التزييف لن يغير الحقيقة
يكتبون الزيف ويغردون به بأن الجنوب يناضل من أجل عودة الوحدة!!
وهذا مربط الفرس الذي تريده اليمننة في محاربتها لمشروع الجنوب، توجد نخب ارتبطت مصالحها باليمننة وهذه الظاهرة في كل شعب محتل أو يديره محتلوه بالاستعمار كما وصف علي محسن إدارتهم الوحدوية للجنوب !! لكن ماذا جنى الجنوبيون في حاضرهم أو ماضيهم الوحدوي حتى يناضلوا من أجل الوحدة؟!!
تساؤل لن يجيبوا عليه إلا بمقولة أن الجنوبيين خلال سنوات الحرب لم يقدموا نموذجاً جاذباً لإدارته مع أن الجنوب تديره اليمننة برئيسها وأحزابها وبنوكها...ألخ حتى الآن!!
هل الانتقالي سلطة أمر واقع؟ من يدير الجنوب الآن!!؟
الانتقالي ليس سلطة أمر واقع، فسلطة الأمر الواقع أوسع من الملف الأمني الذي لن يُعفَى الانتقالي من سلبياته وأخطائه فمعظم المسؤولية الأمنية بيده ولابد ان يحسم سلوك البلطجة والباحثين عن الثراء من بعض افراد القوات الامنية المحسوبة عليه.
لكن بقية ملفات إدارة البلاد وكل خدماتها بيد الشرعية وأهمها سلطة الوظيفة التنفيذية لكل المرافق والمؤسسات وسلطة إدارة المال..
فيكفي ما قاله السفير السعودي أن المملكة قدمت 18 مليار دولار منها "تسعة مليار" دولار للهاربين في المملكة بعد دخول الحوثي !!، "وتسعة مليار" دولار مساعدات للحكومة!! ومنها 800 مليون لبرنامج الاعمار!!
أين ذهبت تلك الأموال!!؟
والخدمات منعدمة ورواتب العسكريين مقطوعة و....الخ!!!
هذا ما قدمته السعودية للشرعية فقط وما خفي من المصادر الأخرى أعظم!!
هل أعطت شيء للانتقالي !!!؟
لا شيء!!
هل يملك الانتقالي قرار التعيين في الإدارات والمؤسسات ومحاسبتها طبعاً، لا.
إذاً لماذا هذه الحملات على الانتقالي!!؟
كل الحملات والحرب عليه، ليست لأنه يدير الجنوب بل لأنه لم يسلّم عدن لليمننة عسكرياً فتديرها كما تدير المنطقة العسكرية الاولى فتضع فيها "طيمس جنوبي" يديره "أبو عوجا حاشدي" !!، وأيضاً شكّل مرجعية وطنية، مهما كانت الملاحظات حولها، شكّلها بمعزل عن مواصفات اليمننة ولو تنازل الانتقالي عن هاتين سيصفونه بكل أوصاف الكمال!!