المتحوثون الجدد

منبر عدن - متابعات

ماذا يريد "طارق عفاش"باشهار فرع مكتبه السياسي لما يسميه المقاومة الوطنية وهو بالكاد ما تجاوز مفرق المخا محصورا بين البحر وضغط الحوثي والاخوان في الشمال ويعرف ان طريقه الى صنعاء ليس في " عفشنة" شبوة فلها ثار ودماء مع العفاشية وهو من أبرز رموزها منذ 2015 وما قبلها.

الاشهار ليس لأحد تشظيات المؤتمر الشعبي العام الستة التي تشظت بعد موت عفاش حتى يُقال انه المؤتمر الشعبي العام في شبوة بل لكيان آخر لم يكن له وجود فيها طيلة احتلال اليمننة التي كانت أحزابها معروفة!!.

اشهروا يوم امس مكتب مقاومة طارق فما هي صفته في شبوة!!؟.

صفته التي يعرفها كل شبواني أنه كان قاتلا مع الحوثي لأبنائها في الاجتياح الحوثي/ العفاشي عام 2015!! ومئات الشهداء قضوا نحبهم في مواجهته.

لا أحد ضد أن يعبر أيٌ من ابناء شبوة عن انتماءاتهم حتى باليمننة والشارع الشبواني والجنوبي بعد هو الحكم أما مقاومة كانت جزء من الحوثي فليست من شبوة في شيء بل خيانة لها وعار عليها.

فالحرب لايمكن فصل تقييماتها على مستوى الجنوب فمن كان يردد الصرخة أو يروج لها أو طرفية لها والمقبور عفاش حيا متحالفا مع طائفية " مران "ويقتل في أبناء الجنوب عامة وأبناء شبوة خاصة لن تعفيه من مسؤولية ذلك أن يأتي باسم المقاومة الوطنية لطارق عفاش التي ما أطلقت رصاصة واحدة ضد اجتياح الحوثي لا في شبوة ولا في غيرها من محافظات الجنوب.

بل لم تكن موجودة وكان "طارقها" مع أبي علي الحاكم يوجهون مليشياتهم وقوات حرسهم الجمهوري تقتل في الجنوب وشبوة وما عرف الوطنية الا بعد ان تقاتل مع الحوثي فقتل الحوثي عفاشهم شر قتله أما قبل ذلك فكانت البندقية واحدة ضد الجنوب كله وشبوة خاصة.

شبوة ليست وطنا بديلا لعفافيش طارق الذين لم ولن يصلوا الى صنعاء  بعد ان لاذوا بالفرار وتركوا كبيرهم يواجه مصيره الذي استحقه ولن يصلوها وهم يعلمون ذلك ودول التحالف تعلمه.

إذن لماذا شبوة!!؟
هي جس نبض فالمسألة أكبر من قدرات "طارق" فما يجري فهو نفس الدور الذي من أجله تم اجتياح شبوة في 2019 لكن بدون اجتياح بل بملمس ناعم فالهدف شطر الجنوب الى جغرافيتين لكي تضمحل القضية الجنوبية ويتم فرض أمر واقع لتصفيتها ولتنفيذ هذا التصوّر لابد من داعم إقليمي لذلك!!!!.

لذا لابد أن يكون الرد موازي للحدث مهما كانت النتائج فلا فرق بين المحتل اليمني والإدارة بالاستعمار كما وصفها علي محسن سواء جاء بها المقبور أو ولد المقبور أو إصلاح أولاد عم المقبور  فالاستعمار واحد سواء من حوثي أو إصلاحي أو مايسمونه المكتب السياسي لمقاومتهم فقد اثبتوا جميعا ان موقفهم واحد موحد إزاء الجنوب وهذه الحقائق الكل يعلمها لكننا لانريد لها ان تنعكس شرا في شبوة.

إن الهدف البعيد أكثر من الاشهار فيتطلب من المجلس الانتقالي تحديد موقف واضح ليس من مكتب "طرووق"  وطرفيته فهو اقل من ان يلعبوا هذه اللعبة في شبوة بل لابد من مكاشفة مع حلفاء "لطروق" مايزالون حتى اللحظة يحظون بمكانة خاصة في الجنوب لانهم اظهروا احتراماً لخصوصية قضيته وحقه لكن المؤاشرات تستوجب على المجلس ان يكون له موقف من  " اللعب بالبيضة والحجر " في شبوة أو هكذا تبدو للراصد.

مقالات الكاتب