أحزاب جزائرية تحذر من "العبث" بالانتخابات وتنبه لخطورة الوضع الاقتصادي
حذرت أحزاب سياسية في الجزائر من أي تلاعب أو عبث إداري من قبل السلطة بالانتخابات المحلية المقررة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري
حذرت أحزاب سياسية في الجزائر من أي تلاعب أو عبث إداري من قبل السلطة بالانتخابات المحلية المقررة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ومن مخاطر الوضع الاقتصادي في البلاد، تزامناً مع تزايد ظاهرة الهجرة السرية للشباب بسبب تنامي حالة الإحباط من حدوث تغيير سياسي في البلاد، بعد الحراك الشعبي في فبراير/ شباط 2019.
وشدد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية والمعارضة في الجزائر، على أن "أي عبث بالانتخابات المقبلة سيكلف البلاد خمس سنوات أخرى من العطب السياسي والاقتصادي".
وقال مقري في تجمع شعبي لدعم مرشحي حزبه في منطقة تيارت غربي الجزائر "أيها المسؤولون ضيعتم علينا الوقت بإرادة التحكم والسيطرة والهيمنة، خافوا الله في هذه البلاد، وإلا فإن مشكلتكم لن تكون مع المعارضة بل ستكون مع الشعب"، مضيفاً "يجب أن نتذكر أن السفر عبر قوارب الموت توقف نهائياً في الحراك الشعبي لأن الجزائريين شعروا بقدوم التغيير، لكن لما رجعت مظاهر الفساد عاد اليأس إلى القلوب، لينطلق على الأقل كل يوم 30 قارب هجرة نحو أوروبا".
واعتبر أن نجاح الانتخابات المحلية "خطوة أساسية لحل مشاكل البلاد، وفرصة للأحزاب والإطارات الجزائرية لتكون سيدة في قراراتها وبرامجها، ونجاح المجالس المحلية يصنع القادة والرموز والكفاءات، فأي عبث بها هو خسارة وتضييع لفرصة خمس سنوات".
وقال "طالما قلنا إن الدولة الجزائرية لن تستطيع دعم الأسعار ودعم التحويلات الاجتماعية بسبب ضعف الاقتصاد، طفنا على المسؤولين ونبهناهم إلى خطورة الوضع الاقتصادي وضرورة التوافق من أجل بناء الاقتصاد والنهوض بالبلاد، لكن لم يستمعوا إلينا".