أفراح شبوة وتسامحها
تعيش شبوة فرحتها التي حاولوا تزويرها وتلفيقها طيلة سنوات ، فرحت واحتفلت بقدوم محافظها الجديد وفرحت بقدوم قوات العمالقة الجنوبية وبشائر كسر الحوثي وتحرير بيحان فرحت بمشاركة كل الشرفاء من ابنائها في التحرير وفرحت بقدوم قوة دفاع شبوة. افراحها ما سرّت اعداءها بل يبثون في كل المنابر الشبهات ووضع التساؤلات ومحاولات زرع الخصومات والمناكفات ولم يتركوا اي تفصيل من تفاصيل الفرحة الشبوانية الا ويضعون سمومهم فيه بدءا بقدوم المحافظ ثم قدوم العمالقة وظهرت اصواتهم موتورة حول الاستقبال العفوي لرئيس انتقالي شبوة وقوات دفاع شبوة وانها ضد المحافظ ولاحراجه!!!. نفس الذين كانوا يشتمونه من بضع اسابيع صاروا حريصين عليه!!! يالطيييف من الحرباوية التي لا تتقنها حتى الحرباء!!. كيف ضد المحافظ!!؟. هم يعلمون ان استقبال رئيس الانتقالي ليس ضد المحافظ بل رد لكل تلفيقاتهم التي ظلت سياساتهم ومسيراتهم وابواقهم ومازالت ترددها بان لا جذور للانتقالي في المحافظة وان لا جذور للقضية الجنوبية فيها الا كما تقدمها احزابهم ، الاستقبال نكاية بالمليشيات التي قتلت وعذبت وقمعت فعالياته حتى في القرى النائية ، رد تلقائي شبواني فكل الذين خرجوا لاستقباله هم ابناء شبوة فقط فقط ما خالطهم غيرهم وما تصوّر معهم سواهم ليزوّر ارادتهم !!!، ولو كان بتحضير لاختار رئيس الانتقالي وقتا آخر لقدومه عتق. سيظل عمل الانتقالي وعمل المحافظ وعمل القوات الشبوانية متكاملا يغيض كل من يراهن على التناقض مهما حاولوا بث الشبهات وليّ الحقائق وتزويرها فالعدو واحد والمصير واحد وقادم الايام سيكون حافلاً بالانتصارات والتضحيات حتى تحرير شبوة بالكامل من كل اشكال التطرف والارهاب. شبوة تحتفل لتؤكد للجميع انها جزء من الجنوب ومن مشروع الجنوب وليست كيان معلق لا يتاثر بالجنوب وهمومه وليست دولة مستقلة لها همومها المنفصلة ومن يريد ان يفصلها عن سياقها فهو في الواقع يريد ان يربطها بسياق اخر ويتخذ من الحرص على شبوة مدخلا عاطفيا لمشروعه وهو اسلوب جُرِب ولفظته شبوة وجماهيرها. سيعملون على احياء كل ما يفرق النسيج الجنوبي الذي تعمّد وسيتعمد بالدم في صحاري وجبال شبوة لتحريرها من الحوثي وبقية اشكال التطرف بينما قوات الطرف الاخر بمجرد ان وجدت اذنا تداعت بصوت واحد ضد الجنوب"الله اكبر فتحت خيبر" ومرت تلك الشعارات الاحتلالية التكفيرية لدى البعض بردا وسلاما. شبوة استعادت عافيتها وتوازنها بمحافظها وخيارات ابنائها بدون تزوير ، استعادت عافيتها برجالها وقواتها وعمقها الجنوبي وقوات الجنوب التي اختلطت دماءها بدماء ابناء شبوة لتسطير ملاحم النصر. هذه شبوة وافراحها...شبوة تتسامح لكنها لا تنسى ، فالنسيان استراحة لاعادة الماضي ببشاعة اكبر.