نجيب يابلي .."حقهم القوة وقوتنا هي الحق"
رحل عن دنيانا الصحفي الجنوبي العربي نجيب يابلي رحل رائد من رواد عودة الوعي الجنوبي العربي حين تحولت الشعارات العربية في اليمن احتلال وادارة بالاستعمار في الجنوب.
كان قوياً عصياً على الكسر حين انكسرت وانهزمت إرادات جنوبية بعد حرب احتلال اليمننة للجنوب عام 1994 وانكسر القادة وتركوا الميدان خاليا وبدّل اخرون الاقنعة ورضوا بمسايرة الاحتلال بل شرعنته والدفاع عنه ، وانكمش الجنوب وحقوق الجنوب وتميّزه وما بقيت له مساحة الا مقر صحيفة " الايام" توثق وترصد وتكتب وكان فيها ثلة من رجال صادقين اوفياء وعلى هرمها الطود الجنوبي الفقيد هشام باشراحيل وكان نجيب يابلي بجانبه ممن لم ينحنوا للغزاة وامتطوا حصان الكلمة وقاتلوا بسيفها رغم كل الملاحقات والاغراءات التي عُرِضت عليه والمضايقات التي نالته.
في دار " الأيام" بدأت تتشكل عودة الوعي الجنوبي العربي وكان مقال الدكتور أبوبكر السقاف "الاحتلال الداخلي" بمثابة حجر حرّك المياة الراكدة في الجنوب العربي على طريق استعادة الوعي وان اليمننة حيلة عروبية يمنية اوقعت الجنوب في مستنقع احتلال لابد من الخروج منه مهما كانت التضحيات وتتالت الكتابات وكان ابرز الاقلام الفقيد نجيب يابلي قلما مدافعا وصوتا صادحا عبر عرين " الايام " وكان قلمه اكسير رفض ومقاومة لكل عناوين الغزاة ، ازداد شرفا أنه من رجال كان رأسمالهم وثروتهم الصدق مع انفسهم ومع شعبهم ومع قضيتهم التي يؤمنون بها فظل يردد "حقهم القوة وقوتنا هي الحق" يجلجل ويبلسم الجروح ويجبر الانكسارات
رحل نجيب يابلي وهو مطمئن ان قوة الحق الجنوبي لن تنكسر ولن تنهزم ، رحل وما فرّط في قيمه ومبادئه ولا تنازل كمن خارت قواهم بالاغراءات التي اختطفت بعض من النفوس الضعيفة والارادات المهترئه وقبول مقولة "صلّح وضعك" فصار قناع من اقنعة اليمننة التي تتساقط مهما كانت مواهبها في التدليس امام قوة الحق الجنوبي
رحم الله الفقيد نجيب يابلي واسكنه فسيح جناته