة عبر قناة الجزيرة التي تنقل بصورة مباشرة منذ بدء العدوان الصهيوني الأمريكي على أصحاب الأرض الأصليين والذي سبب لهم احراج كبير بين دول العالم ،ماقام الصحفي الدحدوح سبب احراج كبير الكيان الصهيوني الذي يريد دفن جرائمه الوحشية بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين ،الذين عجز جيشهم الهلامي عن مقاتلة مجاهدو الفصائل الفلسطينية الذين لقنوه درسا لم ينساه .
ماتتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من حرب بشعة غير مسبوقة من قبل العدوان الصهيوني والشيء المخزي أن ماتسمى الأمم المتحدة ومجلس الأمن مجلس الخزي والعار الذي أول اهداف حفظ الأمن والسلم الدوليين ،لم يحركا ساكنا وعجزوا عن ادخال قنينة ماء للسكان المحاصرين في قطاع غزة الذي يحوض حرب مصيرية مع دولة الشر الصهيونية ،اما بعد اللي حصل لأهلها في فلسطين دون أن تقوم هذه الهيئات الدولية بدورها المنوط بها فلم أعد أثق لا بهيئة الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن الفاشل الذي اتضح لنا أنهم اكذوبة صنعها الغرب وضحكوا بها على العرب والمسلمين الذين وضعوا ايديهم في قشة.
رغم المصاب الجلل الذي اصاب الصحفي وائل الدحدوح ،الا أنه كان شجاعا وقويا وصلبا ،وظهر عبر قناة الجزيرة وهو يتحدث مباشرة على الهواء ويقبل الشهداء من اسرته ،((هذا قدرنا ومصيرنا)) .. لا بديل عنه وسنقاوم حتى ننتصر على الإحتلال الصهيوني ،نعم هذه ارضهم ووطنهم لن يتركوه تحت أي مبرر وسيدافعون عنه مهما كانت التضحيات ،فهي ثمن باهظ يدفعه الفلسطينيين سيكلل بالنصر العظيم بإذن الله ،والله انا شخصيا لم ارى شعبا كشعب الفلسطيني الذي يقاوم وحيدا رغم كل الجرائم والتدمير الممنهج للقطاع إلا أنهم ذو عزيمة وإصرار ترفض الإحتلال ،ووائل الدحدوح واحد من مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فقدوا أقاربهم بسبب القصف الصهيوني ،فلم يتزحزحوا بل زادهم إصرار وعزيمة على مقاتل العدوان حتى النصر ...!!