نقيق ضفادعهم !!!
استبشروا عندما قال الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي عن خيارات المستقبل ، استقلال ، اقاليم ، دولة مركزية واعتبروها تراجعاً، هو تكلم عن خيارات على الطاولة ليست سراً.
هذه الخيارات تحكمها عوامل ومعادلات القوة ، هو يعلم اين خياره الذي يعمل عليه ويؤسس أركانه وقوته فوضعه أول الخيارات وهذا ينسجم مع السير بثبات نحو استعادة الدولة ولو أنه مع الخيارين الاخرين ويعمل لهما لجعلته اليمننة رمزاً وطنيا لها وسيتبارى آلاف من مهرجيهم في التواصل الذين التقطوا ذلك القول واعتبروه تراجعاً وسيقومون بتمجيده ووصفه "بالقيل" اليماني كعادتهم في تمجيد أي طرفية لهم.
إن خور القوى السياسية والحزبية التي أدارت حوارهم وفقاً لمصالح عصبوية حزبيه فأدى للانقلاب الذي أثبت فشل مشروع الاقاليم ومحاولة طائفيتهم فرض رؤية كهنوتية تكون الاقليم عبارة عن زينة شكلية عبر وثيقة السلم والشراكة التي سحبت الكثير من القليل الذي اعطوه في حوارهم، وقد توافقت كل احزابهم على ذلك لولا ان الاقليم استشعر الخطر الايراني المحيط به.
فالأقاليم التي يتفانون دفاعاً عنها لن تأتي بها سلطة وأحزاب مهاجرة ذعراً من الحوثي ولجأت في فنادق الجوار، ولا مليشيات كل مفاخرها الانسحاب التكتيكي؛ بل؛ رددوا مرات كثيرة ان هزيمة الحوثي ليست مهمتهم إنما مهمة التحالف العربي ومهمتهم فقط "الديْوله" بعد إن يهزم التحالف لهم الحوثي فكان يهمهم فرض مشروعهم الحركي اكثر مما يهمهم كسر الانقلاب لكن سبع سنوات حرب كافية ان يلغي العالم هذا الحل اما الدولة المركزية فلم تعد خياراً ولو كانت خياراً لحافظ العالم على رمزها وزعيمها الذي انتهت حياته بطريقة مأساوية ولأمّنوا له طريقا آمنا كما امنوه لغيره.
يعلمون ان الحوثي يخوض معاركه في الجنوب الى آخر جندي اما الشمال فهو حقه التاريخي قال ذلك لبن عمر وهو كهوف " مران " ويعلمون ان الزبيدي يقود المشروع الجنوبي على طريق استعادة دولته ويعمل على كل الملفات التي تحققه ويبني التحالفات بما يحقق تكامله مع الاهداف الدولية والاقليمية.