أين عشال
إنها ليست مجرد منشورات أو هاشتاغ تضامن في وسائل التواصل الاجتماعي بل هي صوت شعب أُريد له أن يظل صامتا أمام كل جرائم الخطف والإغتيال، وهي صيحة ضمير ظنوا أنه قد تبلد وتعايش مع الإنتهاكات التي سنوها في مدينة الأمن والتعايش عدن..
أين عشال هي صوت المظلومين والمقهورين على أبنائهم المخفيين قسرا في سجون عصابة الإجرام التي توارت عن الأنظار يوم ان كشف الشعب أمرها، وهي أنات المقتولين ظلما وبغيا والمخفيين قسرا ولا زالوا يتجرعون كل أنواع التعذيب والتنكيل في تلك الزنازين الظالمة المظلمة..
أين عشال إنها القاعدة الصلبة التي سيبنى عليها التصالح والتسامح بعدما كانت مجرد شعارا للإستهلاك الإعلامي والتسلق الوظيفي على المكتسبات الوطنية، إنها صوت الأحرار الداعين إلى تصحيح المسار وبناء مؤسسات الدولة بناء قويا صحيحا محكما بعيدا عن الصراع الصفري وعن المناطقية والحزبية والشللية..
إنها تمثل صدى وصوت الثوار الأوائل أمثال أبي القاسم الشابي وهو يهتف :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجب القدر
وتستلهم صوت أبو الأحرار :
والحق يبدأ في آهات مكتئب وينتهي بزئير ملؤه نقمُ
وقريبا -بإذن الله- سيستقيم القضاء ويعم الرخاء ويكون الأمن هو أمن المواطن والجميع يحكمهم القانون فالبوادر الشعبية بعد اختطاف عشال هي الرقابة والصغط والمسائلة الشعبية وستتحول هذه الظاهرة الحراكية إلى مؤسسات تشريعية ورقابية وقضائية كما يأمل الجميع.