صلح قبلي في يافع ينهي قضية قتل دامت أكثر من 21 سنة

منبر عدن - يافع - سعدان اليافعي

شهدت منطقة العسكرية يافع، اليوم، صلح قبلي لإنهاء قضية قتل دامت أكثر من 21 عام، حيث عفى أولياء الدم من آل معاضة عن الجاني من آل المسافري، إذ رحب ال بن معاضة بموصل الحاضرين وصفحوا وعفوا لوجه الله، مجسدين المضي في سبيل رأب الصدع وتعزيز التصالح والتسامح واللحمة الجنوبية، بحضور قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد "نصر المشوشي"، وقائد مجلس المقاومة الجنوبية أبو همام اليافعي، وعدد من مدراء عموم مديريات يافع، وردفان والمحافظة والشخصيات الإجتماعية والقبلية وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات يافع وردفان وكذا قيادات من الجمعية الوطنية.
ونال موقف آل بن معاضة إشادة واسعة في المجتمع المشألي اليافعي، وكذا سعي رجال الخير للتأليف بين القلوب وتعزيز وشائج النسيج الاجتماعي.
وأثنى شيخ مشايخ مشألة "دعاس سعيد سعد" على مبادرة قبيلتي آل المسافري وآل معاضة في الصفح والتسامح فيما بينهم بموقف يسجل في أنصع صفحات التاريخ كقبيلتين متعايشتين مع بعض يجمعهم الحب والوئام والسلام وهذا ما نريده أن يتجسد بين قبائل مشألة ويافع والجنوب عامة.

من جانبه والد المجني عليه تحدث بأن الصفح والعفو لوجه الله ومن أجل العيش بسلام والبعد عن لغة السلاح والدمار.

وأشاد مدير عام يهر بموقف والد المجني عليه، الذي استقبل موكب الوصول والتسامح وتنازل متسامحاً عن دم ابنه لوجه الله، ووقف رابط الجأش بقوة، مرسل رسالة لنا جميعاً  أن يتعايش الجميع بسلام، مثنياً على دور اللجنة التي بذلت الجهود في سبيل حل هذه القضية وكل الشرفاء وفاعلي الخير ومن حضر إلى منطقة العسكرية وتحمل عناء السفر.

وكانت قبيلة المجني عليه قد تحدثت في كلمة عن الصفح والتسامح ووقف العبث والإنطلاق للعيش كقبائل وفئات مجتمع في تماسك وتلاحم حتى لا تضعف أمام الأعداء.

أبو همام قائد مجلس المقاومة الجنوبية تحدث بأن الفتن والنعرات والصراعات تؤخرنا عن مشروعنا الجنوبي وتجعل العدو يتربص بنا لإضعافنا والنيل منا ومن قضيتنا.

والقيت على هامش الموصل القبلي العديد من القصائد الشعرية والزوامل من قبل أبرز شعراء الساحات يتقدمهم الشاعر زين احمد ابو الحامد، والشاعر محمد زين بن شجاع، والشاعر نجيب داعس، وكذا الشاعر الشاب منير بن عباد.