27 رمضان يوم النصر الأكبر

منبر عدن

(يوم كسرت الفرس في عدن)

سيظل يوم 27 رمضان يوما  ملهما  في وجدان وذاكرة ابناء مدينة عدن , يخلده التاريخ في انصع صفحات الولاء الوطني والوفاء المجتمعي لمدينة تخلى عنها في اصعب الظروف واقتم الاوقات, من ارتووا من خيرها حتى الثمالة,  ونعموا بدفئها رغدا ونعمة ,  ودقوا كؤوس المتعة  والنهب  والسطوا على كل جميل فيها , وحين جات لحظة رد الدين والجميل لهذا المدينة , كانوا اول المتخاذلين , والهاربين الناكصين للعهد والمواثيق الاخلاقية ومنهم من تأمر مع الشيطان لاسقاطها .

يوم اختفت الدولة والسلطة المحلية واللجان الشعبية وقبائل بني فلان وفلتان  ولم يبق الا رجال عاهدوا الله وعاصمتهم عدن فصدقوا وسجلوا نصرا بحروف من نور ونار  ...

سطرت المقاومة الجنوبية المنبزغة من رحم المدينة ومعاناتها  وعنفوان ارادتها,  ملحمة بطولية تظل زادا ,  تمدنا ثقة وايمانا بان الارادة والعزيمة والايمان بالقضايا الوطنية هي من تصنع الانتصارات , رغم اختلال موازين  القوى العسكرية  لصالح الغزاة المتمنطقين  بسلاح الحرس الجمهوري وجيش الدولة ..
رسمت المقاومة في عدن لوحة بنورامية,  وملحمة  غيرت خارطة الطموحات الايرانية في المنطقة , ووأدت حلم  ايران الجامح في اسقاط العواصم العربية تباعا , ويعد انتصار عدن نقطة تحول في الصراع العربي الايراني المنطلق من فكر مذهبي صفوي حاقد ...

تكلفت حينها الاشراف   لادارة قناة عدن الفضائية  , وكان الى جانبي  ثلة من الشباب البواسل تمكنا وقتها  احداث توازن في الجبهة الاعلامية , رغم الالة الاعلامية المكثفة  للعدو,  لكننا مع قناة صوت الجنوب ,وصحيفة عدن الغد, وصحيفة يافع نيوز, استطعنا نقل بطولات المقاومة الجنوبية  وصوت اعلاميها ,و فضح   مذابح وجرائم العدوان القادم من كهوف مران , وكانت المفاجاة النصر المؤزر , نصر بهت الاعداء وسحل جحافلهم سحلا ..

ولا انسى في هذا المقام ان اذكر المقاومة الاسطورية في بوابة الجنوب  " الضالع"  التي كنا نستمد منها قوتنا وعزيمتنا بوابة النصر وحاجز الصد الاول للعاصمة عدن .كنت على تواصل مع الدكتور محمد مساعد النقيب  الذي يمدنا بأخبار المقاومة  اول بأول رغم ضعف الشبكة وصعوبة التواصل ..

ولايفتوني في هذا المقام ان ادعوا بالرحمة للشهداء الابراء الذين كانوا وقوادا احرقت الغازي وزلزلة الارض تحت اقدامه وفي مقدمتهم   
شيخ الشهداء اللوا علي ناصر هادي 
اللواء جعفر محمد سعد 
قائد معركة السهم الذهبي اللواء احمد سيف المحرمي 
الفقيد اللواء  عبدالقادر العمودي
الفقيد اللواء ناصر عبدالله بارويس
الفقيد العميد جلال القاضي 
الفقيد عبدالله الصبيحي  
البطل الشهيد احمد الادريسي 
البطل الشهيد ايمن قراطيس 
البطل الشهيد السلامي اللحجي ,,(نسيت اسمه) 
والكثير الذي لايتسع المقام لذكرهم 
كذلك الشكروالتقدير  موصول الى القيادات التي مازالت على قيد الحياة اطال الله بعمرها ومنهم 
الوحيد الذي صمد وبقاء في عدن من رئاسة الجمهورية
--  الدكتور محمد مارم 
الوحيد الذي صمد وثبت من السلطة المحلية لعدن الاستاذ _نايف البكري

-- مدير شركة النفط الدكتور عبدالسلام حميد 
_ الدكتور الخضر السعيدي محافظ أبين انذاك 
اللواء فضل حسن 
اللواء عبدالرحمن ابوزرعه 
الشيخ هاني بن بريك 
الشيخ هاشم السيد 
الشيخ عبدالرحمن اللحجي. 
الاستاذ عبدالرحمن شيخ 
العميد عيدروس الحالمي 
-- مجلس المقاومة عامة 
-- طاقم تلفزيون عدن رفاق السلاح والكلمة والخندق الواحد
-- طاقم صوت الجنوب البواسل 
-- قيادات وابطال المقاومة في كل مديريات العاصمة عدن 
الشيخ حكيم الحسني , وسليمان الزامكي وشباب الخور عامة 
-- مقاومة كريتر واخص من كنت على تواصل معه  المهندس على البري 
-- مقاومة التواهي  , انيس العولي , وحمود السعدي , وعلي النمري , وكل الابطال في التواهي 
-- مقاومة المنصورة  مختار الرباش , والادريسي , وماجد العمري ,العميد فضل البجيري  والكثير  الذي لايسعفني المقام ذكرهم 
وكثيرون هم الابطال الذين صمدوا وكانوا سياجا امنيا للمدينة
---  ,أبطال جعولة 
البوكيري , نهر النقيب , سالم معوضة ’ محمد زين معوضة , نقيب اليهري , غسان السعدي ,

اسماء كثيرة نسيتها لكن صورهم شاخصة امام عيناي واتمنى اللحظة التي  سينال الكل حقه ونلتقي بهم وقد تحققت امانينا والاهداف التي استرخص الشهداء ارواحهم لأجلها

اليوم وقد جرت تحت الجسر مياه كثيرة, بعد ثمان سنوات من تمكن المقاومة الجنوبية تحرير كامل اراضيها  , تغيرت المعادلة السياسية والعسكرية وصارت ابرز قيادات المقاومة  واخلصها في النسق الاول للمشهد السياسي , في مجلس القيادة الرئاسي , واصبحوا رقما رئيسيا في القرار السيادي للدولة , نأمل منهما كثيرا  من 
اللواء عيدروس الزبيدي 
اللواء عبدالرحمن ابو زرعه المحرمي
 

الاهتمام البالغ باسر الشهداء , ورعاية الجرحى , وتقدير ابطال المقاومة  
فالكثير منهم في بيته دون راتب ولا عمل  , هولاء هم زاد الوطن المأمول وخزانه المتقد إخلاصا ووفاءا  بوقت الشدائد ,فهم صامتون لايتكلمون الا في وقت المحن , فالمتنطعون اليوم والضجيج  المرتفع   بالغالب مصدره اصوات   الانتهازيين  الذين لا مبدأ لهم ولا موقف الا مصالحهم ,   فطغى ضجيجهم وتطبيلهم  ومدحهم  على اصوات الابطال الشرفاء من شباب المقاومة الاشاوس   ..
ثقتنا  بكما كبيرة   ــ الزبيدي , والمحرمي ـــ فانتما ابطال الميدان وتعلمان  حجم التضحيات التي  ازهقت  حتى وصلنا الى ماوصلنا اليه اليوم 
القضية  امانة في اعناقكما  , والهدف  السامي مشروعكما  الاول ..

المعذرة عن الاسماء التي لم يتسع المقام لذكرها.
 

مقالات الكاتب