طالبوا بحقوقكم، فنحن جميعًا معكم
الكهرباء حق، والتعليم حق، والحياة الكريمة حق لكل مواطن. هذه المطالب العادلة يجب أن تُسمع ويُستجاب لها، ولا يشترط أن ترفع علمًا او تمنع رفع علماً أو تنتمي لتيار معين لتطالب بها، فالمعاناة واحدة، والوجع مشترك بين أبناء هذا الشعب.
لكن في الوقت ذاته، علينا جميعًا أن نحافظ على ما تحقق من مكتسبات، وعلى رأسها المنجز الأمني في عدن. فقد شكّل الأمن نقطة تحول فارقة في حياة المواطنين، ونعلم جميعًا كيف كانت عدن قبل تشكيل هذه القوات، حين كان الخوف يخيّم على كل منزل وشارع، وكانت الفوضى تطغى على المشهد.
اليوم، نرى الجنود في النقاط الأمنية وتحت أشعة الشمس الحارقة يؤدون واجبهم بصمت، ليحرسوا أمن المدينة وسلامتها. وبفضل تضحياتهم، بات الناس يستطيعون السهر على السواحل والشواطئ بأمان، الى الفجر للتخفيف من حرارة الصيف اللاهبة.
أي محاولة للمساس بالأمن في عدن، أو التحريض ضد السلم الاجتماعي، لا تخدم سوى أعداء الجنوب، وعلى رأسهم الحوثي، الذي لا تزال دماء شبابنا تسيل على الحدود للتصدي لمشروعه.
نعم للمطالبة بالحقوق، ولا لتخريب الاستقرار.
نعم للصوت الحر، ولا لتحويل المطالب إلى أدوات عبث سياسي.
فلنحافظ على عدن، فهي ملك للجميع، ومسؤوليتنا جميعًا.