الجيش اليمني ينتزع مواقع جديدة من الحوثيين في مأرب والجوف
واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بألوية العمالقة والمقاتلين القبليين، اليوم الأحد، تحقيق مكاسبها في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب النفطية وصحراء الجوف، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة يدعمها التحالف بقيادة السعودية.
وانتزعت القوات الحكومية السيطرة على مناطق استراتيجية كانت تتمركز فيها جماعة الحوثيين في مديرية الجوبة، جنوبي مأرب، منذ أواخر العام الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد " أن قوات الجيش الوطني سيطرت على جبهتي الفلبحة والردهة، بمديرية الجوبة، بعد معارك عنيفة مع عناصر المليشيات الحوثية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك تتواصل، حيث تسعى القوات الحكومية لتعزيز مكاسبها الميدانية بالسيطرة على معسكر أم ريش والمناطق المجاورة له، والالتحام بألوية العمالقة، المدعومة إماراتيا، التي تخوض معارك عنيفة مع الحوثيين في جبهة حريب.
واعتبر مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية اللواء الركن علي محسن الهدي المكاسب الجديدة أنها "نصر تاريخي وبداية العد التنازلي للمليشيا الإيرانية في اليمن"، وفقا لبيان صحافي.
ونشر الجيش اليمني، في حسابه الرسمي على تويتر، لقطات مصورة، توثق عمليات اقتحام تحصينات ومتاريس مليشيا الحوثي وتحرير مساحات واسعة جنوبي مأرب.
وفي محافظة الجوف، شنت قوات الجيش الوطني هجوما مماثلا على مواقع تمركز الحوثيين في جبهة اليتمة، وتمكنت من استعادة السيطرة على جبال القذاميل ومواقع الأبتر والنعاظ، المحاذية لمعسكر طيبة الاسم، وفقا لبيان رسمي منفصل من وزارة الدفاع اليمنية.
وساندت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية المعارك على الأرض بأكثر من 50 غارة جوية، كانت أغلبها على جبهات مأرب بـ31 غارة، وفقا لحصيلة نشرتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين.
وتوسعت رقعة الغارات لتشمل أهدافا متحركة وثابتة لجماعة الحوثيين في مديرية عين في شبوة، ومديرية السوادية في البيضاء، ومناطق في الجوف وتعز والحديدة وحجة.
وأعلن التحالف أن العمليات الجوية المكثفة أسفرت عن تدمير 30 آلية عسكرية ومقتل 280 من عناصر مليشيات الحوثي، وفقا لوكالة "واس" السعودية .
ولم يتسن التحقق من دقة تلك الأرقام من مصادر مستقلة، كما أن وسائل إعلام حوثية أعلنت، مساء اليوم الأحد، تشييع 21 عسكريا فقط.
- العربي الجديد