الدولة العميقة في عدن والجنوب
الحقيقة أن الدولة العميقة تلعب في عدن وباقي الجنوب، وهناك قصور كبير في فكفكتها والآن هذه الدولة تهاجم وبشكل ارتدادي لفكفكة منظومة المقاومة التي تشكلت خلال فترة الحراك ومن ثم مرحلة التصدي لمليشيا الحوثي !
مساحة لعب هذه المنظومة وفّرتها لها هيئات الانتقالي التي للأسف أكثرها مجرد اسم بدون أي عمل، مجرد استلام مخصصات ورواتب وسفريات دون أن يقدموا شيء..
لو كل عضو في هيئة الرئاسة قام بمهامه الوطنية بكل إخلاص كان تم التضييق على هذه الدولة التي تريد القضاء على الانتقالي بطريقة ذكية واحترافية.
نحن بحاجة عاجلة لإعادة هيكلة سريعة لهيئات الانتقالي وقيادته المحلية في المحافظات والمديريات وتكون شاملة تتواكب مع المستجدات المتسارعة على الساحة الداخلية والخارجية.
من نجح يستمر في عمله، ومن فشل وأخفق الله معه، لأن الجنوب وقضيته وتضحياته أكبر من فشلهم وارتهانهم وابتزازهم حتى..
الانتقالي الجنوبي مكسب كبير وحصل على ثقة الناس في مرحلة صعبة للغاية ونجح في تثبيت نفسه داخلياً وخارجياً، لهذا يتوجب علينا الالتفاف حوله، لكن عملية الإصلاح ضرورة ومهمة، حتى نحافظ على هذا الانجاز الذي تحقق بتضحيات جسمية ويجب أن يتم تنفذها في أقرب وقت، كون المرحلة القادمة هي الأصعب.