مدير مشروع مسام: الألغام التي زرعت في شبوة تحتاج 3 سنوات من العمل حتى تطهّر بشكل كامل

مدير مشروع مسام: العمل في حقل الألغام يحتاج كاشف ممتاز ونازع متمرس - انتزعنا 300 ألف لغم ولا نعرف حجم الألغام المزروعة - قدمنا 28 شهيد و 33 مصاب من أعضاء الفريق بينهم خبراء

منبر عدن - خاص

كشف مدير مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "أسامة القصيبي" أن المشروع بدء إعادة انتشار لجميع الفرق في الساحل الغربي وشبوة وزيادة عدد الفرق في كثير من المناطق بسبب كثرة الحقول التي يزرعها الحوثيون قبل طردهم من المناطق.

وأشار القصيبي، في (مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة عدن) تحت شعار "حياة بلا ألغام" ان البرنامج عزز من تواجده في شبوة نظراً لكثرة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي.

مشيراً أن جماعة الحوثي باتت تزرع ألغام متطورة وخطيرة عن السنوات الماضية، وأصبح الفريق يواجه صعوبة ورغم ذلك يبذل جهود كبيرة لإزالتها وتخليص المواطنين من خطرها.

 

وأضاف القصيبي أن الألغام التي تم نزعها في السنوات السابقة تختلف عن نوعية الألغام التي يتم نزعها حالياً، حيث إن الحوثيين يطورون من صناعة هذه الألغام، مؤكداً أنها تتم بصناعة محلية بأدوات مستوردة من الخارج.

 

وقال القصيبي أن مشروع مسام، فقد ثلاثة من أعضاء فرق النزع الشهر الماضي، اثنين في الساحل الغربي وواحد في شبوة، وكان السبب أن تلك العبوات انفجرت بهم عن بعد قبل أن يصلوا إلى نزعها وتفكيكها.

مضيفاً، أن الألغام اليوم في الساحل الغربي وشبوة لها تحكم عن بعد وقواعد اللعبة تغيرت وبهذا غيرنا قواعد العمل، ونخوض اليوم معركة بمتغيرات كبيرة ونتقدم بوسيلة جديدة لنزع الألغام.

وذكر أنهم انتزعوا ألغام على عمق مترين، ووصل حجم الألغام والعبوات التي تنزعها الفرق الميدانية في محافظة شبوة خلال اليوم الواحد (250) لغم وعبوة، وهذا لأول مرة يحدث في تاريخ مشروع مسام.

 

لافتاً أن عدد الالغام التي زرعتها المليشيات في شبوة سوف تحتاج لثلاث سنوات من العمل لتطهيرها بشكل كامل.

 

وفي رده على سؤال أحد الصحفيين، أجاب القصيبي، أن عدد الألغام التي نزعها "مشروع مسام" بلغت 300 ألف لغم منذ بد العمل قبل ثلاث سنوات.

واستعرض القصيبي حجم الضحايا التي قدمها مسام من فريقه، وعددهم ٢٨ شهيداً من ضمنهم ٥ من الأجانب، و َ٣٣ مصاب وبعضهم إصابات خطيرة، وهذه فاتورة العمل في مجال نزع الألغام والعبوات الناسفة وكل نازع الغام يدخل حقل الغام يعرف هذا الأمر.

 

واختتم مدير مشروع "أسامة القصيبي"، بالشكر لجميع فرق مسام وفرق المركز الوطني لنزع الألغام في اليمن، موضحاً أن العمل يسير وفق غرفة عمليات مشتركة واحدة، داعياً جميع وسائل الإعلام إلى التوخي عند نشر الأخبار والرجوع الى المصادر الرسمية والنشرات التي ينشرها المشروع صباح كل يوم أحد.