انعقاد مجلس العموم الجنوبي .. خطوة مهمة لإستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة

منبر عدن - درع الجنوب.

ينتظر أبناء الجنوب قاطبة ، يوماً تاريخياً يتطلع إليه الجنوبيون منذ سنوات وهو عقد مجلس العموم الجنوبي في بداية يناير القادم بالعاصمة عدن وفقاً لقرار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي٠
ويعقد مجلس العموم بالعاصمة عدن اولى جلساته بعد اكتمال اركان مقوماته الذي يعد تأكيداً على إصرار قيادة المجلس الانتقالي إشراك قوى المجتمع الجنوبي بمختلف توجهاتها في العملية السياسية خلال مرحلة بناء الدولة ، وتجسيد ذلك بالواقع العملي على الأرض من خلال مهام مجلس العموم المتمثلة في الإقرار للمسودات السيادية المنظمة لبناء دولة الجنوب وإدارتها .
ويأتي إنعقاد مجلس العموم الجنوبي نتيجة حرص الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي خلال مرحلة إعداد ومناقشة وثائق المجلس بعد إعلان عدن التاريخي الذي أكد على أهمية إيجاد مرجعية سياسية جنوبية تستند لها الحق في المناقشة والإقرار والرفض لاي حلول تتعلق بالقضايا المصيرية لشعب الجنوب وفي مقدمتها الهوية الجنوبية وإستعادة الدولة كاملة السيادة.

مناقشة القرارات المصيرية

ويعتبر مجلس العموم الجنوبي هو احد مكونات المجلس الإنتقالي الجنوبي وأكبر هيئاته وأهمها ، لكونها تهتم بمناقشة القرارات المصيرية والتي تتعلق بهوية شعب الجنوب وسيادته على ارضه، كمهمة رئيسية يتفرد بها هذا المجلس خلال المرحلة النضالية القادمة بالإضافة إلى مهام رئيسية أخرى سوف يحددها النظام الأساسي للمجلس.
وحرص الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على أن تكون هذه المرجعية تمثل الغالبية العظمى من شعب الجنوب بكل محافظاتهم والتي تم اختيارها وفقاً لمعايير المساحة والسكان العادلة لتمثيل الجنوب في جمعيته الوطنية وإشراك ممثلي كافة النخب والمكونات المجتمعية والشباب و الشرائح والشخصيات في كافة مجالات الحياة المجتمعية الجنوبية وكافة مساحة أرض الجنوب.
ويتوقع الجنوبيون أن يناقش المجلس عدة قضايا مهمة، من بينها استعراض الوضع السياسي والأمني في الجنوب، ورسم ملامح مسار استعادة الدولة، ومناقشة التحديات التي تواجه الجنوب، ووضع الحلول المناسبة لهذه التحديات٠

أهمية تشكيل مجلس العموم الجنوبي

ويشكل انعقاد مجلس العموم خطوة مهمة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة وهو يعتبر الرد السياسي والشعبي الجنوبي على كل محاولات فرض الحلول الترقيعية والمنتقصة على الجنوب ، و كما يبعث رسالة للمجتمع الدولي ومختلف القوى السياسية على عزم الجنوبيين في استعادة دولتهم و لن يكون الأمر عبارة عن شعارات سياسية، لكن في حقيقة الأمر ستتم بلورة رؤية جنوبية تؤكد أن مسار استعادة الدولة لن يتراجع عنه الجنوب بأي حال من الأحوال٠
وحرص الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على تشكيل مجلس المستشارين وإعادة تشكيل الجمعية الوطنية وهو التعبير عن الرفض المطلق للتفرد في القرار والحرص بقوة لدفع وتيرة النضال والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بتضحيات الشهداء والجرحى من ابطال الجنوب ومعاناتهم خلال نضالهم السلمي في مراكز الإعتقال والتشريد والإخفاء القسري في سجون الاحتلال اليمني وانهاء عملية الإقصاء والتهميش للكوادر الجنوبية والدفع من خلاله ممثلي شعب الجنوب ومجلس العموم لأداء دوره المفصلي في القرار المصيري الحنوبي والذي يتزامن تشكيله مع قرب بدء عملية التفاوض السياسي لوقف الحرب وتحقيق السلام برعاية الأمم المتحدة.
ويعتبر تشكيل مجلس العموم الجنوبي وانعقاد جلساته هو اكتمال البنية السياسية لمصدر القرار المصيري بالشأن الجنوبي الذي سوف يعزز من البنية الدفاعية والأمنية والالتفاف الشعبي الجنوبي حول القيادة السياسية ويعجل بقرب انتزاع أرضه وسيادته.