الشيخ لحمر بن لسود يخاطب جماهير شبوة

منبر عدن - خاص

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين 
الأخوة الأحرار والابطال انكم تحتشدون في هذا اليوم المبارك، شبوة تعيش مرحلة جديدة، بعد نحو ثلاثة أعوام من الإرهاب والبطش والتنكيل الذي مورس بحق أبناء المحافظة وأبناء المحافظات الجنوبية الأخرى، من قبل سلطة قمعية رهنت نفسها لأجندة خارجية معادية.
إن شبوة اليوم تتطلب تظافر الجهود في معالجة كل الأخطاء التي حصلت من سابق وبما يضمن التعويض العادل لكل من تضرر من تلك السلطة التي يجمع الكثير على انها ارتكبت انتهاكات ترتقي الى جرائم الحرب بحق مدنيين أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم مواطنون جنوبيون ينبذون التطرف والإرهاب بشتى انواعه وصوره.

ونحن هنا لا نشير الى الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم الإخوان ولكن هناك جرائم اشد فظاعة، وهي جرائم الحوثيين الموالين لإيران وما ارتكبته هذه الميليشيات في بيحان وعسيلان وعين.
لقد حققت القوات الجنوبية مسنودة بقبائل شبوة الابطال الاوفياء انتصارا يكتب بماء الذهب، وهو الانتصار الذي تحقق أيضا بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي المقدم من التحالف العربي، ومن دولة الامارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في صنع الانتصارات ضد قوى الإرهاب الحوثية والاخوانية.
ان شبوة اليوم تخطو خطوات حقيقية نحو ترسيخ الأمن والاستقرار بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة المتمثلة بالشيخ عوض العولقي، وتكاتف كل أبناء شبوة والجنوب قاطبة خلف للخروج بالمحافظة الى بر الآمن.

نناشد قيادة التحالف العربي  المتبني لمفاوضات السلام   تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي   أن يتبنون الفصل بين القضيتين. الجنوبيه.   واليمنية. وان أي ربط للقضيتين    يعتبر الا مزيد من التصعيد   إطالة أمد الحرب ".
ان القضية الجنوبية قضية واضحة المعالم والاهداف ولا تحتاج الى من يفكر في الحلول طالما وشعب الجنوب العربي الحر يناضل منذ عقود للحصول على الاستقلال، واستعادة تراب الوطن كامل السيادة بحدود مايو 1990م.
ومن هذا المنطق نود التأكيد على 
1- القضية الجنوبية قضية عادلة لا تقبل انصاف الحلول ومحاولة خلق كنتونات هشة لمحاولة الالتفاف على القضية التي اجمع عليها كل شعب الجنوب
2- ان محاولة الحديث عن اصلاح الوحدة بدولة اتحادية ضرب من الجنون، فالدولة التي تلوكها المنظومة الإعلامية اليمنية، قد التهمها الحوثيون ولم يعد لها أي وجود على ارض الواقع
3- رفض محاولة خلق كنونات ليس لها أي حاضنة شعبية او وجود على ارض الواقع الا بواسطة شخصية تحركها اطراف إقليمية هي في الأساس معادية لقضية شعب الجنوب.
4- رفض سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطة الحكومة اليمنية كاجراء عقابي على شعب الجنوب الذي لن يطول صبره على هذه الحرب.
5- تجديد الدعم والوقوف الى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات بما يضمن للجنوب حقه في الاستقلال واستعادة دولته السابقة.
6- رفض أي شكل من اشكال التخندق المناطقي او القبلي ونبذ الصراعات القبلية والمناطقية بما يضمن الاستقرار في هذا الوطن الكبير.
وفي الأخير نترحم على أرواح الشهداء ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والمختطفين.
والله الموفق.