بعد توقف دام 10 سنوات..

إعادة تشغيل مختبر البحوث الزراعية في محافظة أبين

منبر عدن - خاص

تشهد محطة الكود للبحوث الزراعية بمحافظة أبين والتي أنشئت عام 1955م عملا متسارعا لتفعيل مختبراتها الزراعية وذلك بعد توقف دام لعشر سنوات نتيجة للحروب التي شهدتها محافظة أبين، جنوب البلاد.
حيث  تمكنت إدارة محطة الكود للبحوث الزراعية، من إعادة تأهيل وتشغيل المختبرات الخاصة بتحليل العناصر الغذائية الكبرى والصغرى.
في البداية تم استكمال تأهيل المبنى من حيث ربط الكهرباء والمياه وتركيب البنشات، وهذه الأعمال كانت مكلفة على إدارة المحطة البحثية في ظل انعدام الميزانيات التشغيلية ووجود جهات داعمة
وصرح مدير محطة الكود للبحوث الزراعية الدكتور محمد سالم الخاشعة بإن الممختبرات هي الركيزة التي تعتمتد عليها البحوث الزراعية واشار الى ان عندما تمدرت محطة الكود خلال حرب القاعدة على محافظة ابين خلال 2011م فقدت الاجهزة كامله ، ثم حصلت مناشدة في 2012م لاعادة تفعيل المحطة وتحصلنا على عدد من الاجهزة في مختلف المجالات لكن لم يستطيعوا تشغيلها لظروف عدة ، وظلت الاجهزة لمدة عشر سنوات دون ان يستخدمها أحدبسبب عدم جاهزية المباني.
عودة تشغيل المختبر تسهم في مساعدة القطاع الزراعي والباحثين في المحطة على فحص العينات الزراعية والعمل على الوقاية من الأمراض التي تنتشر بين المحاصيل الزراعية؛وبالرغم من إعادة تأهيل وتشغيل المختبرات فإن ذلك لم يكن كافيا لعودة المحطة لوضعها السابق، بل ينقصها أجهزة وأدوات أخرى لتحسين الأداء والنتائج.
كما صرح المهندس خالد صالح وهو اخصائي مختبرات تغذية ومياه بانهم بدوا تشغيل الاجهزة والتي لها قرابة العشر سنوات في المخازن وبدوا في تركيبها وتشغيلها حيث ستساعد الباحثين في مركز الابحات بعمل دراسات لحل مشاكل الزراعة في أبين واليمن بشكل عام 
وتعد محطة الكود للبحوث الزراعية التي أنشئت عام 1955م أول محطة بحثية على مستوى الجزيرة العربية والخليج، وتتكون من عدة أقسام رئيسية وهي: (قسم المحاصيل الحقلية- قسم التربة- قسم الحشرات- قسم البساتين- قسم الغابات والمراعي- قسم أمراض النبات- قسم المكننة الزراعية- قسم الصناعات الغذائية- قسم الري- قسم الاقتصاد وإدارة المزارع- قسم التبغ- قسم وحدة الحشائش). 
فالمحطة اليوم وبعد إعادة تشغيل مختبراتها بحاجة إلى وقفة جادة من جهات الاختصاص لكي تستعيد تاريخها ومجدها وتبدأ بحلة جديدة.
هذه المحطة البحثية كان لها دور إيجابي كبير في مجال الزراعة بنشر الأبحاث الزراعية العلمية؛ وساعدت على تطور الإنتاج الزراعي في مختلف المحاصيل وتحسين الإنتاج ورفع جودته من خلال الأبحاث الزراعية التي تمت على أيدي كوادر وخبرات عالية المستوى. وكذا في العلوم البحثية الزراعية ومنها تم زراعة القطن طويل التيلة في أبين التي اشتهرت به على مستوى الوطن العربي؛ حيث يأتي قطن أبين في المرتبة الثانية بعد قطن جمهورية مصر العربية فاشتهرت أبين بإنتاج القطن دوليا.