ما بعد ضجة المالكي!!

منبر عدن

ما علينا من الورود والآمال التي تمناها المالكي لمستقبل اليمن السعيد فتلك امنيات لاتغيّر الوقائع على الارض، فالرجل ناطق للتحالف يتكلم بمفردات مهمته، لكن مفرداتها ما منعت ولن تمنع اي مشروعيات على الارض بل تتعايش معها!!

و(حملة حرية اليمن السعيد) التي ليست بالمفهوم "الحربي العسكري" كما وضّح معناها!! ليست زلة لسان كما اراد لها البعض في تخريجاتها،  ولا تعني انهاء مشروع السلالة كما ذهب البعض الاخر !! ، فهو مشروع وُجِد ليبقي كما يراد له لا كما يريد !! هو جزء شرعنه اليمنيون في حوارهم وهو مليشيا وطول الحرب اكسب المليشيا مشروعية صارت مقبولة ومدعومة دوليا فحتى قرصنته واختطاف السفن من المياة الدولية وجد لها قوى دولية تحمي تسييس المؤانئ الانسانية وعسكرتها!!

الحملة امتداد لحملة (عاصفة الحزم) التي وما حققت حزما ، وتلتها (اعادة الامل) وما حققت املا ، وحملة (حرية اليمن السعيد)  ليست سهلة تحتاج تضحيات ولها اعداء في مفاصلها غير الحوثي يهمهم ان لاتنجح ولو ظلت تلك القوى التي فشلت وافشلت ، فلن تحقق الحملة لا تحريرا ولا حرية لليمن السعيد والدليل ان نتائج الحملتين ، بتلك القوى ، ماحققت  شيئا ، والاخيرة لن تصل الى صنعاء التي يعتبرها اعداء الحوثي من اليمنيين تراثا انسانيا مثلما اعتبر العالم الحديدة ميناء انسانيا

مهما كان الضجيج حول الحملة لن تصل صنعاء وان وصلت فعبر اطار سياسي يكون الحوثي الرقم الاصعب فيه وهذا لن يمحو الانقلاب كما استبشر البعض بالحملة

 وطالما لن تمحوه ، فان الاطار السياسي سيشرعن خطره ويعطيه "استراحة محارب"  يكون خلالها واضع الاستراتيجية الاقليمي امام خيارين لضمان امنه الوطني

اما ان يكون الجنوب متنفسا للشمال كما ارادوا له في حرب 1994م لكنه حينها كان متنفسا آمنا عليهم اما هذه المرة فانه متنفس خطر طائفي محارب مرتبط باجندات ايرانية وغير ايرانية تعادي الجوار غير خافية ، ستظل خطرا على امنهم الاقليمي شاءوا ام ابوا  او ان يعود الجنوب ويكون فاعلا في امن جواره وبعيدا عن مشاريع الاسلام الحركي التي يتوجس العالم خطرها وتحصر الخطر الايراني/ الحوثي في اضيق جغرافيا ممكنة

 انطلقت عاصفة الحزم بهدفين هما: اعادة الشرعية ومحاربة الارهاب وقد تكون عودة الشرعية بعد هذه السنوات من الحرب لم تعد مشروعا جاذبا في التوافقات الدولية.

مقالات الكاتب