أهمية زيارة الزبيدي إلى أمريكا
ذهاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى أمريكا "للعام الثاني على التوالي" متزامن مع إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل حضور قادة كل دول العالم وما يرافقهم من وفود صناع قرار وخبراء ومئات من أهم وسائل الإعلام بالعالم يعد أمر هام ويخدم القضية الجنوبية ويعزز موقف الجنوب على الساحة الدولية ومن يعتقد أن غياب الزبيدي هو ما يخدم الجنوب فهو مخطئ وسنلخص بعض النقاط الرئيسية حول أهمية الزيارة :
*تعزيز الحضور الدولي*
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تُعد من أهم وأكبر لقاء سنوي بالمحافل الدولية التي تجمع قادة العالم والمسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين من مختلف الدول وحضور الرئيس الزبيدي "المفوض من شعب الجنوب" لهذه الإجتماعات يتيح له فرصة التواصل المباشر مع صناع القرار العالميين، وتوسيع العلاقات مما يعزز من حضور القضية الجنوبية على الساحة الدولية .
*عرض القضية الجنوبية*
من خلال هذه الزيارة، سيتمكن الرئيس الزبيدي من عرض القضية الجنوبية بشكل غير مباشر أمام المجتمع الدولي، والسعي لكسب دعم سياسي وإقليمي لتعزيز مكانة الجنوب في أي حلول سياسية قادمة. وهذا يشمل شرح حق شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته وكذا توضيح الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب وتسليط الضوء على النجاحات المحققة في هذا المجال .
*بناء التحالفات الدولية*
الإجتماعات الجانبية التي تُعقد على هامش الجمعية العامة عديدة وهي توفر فرصة لتعزيز العلاقات مع الدول المؤثرة وصناع القرار وهذه اللقاءات يمكن أن تسهم في دعم مشروع شعب الجنوب على الساحة الدولية، للوصول إلى السلام الشامل وتساعد القيادة الجنوبية في بناء تحالفات جديدة تدعم القضية الجنوبية واقتناص مثل هذه الفرص من داخل الشرعية لخدمة قضتنا الجنوبية الوطنية يعتبر ذكاء وحنكة سياسية ليحسن استغلال ذلك لتحقيق خطوات سياسية دبلوماسية كبيرة وإنجاز عمل سنوات خلال أيام .
*حشد الدعم للمشاريع التنموية*
لقاء قيادات الشرعية مع المنظمات الإنسانية والجهات المانحة خلال هذه الزيارة مع وجود شخصية جنوبية قوية مثل الزبيدي يمكن أن يسهم في حشد الدعم لمشاريع التنمية والبنية التحتية التي يحتاجها الجنوب وهذا الدعم قد يكون حاسمًا في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في الجنوب .
*تعزيز الشرعية الدولية*
مشاركة الرئيس الزبيدي في هذه الاجتماعات بصفته عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي وضمن وفد الشرعية سيعزز من شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الدولية ومما لا شك فيه فأن مثل هذه الفرص ستسهم في تعزيز موقف الجنوب في أي مفاوضات أو حلول سياسية مستقبلية وتنهي العزلة الدولية التي كبست على شعب الجنوب منذ إحتلاله سنة 1994م .
*الخلاصة*
زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة لحضور إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة تُعد فرصة فريدة لتعزيز موقف الجنوب وكسب دعم دولي لقضيته وفي مثل هذه الزيارات سيجد الجنوبيون المفاتيح لتطوير تحالفات جديدة وبناء جسور تواصل مع العالم الخارجي، ومعرفة مايجري وراء الكواليس وتوظيف ذلك بما ينعكس إيجابًا على مستقبل قضية شعب الجنوب والوصول إلى النجاحات عبر رصاصة الكلمة الأقل كلفة .