زيارة الرئيس الزبيدي لحضرموت.. المعاني والدلالات
تكتسب زيارة فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة حضرموت أهميتها الكبيرة والخاصة والتاريخية ؛ ولاسيما في مايحققه شعبنا الجنوبي من انتصارات وإنجازات وطنية مهمة وعظيمة وخصوصا" عقب نجاح الحوار الجنوبي للقوى والمكونات السياسية الجنوبية والذي انعقد بعدن للفترة من (4مايو وحتى8مايو20230م ) وماتمخض عنه من توقيع على ميثاق الشرف الوطني الجنوبي لرسم وصياغة مستقبل الجنوب ودولته الديمقراطية والفيدرالية المنشودة والقادمة ؛ وحيث زينت اعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت والذي يتزامن مع الحدث الجنوبي الأبرز ألا وهو انعقاد الدورة السادسة للجمعية. الوطنية والمزمع عقدها في 21 مايو وتستمر حتى 22ماي2032م والتي ستقف أمام استحقاقات الجنوب في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة ؛ كما ستبحث في نتائج اللقاء التشاوري الجنوبي الذي عقده مختلف المكونات السياسية الجنوبية في العاصمة الجنوبية عدن ؛ وقد أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وبموجب النظام الأساسي للمجلس الانتقالي الجنوبي القرار رقم (7) للعام 2023م والذي قضى بدعوة الجمعية الوطنية الجنوبية لعقد دورتها السادسة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وبتاريخ 21مايو2023م وبموجب توجيهات اللواء الركن / أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي..ومن المتوقع أن الجمعية الوطنية ستقف أمام عدة قضايا رئيسية ومهمة منها الوضع السياسي والوضع المعيشي والوضع الخدمي الذي يعيشه الجنوب خلال هذه المرحلة ؛ كما من المؤكد أن تقف الجمعية الوطنية أمام نتائج الحوار الوطني الجنوبي وماتمخض عنه من ميثاق الشرف الوطني والذي وقعت عليه مختلف القوى والمكونات السياسية الجنوبية لصياغة وتقرير مستقبل مستقبل دولة الجنوب القادمة . ويأتي ترقب أبناء الجنوب لانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي من الفترة 21 وحتى22مايو 2023م الجاري والذي من المقرر مشاركة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي بالدورة المتزامنة مع ذكرى فك الارتباط ؛ وحيث وقد مثلت حالة الزخم الشعبي والجماهيري الواسع في حضرموت التاريخ والحظارة والاقتصاد والثقافة وفي مدينة المكلا تحديداً" حاضرة محافظة حضرموت إنما يحمل دلالات وأهمية خاصة كون جزء من المحافظة لاتزال تعيث فيه قوات المنطقة العسكرية الاولى فسادا" في الأرض وذلك في وادي حضرموت وعلى امتداد الخط الممتد إلى محافظة المهرة حيث ولاتزال هنالك إشكالات تعيشها تلك المنطقة نتيجة تواجد تلك القوات ولكن وبالرغم من ذلك فأن منطقة ساحل حضرموت تعد منطقة آمنة ومستقرة؛ ومن هذا المنطلق سيتم عقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية فيها ؛ وهو الأمر الذي يثبت ويؤكد أهمية مدينة المكلا من حيث كونها اقتصادية وسياسية وثقافية وحضارية ! ونظراً للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والحضارية والثقافية التى تحظى بها حضرموت بساحلها الذي يمتد على شريط ساحلي طويل وبواديها الذي يعتبر كنز ا" سياحي"وحضاري أصيل ؛ وماتمثله حضرموت من عمق تاريخي للجنوب بشكل عام من خلال أصالتها وشعبها وحضارتها وثقافتها . ولكل ماتقدم يكتسب انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية فيها أهمية بالغة ومتميزة وتحمل مكانه خاصة كما تعكس وتؤكد فعلا"بأن عدن والمكلا يشكلان للجنوب جناحين ليطير بهما ومن خلالهما ويحلق في رحاب الاستقلال والحرية واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة وعلى حدود ماقبل 22 مايو 90م .