توجه وموقف محلي - إقليمي يعزز حقيقة إرهاب مليشيات الحوثي

منبر عدن - متابعات

لم تعد المعركة ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية وحلفائها من التنظيمات المتطرفة الإرهابية، قضية جنوبية أو يمنية، بل أضحت قضية مواطن عربي واجنبي حريص على الامن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وتمادت الميليشيات الحوثية بجرائمها التي لم تعد تستهدف اليمن فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي التي عززتها بعملية القرصنة البحرية على السفن المارة من المياه الدولية قبل أن تبدأ بقصف المدن الإماراتية بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة بعد إستهدافها للأعيان المدنية في الاراضي السعودية.

وتدرس الإدارة الأمريكية الحالية لإعادة تصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية، وذلك بعد مرور عام من إزالتها من القائمة في محاولة كانت الأخيرة لإحلال السلام وإنهاء الحرب في اليمن .

عقوبات سابقة

وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات في عام 2015 على زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي والقائد العسكري البارز في الميليشيات عبد الله علي الحاكم الملقب بـ"أبي علي الحاكم".

وفي 26 فبراير 2021، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يجدد لمدة عام العقوبات المفروضة على شخصيات من ميليشيات الحوثي الإرهابية، وأضاف اسم مدير البحث الجنائي في صنعاء إلى القائمة.

والقرار الذي تقدمت به حينها دولة بريطانيا أيده 14 عضواً في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت.

وأكد أن إدراج سلطان زابن، مدير البحث الجنائي في صنعاء، على لائحة العقوبات جاء لمشاركته في أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، مورداً أنه "لعب دوراً بارزاً في سياسة الترهيب واستخدام الاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب ضد النساء الناشطات سياسياً".

وفي 18 نوفمبر 2021، فرض مجلس الأمن الدولي، عقوباتٍ جديدة على ثلاثة من قادة مليشيات الحوثي في اليمن.

وتضمنت قائمة الأشخاص المشمولين بالعقوبات، صالح مسفر صالح الشاعر، المسؤول المالي واللوجستي لجماعة الحوثيين، والمشرف على تمويل وحدة تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.

كما شملت العقوبات، محمد عبد الكريم الغماري، رئيس الأركان العامة في ميليشيا الحوثي وهو يمثل أعلى قائد في هيكلية قيادة الميليشيات الإرهابية، ويوسف حسن إسماعيل المداني، الذي يمثل همزة الوصل الرئيسية بين الميليشيات الحوثية والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، بحسب مجلس الأمن الدولي.

توجه محلي - أقليمي

ومع تزايد الإنتهاكات والجرائم الحوثية بحق اليمن والمنطقة والأقليم، أطلق نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي، هاشتاج، بوسم " #انا_اصنف_الحوثي_ارهابي " لتعزيز حقيقة إرهاب الميليشيات الحوثية التي دأبت على مدى سنوات على إستخدام الملف الإنساني لإطالة آمد الحرب بدعم إعلامي ولوجستي إقليمي عبر حزب الإصلاح اليمني، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن .

ويهدف الوسم إلى توحيد صوت قوى المجتمع المدني والإعلاميين والمفكرين والمثقفين للمطالبة بتصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات تردع سلوكها العدواني تجاه اليمنيين أولاً والمنطقة والإقليم ثانياً .

كما يهدف الوسم إلى إظهار موقف الرأي العام الشعبي الشامل من مليشيات الحوثي الإرهابية وتبيان الأدلة التي تثبت ان الحوثيين إرهابيين .

يقول الأكاديمي الجنوبي، د صدام عبدالله أن تصنيف الحوثي بانها منظمة ارهابية من خلال اقدامها على ممارسة افعال وضحها تعريف الارهاب وهي كثيرة منها القتل غير المبرر وترويع الامنين وكل ما يدخل في ايذا الغير بطريقة غير مشروعة .

وأشار رئيس قسم التحرير بالمركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، صابر حليس إلى أنه منذ سيطرت الميليشيات الحوثية على السلطة، وهي تقوم بممارسة ابشع الجرائم بحق الشعب ودول الجوار .. موضحاً أن تلك الجرائم توزعت على قصف الأماكن والمنشآت حيوية في السعودية والأمارات بالصواريخ الباليستية وممارسة الإختطاف والإعتقال وتجنيد الأطفال في مناطق سيطرتها، إلى زرع ألغام وعبوات ناسفة بصورة وحشية.

فيما قال الإعلامي صلاح بن لغبر في تغريدة له "إحصائيا قتلت الحوثية مئات الآلاف من الأبرياء، واكثر بكثير مما قتلت منظمات إرهابية أخرى كالقاعدة وداعش" .

وأضاف "وإذا كان الارهاب هو القتل واستخدام العنف لأغراض سياسية أو دينية، كأبسط واوضح تعريف له، فإن الحوثية تعد اكبر التنظيمات الإرهابية وأخطرها في المنطقة والعالم".