انقطاع الكهرباء يؤخر جلسة منح الثقة لحكومة ميقاتي
بدأ البرلمان اللبناني اليوم الاثنين جلسة من المقرر أن تناقش برنامج سياسة الحكومة الجديدة وإجراء تصويت على الثقة بها، وذلك بعد إرجائها قرابة ساعة بسبب انقطاع التيار الكهربي.
ويكافح لبنان ركوداً عميقا إذ يؤدي نقص الوقود المتفاقم إلى توفر الكهرباء المدعومة من الدولة لساعات قليلة إن وجدت، ويعتمد معظم اللبنانيين على المولدات الكهربائية الخاصة.
وكان من المقرر بدء الجلسة في الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش)، لكن أنوار المبنى الذي يضم البرلمان الآن انطفأت. وعندما بدأت الجلسة، قرأ رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مسودة برنامج سياسة الحكومة.
وقال ميقاتي للبرلمان "من رحم المعاناة ومن قلب معاناة بيروت... انبثقت حكومتنا لتضيء شمعة في هذا الظلام الدامس وتطلق شعلة الأمل".
وجاء تشكيل حكومة ميقاتي بعد عام من الجمود السياسي الذي فاقم الضائقة الاقتصادية في لبنان.
وعزا خبراء لبنانيون أسباب الانفراجة المفاجئة في تشكيل الحكومة اللبنانية إلى توافق فرنسي إيراني، لاسيما وأنها تشكلت عقب 5 أيام على اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
وتعهدت الحكومة الجديدة باتخاذ إجراءات للتعامل مع الأزمة التي أصابت البلاد بحالة من الشلل، وهو ما يشمل محادثات مع صندوق النقد الدولي والبدء في إصلاحات.
وقالت مسودة برنامجها إنها ستجدد وتطور خطة سابقة للتعافي المالي، والتي حددت عجزا في النظام المالي بنحو 90 مليار دولار، وهو رقم أقره صندوق النقد.
وكان كل من ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون طالبا أعضاء الحكومة بالعمل الجاد لإنقاذ لبنان من أزمته المستعصية.
لكن ميقاتي يواجه طريقا شائكا للوصول إلى أرضية صلبة يقف عليها الاقتصاد، فالخطة عرضة لخطر المرور بنفس المقاومة التي واجهتها من قبل من مسؤولين ومصرفيين، لكن البعض يعتقدون أن خطورة الأزمة قد تشجع الكثيرين على اتخاذ قرارات سبق أن عارضوها.
وانهار النظام المالي في لبنان في أواخر 2019. ويكمن السبب الجذري في عقود من الإنفاق غير المنضبط من جانب الدولة، والطريقة غير المستدامة التي كان يجري تمويلها بها.