الاحتلال الإسرائيلي يمدد حالة التأهب ويلاحق العمال الفلسطينيين على خط التماس
قالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن حالة التأهب القصوى التي أعلنها الاحتلال الأسبوع الماضي، وتحديداً بعد عملية بني براك، قد تطول وتستمر إلى ما بعد شهر رمضان، في وقت رجح فيه رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت احتمالية تنفيذ مزيد من العمليات الفلسطينية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال دفع بكتيبتين إضافيتين من جنود وعناصر حرس الحدود على امتداد خط التماس في الضفة الغربية المحتلة على طول جدار الفصل العنصري، وتحديداً في المواقع التي توجد فيها ثغرات تمكن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية للدخول إلى إسرائيل للعمل، ولا سيما في البلدات الفلسطينية في أراضي 48.
وقالت تقارير محلية إن جنود الاحتلال طاردوا صباح اليوم العمال الفلسطينيين عند هذه "الثغور" التي يطلق عليها العمال اسم "الفتحات"، قرب معبر جبارة وقرية فرعون المحاذية لبلدات المثلث الجنوبي ولا سيما مدينة الطيبة، وعند "معبر" شمعة في منطقة الخليل، وأطلقوا صوبهم القنابل الغازية والصوتية.
كذلك استقدم الاحتلال دوريات راجلة قرب جدار الفصل عند مدينة باقة الغربية وقرية برطعة وهما بلدتان في الداخل الفلسطيني كان قد تم شقهما عند حرب النكبة، وقد بقي شطر من هذه البلدات في أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهما باقة الشرقية وبرطعة الشرقية.
ورصدت مصادر محلية أيضاً انتشاراً مكثفاً لعناصر حرس الحدود والشرطة بين قريتي جت المثلث غربي الخط الأخضر التي لا يفصلها عن قرية زيتا في الضفة الغربية سوى بضعة أمتار.
وشهدت بلدات الداخل الفلسطيني القريبة من خط التماس من جلجولية والطيبة جنوباً وحتى قرى زلفة شمالاً دوريات شرطية دخلت هذه القرى وحقولها بحثاً عن عمال فلسطينيين يعملون بدون تصاريح.
إلى ذلك، دفعت دولة الاحتلال بقوات كبيرة من جنود الاحتلال للانتشار داخل المدن الإسرائيلية تحت زعم رفع الشعور بالأمن الشخصي للإسرائيليين، خصوصاً في المتنزهات العامة في مدن كبيرة مثل العفولة وتل أبيب، إضافة إلى الدوريات المشتركة للجنود النظاميين مع عناصر من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
في المقابل، ورغم تصريحات بينت عن توقعات بعمليات قادمة محتملة، وتكرار مصادر أمنية تكرار الحديث عن تصعيد من جانب الفلسطينيين، كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" أن الشرطة الإسرائيلية تبدي مخاوف من احتمال قيام فلسطينيين بتقليد عمليتي الخضيرة وبني براك، الأسبوع الماضي، إلا أنها ترفض استخدام تعبير "تصعيد" لتوصيف الوضع الحالي.