إيران تسحب سفنها الداعمة للحوثي من البحر الأحمر وخليج عدن خشية مواجهة ترامب

منبر عدن - متابعات

منذ ان دخل الرئيس الامريكي دونالد ترامب البيت الابيض وخوض صراع مع ايران بشأن البرامج النووي والتهديد بضربها حال عدم التوصل الى اتفاق الملف النووي المرحل منذ ولايته الاولى .

موقع امريكي متخصص  في الشؤون البحرية كشف عن غياب تواجد القوات البحرية الإيرانية من منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل حشد الولايات المتحدة المزيد من قواتها في المنطقة.

وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" إن القوات البحرية الإيرانية النظامية، المسماة "نُدَجا" (Nedaja)، ربما انسحبت من البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضاف أن تلك القوات حافظت على وجود دائم في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2008. وعادةً ما كانت المهمات تشمل فرقاطة من فئة "مودج" أو "بايندور"، مدعومة بسفينة لوجستية من طراز "بندر عباس"، أو سفينة إنزال من فئة "هنغام" تؤدي دورًا لوجستيًا.

وأوضح أن مهمة تلك القوات كانت تدوم عادة 90 يومًا، وأحيانًا تكون أقصر أو أطول، وكان يتم استقبال العائدين إلى الميناء من قبل قائد رفيع في "نُدَجا"، مع إصدار بيان صحفي يتضمن تفاصيل عن السرب البحري الذي تم إرساله ليحل محل السفن العائدة.

لافتاً الى أنه منذ أنهى السرب 99، المكوّن من الفرقاطة "دينا" (F75) والسفينة "بوشهر" (K422)، مهمته في نهاية العام الماضي، لم ترد أي أنباء عن وجود سفن تابعة لـ(نُدَجا) في البحر الأحمر أو خليج عدن لعدة أشهر، ما يشير إلى أن القوات الإيرانية قد سحبت وجودها على الأقل مؤقتًا.

وأشار الموقع إلى أن سرب البحرية الإيرانية 101، الذي كان يُفترض أن يُنشر في المنطقة، لم تتم مشاهدته،
منوّهًا بأن إمكانية هروب القوات الإيرانية من المراقبة غير ممكنة "إلا من خلال الانسحاب من خطوط الملاحة البحرية التي كانت مسؤولة عن دورياتها، أو من خلال إعادة تصميم استراتيجيتها في التواجد البحري".

الموقع استدل بتزايد عدد الفرقاطات والسفن العسكرية التي شوهدت مؤخرًا راسية في حوض البحرية في ميناء بندر عباس وفق صور الأقمار الصناعية ، ما يشير إلى عدم وجود أي سرب بحري يعمل خارج المياه الإقليمية في ذلك الوقت.

وفي حال تأكّد انسحاب القوات الإيرانية من البحر الأحمر وخليج عدن، فسيكون لذلك دلالة كبيرة، حيث يعتمد الحوثيون على البحرية الإيرانية وسفن تابعة للحرس الثوري الإيراني في الحصول على معلومات استخباراتية تدعم حملتهم ضد الملاحة البحرية، خاصة في ظل الضربات الأمريكية التي تجعل حاجة الحوثيين إلى الدعم شديدة، وفقًا للموقع وهو ماكانت تحذر الحكومة اليمنية من تواجد السفن الايرانية بالبحر الاحمر وما تقدمة من دعم لمليشيا الحوثي في استخداف الملاحة الدولية خلال فترة عهد بايدن الا ان الامر اختلف مع ترامب الذي اعلن الحرب على الحوثيين وشل قدراتهم من استهداف السفن وهو ما دفع بسفن ايران الهروب من المنطقة حتى لا تصلها النيران الامريكية