ذكرى يوم الفاجعة

عدن - منبر عدن - أ/ عبدالرقيب العمري

لم نستطيع تجاوز وجع "يوم الفاجعة" الذي ارتكبت خلاله مـ. ـيليشيات الHوثي، جريمة دموية اثناء عودة حكومة المناصفة الى عدن، وقصفت مطار عدن الدولي بعدة صواريخ راح ضحيتها 27 شهيد بينهم نائب وزير الأشغال العامة، وثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي، وإصابة أكثر من 100 شخص بجروح مختلفة.

ولم يتوقع الجميع ان يصل حقد الHوثي الى ضرب مرفق مدني بالصواريخ وتدمير كل شيء فيه، لقد كانت الجريمة مؤلمة واعتجن دماء رفاقنا بتربة الوطن، وتم تدمير شبه كامل للبنية التحتية في المطار، في الوقت الذي كان يحلم الجميع بمرحلة جديدة وخصوصا بعد عودة حكومة المناصفة الى العاصمة عدن.

ورغم الجريمة الحوثي التي هدفت الى قتل الحكومة وتدمير البنية التحتية للوطن الا اننا استطعنا النهوض مجددا واعادة فتح الاجواء وتسيير الرحلات بفضل الارادة الصادقة من معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد ورئيس هيئة الطيران المدني والارصاد الكابتن صالح سليم بن نهيد، الذي كانوا بجانبنا منذ الوهلة الاولى.

ولقد كان للدعم السخي الذي قدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، من خلال مشروع إعادة تاهيل مطار عدن الدولي، 
وإصلاح البنى التحتية، والأعمال الكهربائية والميكانيكية والصحية، واجهزة الاتصالات وممر تدحرج الطيران وكذلك المرافق الحيوية للمطار، بحسب معايير ومقاييس منظمة الطيران المدني الدولي.

والمؤلم بان هذا المرفق المدني ضل هدفًا عسكريًا سعوا جاهدين لإيقافه بشتى الوسائل والطرق عبر الاستهداف المباشر والحملات الإعلامية الممنهجة التي لم تتوقف حتى اليوم، حيث شهد مطار عدن، ابشع المعارك الدموية، وتم استهدافه في الحرب عام 2015، وفيه دارت رحى معارك دامية وكانت قوات العدو تسعى للسيطرة عليه، وتم اعادة تاهيله بدعم الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة،

ولم يروق للاعداء اعادة تشغيل المطار الذي ضل النافذة الوحيدة لبلادنا ومواطنينا نحو العالم، ومالم يستطيع القتلة القيام به عبر صواريخهم حاولوا تنفيذه عبر السيارات المفخخة ففي يوم السبت 30/ اكتوبر 2021م انفجرت سيارة مفخخة امام بوابة مطار عدن الدولي وسقط على اثرها  20 شهيدا وجريح، وكان مخططًا لهذا الجريمة الوحشية أن تتم داخل ساحة المطار، الا أن اليقظه الأمنية لقوات حماية مطار عدن حالت دون ذلك، حيث احرمت الأعداء من إيقاف عجلة الحياه وتدمير المطار مجددًا.


ورغم الصعوبات والتهديدات والاعتداءات التي تعرض لها مطار عدن الدولي خلال الفتره الماضية الا اننا نعمل بكل ما نستطيع لاعادة الدور الريادي لمطار عدن الدولي، سعيا في تحسين جودة الخدمات وتذليل الصعوبات امام جمهور المسافرين من خلال عدد من المشاريع التي تم انجازها والتي كانت بدعم عدة جهات ابرزها البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ورعاية كريمة من معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد ورئيس هيئة الطيران المدني والارصاد الكابتن صالح سليم بن نهيد وبتكاتف جميع موظفي وموظفات مطار عدن الدولي.