شلل الأطفال يعود للظهور في اليمن وتسجيل أكثر من 60 إصابة

عاد فيروس شلل الأطفال مجددًا للظهور في اليمن، بعد أكثر من 13 عاما على إعلان منظمة الصحة العالمية البلد خاليًا منه، في ظل تدهور الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض والأوبئة، بفعل استمرار الحرب لسبع سنوات.

منبر عدن - متابعات

عاد فيروس شلل الأطفال مجددًا للظهور في اليمن، بعد أكثر من 13 عاما على إعلان منظمة الصحة العالمية البلد خاليًا منه، في ظل تدهور الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض والأوبئة، بفعل استمرار الحرب لسبع سنوات.

وقالت مصادر في إدارة الترصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، لـ“إرم نيوز“، إن الإدارة سجلت 11 حالة إصابة بشلل الأطفال مُبلّغا عنها رسميا في المحافظات المحررة من ميليشيات الحوثيين، رغم استمرار حملات التحصين ضد الفيروس، وتوقفها فقط خلال العام الماضي.

بدورها، ذكرت مصادر مطلعة في وزارة الصحة التابعة للحوثيين بصنعاء، لـ“إرم نيوز“، أن الحالات المسجلة في سجلات الوزارة تتجاوز 50 حالة مصابة بشلل الأطفال، معظمها في محافظتي حجة وصعدة، وأن الأرقام الفعلية لعدد الإصابات غير المسجلة تتخطى ما هو مسجل بكثير.

وبحسب المصادر في وزارة الصحة لدى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فإن حالات الإصابة بشلل الأطفال منتشرة بشكل أكبر في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين التي تتكتم على الأمر؛ بسبب عرقلتها حملات التحصين ضد شلل الأطفال الممولة من قبل المنظمات الدولية ذات العلاقة، خلال السنوات الماضية.

وقالت المصادر إن الحوثيين وضعوا عراقيل لحملات التحصين (من منزل إلى منزل)، وجعلوها محصورة على المستشفيات والمراكز الصحية؛ بهدف السيطرة على المخصصات المالية المحددة لفرق التحصين الجوالة، وهو ما جعل عدد المستهدفين أقل، فضلًا عن رفضهم القاطع لمواءمة حملات التحصين في مناطق سيطرتهم مع الحملات في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن تدشن حملة التحصين ضد شلل الأطفال في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، إلا أن تعنّت ميليشيات الحوثيين تسبب في تأجيلها، غير أن التعنت ما زال مستمرًا من قبل الحوثيين، وهذا ما جعل السلطات الصحية في الحكومة الشرعية تعلن السبت القادم موعدًا لبدء حملة التحصين التي تستهدف 12 محافظة، في جولتين منفصلتين، تعقبهما جولة ثالثة، بشكل منعزل عن مناطق سيطرة الحوثيين.

وبشأن حالات الإصابة المبلّغ عنها في المناطق المحررة من ميليشيات الحوثيين، أكدت المصادر في وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية أن جرعات التحصين خلال الأعوام الماضية لم تكن كافية ولم تصل إلى المناطق النائية، مشيرة إلى أهمية وجود الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية مثل هذه الحملات التي تقي أولادهم من الأمراض الفتاكة، وتلعب دورًا في الحفاظ على سلامتهم.

واتهم وزير الصحة العامة والسكان اليمني قاسم بحيبح، منتصف الشهر الماضي، في تغريدة على تويتر، ميليشيات الحوثيين بالتسبب بعودة ظهور إصابات شلل الأطفال في البلد. وقال إن اليمن أُعلنت خالية من شلل الأطفال في 2009، ”وللأسف ظهرت مؤخرا حالات شلل أطفال لعدم تنفيذ حملات اللقاح بشكل سليم، رغم توفر اللقاحات، وحاليا وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء تعد لحملات لقاح ضد شلل الأطفال، على أن تشمل كل اليمن وبأسلوب شامل من منزل لمنزل، وما زالت السلطات الحوثية ترفض ذلك“.

ومن المقرر أن تبدأ وزارة الصحة اليمنية، السبت المقبل، تنفيذ الجولة الأولى من حملة التحصين ضد شلل الأطفال، التي ستستمر على ثلاث جولات تستهدف قرابة 2.5 مليون طفل في 119 مديرية بـ12 محافظة يمنية.

 

*إرم نيوز