الارياني يزور المتحف الوطني للفنون الآسيوية بمؤسسة سميثسونيان
قام وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، بزيارة رسمية إلى المتحف الوطني للفنون الآسيوية بمؤسسة سميثسونيان، وكان في استقباله مدير المتحف، الدكتور تشيس روبنسون، وعدد من كبار الخبراء والمتخصصين في مجال التراث الثقافي.
رافقه خلال الزيارة السفير اليمني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، محمد الحضرمي، بالإضافة إلى مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية.
تضمنت الزيارة جولة خاصة في مجموعات المتحف التي تضم قطعًا أثرية يمنية قديمة، سواء المعروضة للجمهور أو المخزنة لأغراض البحث والدراسة والحفظ. واطّلع الوزير على الآثار اليمنية المستعادة حديثًا، والتي تم إعارتها مؤقتًا من قبل الحكومة اليمنية للمتحف، في إطار شراكة ثقافية تتيح لهذه القطع الحصول على أعلى مستويات الحفظ والصيانة وفقًا للمعايير الدولية.
وخلال كلمته، أعرب الوزير الإرياني عن تقديره العميق لمؤسسة سميثسونيان وإدارة المتحف وطاقمه العلمي، تقديرًا لجهودهم الحثيثة في الحفاظ على هذه الكنوز الثقافية اليمنية الثمينة.
كما شدد على أن التراث الثقافي اليمني ليس ملكًا لليمن فحسب، بل هو جزء من التراث الإنساني المشترك، مما يستدعي بذل أقصى الجهود لحمايته من النهب والتهريب، خاصة من قبل الجماعات الإرهابية مثل مليشيا الحوثي.
وأكد الوزير أن هذه الشراكة تعكس التزام اليمن العميق بحماية إرثه الثقافي، معربا عن شكره لمؤسسة سميثسونيان على تفانيها في حماية وصون التراث الثقافي اليمني، وإسهامها في تعزيز الوعي العالمي بأهميته.
وفي ختام الزيارة، تم التوقيع على اتفاقية تمديد الإعارة المؤقتة لـ 80 قطعة أثرية يمنية لمدة عامين إضافيين، مما يعكس الثقة المتبادلة والتعاون المستمر بين اليمن والمؤسسات الثقافية الرائدة عالميًا، وقد وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني السفير محمد الحضرمي.
من جانبه، أعرب الدكتور روبنسون عن شكره العميق للحكومة اليمنية على ثقتها في مؤسسة سميثسونيان، وإتاحة الفرصة للمتحف للقيام بدوره في حماية وعرض ودراسة هذه القطع الفريدة. وأكد أن التعاون بين المتحف واليمن يعد نموذجًا رائدًا في مجال حماية التراث الثقافي، ويجسد التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الإرث الإنساني المشترك.
تعكس هذه الشراكة بين مؤسسة سميثسونيان والحكومة اليمنية التزامًا مشتركًا بالحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة، من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات الحفظ والصيانة، والتوعية بأهمية حماية المواقع والقطع الأثرية من الأخطار التي تهددها.
يُعد المتحف الوطني للفنون الآسيوية بمؤسسة سميثسونيان من أبرز المؤسسات العالمية التي تعمل على حماية التراث الثقافي الإنساني، من خلال برامجه المتخصصة في حفظ وعرض القطع الأثرية، وإجراء الأبحاث العلمية الرائدة حول الحضارات القديمة. ويوفر هذا التعاون فرصة لتعريف العالم بالإرث الحضاري اليمني الغني، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث الإنساني من المخاطر التي تهدده في مختلف أنحاء العالم.