الرجل الظاهر الخفي؟!
بات ابوعبيدة رجلا اقرب إلى الايقونة، رجلا اصبح الكل في الوطن العربي ربما والعالم في انتظار اطلالتة اليومية ع الشاشة والتي لا تتعدى الخمس دقائق، تتسال عجوز تونسية بكل عفوية على شاشة الجزيرة في الثمانين من عمرها، تتابع كغيرها العدوان الاسرائيلي على غزة، متى ياتي ابو عبيدة ليطمئننا؟!" لا يهم كيف سيظهر؟ بل يكفيها ان تسمع صوتة وترى الكوفية الحمراء المميزة، رغم إنها وكثيرون ونحن منهم كم نتمنى ان نرى وجهه الخفي، تقول الحاجة التونسية انها تتابع ظهورة الشبة يومي، فهو يبرد لها قلبها كما تقول، فهي عاشت على مدى ثمانين عاما وهي تشاهد جرائم الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.
لم يسعى ابوعبيدة إلى الشهرة من خلال اطلالاتة اليومية، بل انها مهمة وطنية نضالية كلف بها من قبل قادة عملية طوفان الاقصى، وترك له مهام التفاصيل وسير العمليات العسكرية للمقاومة وبيانات المواقف في جميع الجبهات المشتعلة، فاصبح الناس على موعد شبة يومي معة.
اصبح المواطن العربي في انتظار ما يقوله ابوعبيدة اكثر مما يصدر عن القمم العربية والاسلامي، ومن قادة وحكومات العالم الاخرى، حتى المواطن الاسرائيلي بات يصدق ما يقولة ابوعبيدة اكثر مما يقولة نتانياهو والمهرج افيخاي ادرعي وقادة الجيش والامن الصهيوني،.
ويبقى ابوعبيدة الذي اصبح ناطقا رسميا لحماس عام 2006م بدون ان يظهر وجهه، هو الشخصية المؤثرة من نوع آخر، فلا اسم ولا صورة ولا ملف لدى الموساد الصهيوني، ولا تزال شخصيتة شديدة الغموض بحسب تصريحات قادة اسرائيليين.
ولعل اكثر ما يميز اطلالات ابوعبيدة، عدم انفعاله من خلال سردة للاحداث الجارية، وعدم الاطالة في سرد تفاصيل الاوضاع الميدانية العسكرية والسياسية، كما يفعل سيد الضاحية اللبنانية.
الحامد عوض الحامد
عدن 12 نوفنمبر