برعاية مؤسسة جُنح السلام.. نجاح جهود قبلية في إنهاء قضية قتل بمديرية الحد يافع
برعايه مؤسسة جُنح السلام للتصالح والتنمية ممثله بالشيخ حسين عبدالله بن عمر داؤود، والأستاذ علي مديد، ومؤسسة أولاد المرحوم صلاح بن شعيلة ممثلة بأولاده الكرام، وفي مشهد يعكس قيم التسامح والتلاحم الاجتماعي، نجحت مساعي قبلية في التوصل إلى صلح قبلي في إنهاء فتنة دامت أكثر من 16 سنة حصل فيها قتلى من الجانبين وعدد من الإصابات، في مديرية الحد يافع بين (آل أحمد صالح، وآل المسيغ).
وبجهود فاعلة قادها الشيخ عبدالحميد حسين عمر الداؤودي، ومعه عدد من المشايخ، وهم: الشيخ عبدالحميد عبدالرب الداؤودي، والشيخ خالد صالح عبدالرب الداؤودي، والشيخ صالح عبدالله عبدالرب الداؤودي، والشيخ محسن علوي الداؤودي، والشيخ ناجي حسين عمر الداؤودي، والشيخ صالح علي صالح الداؤودي، والشيخ علي أحمد صالح، والشيخ فضل حسين عبدالله الداؤودي، وبتنسيق مع قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، حيث تمكنوا من إقناع الطرفين بالتنازل عن القضية والتسامح بشكل ودي دون إجبار أو إكراه وتوقيع وثيقة التنازل أمام قاضي محكمة المنصورة، القاضي عادل مطلق الحالمي.
وصباح اليوم الجمعة أقيمت مراسم الصلح النهائية في مديرية الحد يافع، بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان، الذين أشادوا بهذه المبادرة وأهميتها في تعزيز السلم الاجتماعي ورأب الصدع وحقن الدماء.
وأمام الحاضرين تم التنازل من قبل أولياء الدم كوكلاء شرعيين عن دماء أبنائهم والتوقيع على الوثيقة وإنهاء الفتنة إلى الأبد.
وفي تصريح للأستاذ علي مديد، قال:
"إن نجاح هذه الجهود لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم حرص الجميع على إرساء قيم التسامح والتصالح، وندعو كل القبائل المتنازعة في مديرية الحد إلى الاقتداء بالطرفين والتنازل لبعضهما البعض ومساعدة لجان الصلح في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا. فالتسامح هو السبيل الوحيد للحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز الاستقرار.
ونتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في هذه الجهود من مشايخ وشخصيات اجتماعية، ونسأل الله أن يجعل هذا الصلح مثالًا يُحتذى به في حل النزاعات المستقبلية."
يُذكر أن هذا الصلح يأتي ضمن الجهود المتواصلة لمؤسسة جُنح السلام في نشر ثقافة التصالح والتسامح، وتعزيز الأمن المجتمعي في مختلف مناطق يافع.
حضر مراسيم توقيع الصلح الفنان التشكيلي المهندس زكي يافعي، ونائب رئيس المجلس الانتقالي العميد علي عمر الفلاحي، وعدد كبير من مشايخ وأعيان مديرية الحد وجمع غفير من المواطنين.