كل الوطن يرثي .. وداعا يالوطن جواس
لن يكون استهداف القائد والرمز الوطني الجنوبي اللواء ثابت مثنى جواس قائد محور العند بهكذا اسلوب وحشي اجرامي غادر ببعيد عن الطريقة والاسلوب الذي استهدفت به القيادات العسكرية والمدنية الجنوبية منذ مطلع العام 90م عندما اعلنت حملة اغتيالات دشنت بالتصفية لاكثر من 157 قيادي من خيرة قيادات ورموز دولة الجنوب العسكرية والمدنية من 90-94م ، حتى تلك القيادات الجنوبية التي ظلت تعمل مع قوى 7-7 الى ان سلمت مفاتيح صنعاء لمليشيات الحوثي في العام 2015م لم يسلموا هم قيادات عسكرية وامنية وسياسية وطيارين طالتهم ايادي الغدر والخيانة المدعومة من من القصر الجمهورية عن طريق التصفيات والاغتيالات ما يؤكد بان اي قائد جنوبي تستشعر صنعاء وقواها اصالته ورجولته تقوم بتصفيته.
فالطوفان الجنوبي الهائج الذي منيت به جنازة الشهيد القائد جواس ورفاقه يؤكد بان جواس الجنوب حاضرا وان جواس الذي دك معاقل الفرس في عقر دار الزيود ورسم له ذكريات ستبقى خالدة في نفوس نساء الروافض وتؤثر في جيناتهن بمواليد اطفل يكنون كل الحقد والكراهية للزعيم والقائد العسكري المهاب الذي احرق اكابرهم واضاق بهم الويل حتى وصل الى كهف سيدهم ليصافحه ويقبله بوجنتيه من مسدسه الشخصي ، وهو اليوم الذي اراد به جواس ان يكون نهاية البداية لمولودهم الكهنوتي الرافضي المتخذ من صعدة عاصمة له.
وداعا ايها الزعيم والقائد العسكري والاب الحنون والمناضل المثابر الصابر المحتسب المحب لوطنك العاشق لترابه المدافع عن ابناؤه اللئام قبل المحبين ، وداعا يا اسد الجنوب وفارس وحامي حمى ردفان التي عاشت في عهدك بامان واطمئنان وسلام عندما وقفت سدا منيعا في جبهة بلة امام جيش دولة سلمتها عصابات صنعاء لمليشيات ايران والتي قدمت الى مثلث العند وارادت ان تاخذ بثار سيدها منك ولكنها لن تجني غير ثمار الهزيمة والحشر والانتكاسة ، وداعا يامن حكم التاريخ لك في حياتك بانك الفارس الشجاع والقائد المهاب لدى عصابات 7-7 ومليشياتها الرافضية وحكم التاريخ لك بعد أستشادك بانك تاريخ كفيل بان تصنع منه مناهج تتعلم منه الاجيال معاني الانضباط والصبر والانسانية والرجولة والشجاعة والتضحية والجهاد للدفاع عن الدين وحسن السلوك والسمعة الطيبة والوفاء للمبادئ والقيم الوطنية والنضال.
برحيلك ايها الشهيد القائد جواس فقدنا ملهما وقائدا كنا نهتدي بنورك وفنارا يرشدنا للتحلي بالصبر والثبات وقت المحن مهما جار الزمان علينا وان لا نمن بما قدمنا من تضحيات لاجل الوطن على ايا كان.
لا اعلم ماذا اقول لك ايها القائد الجنوبي الاصيل عنوان الاسطورة والفداء، صحيح اكون قد تاخرت عن الكتابة عنك لانني لم استوعب الحدث ولحظات سماع نباء استهدافك فكلما بدات التفكير لكتابة وداعا تتشوش افكاري ويسبق الدمع نطقها والآهات تتبعها وتلاحقها ندما وحسرة وألم من الفاجعة ، لان المصاب جلل وكبير فلا اعرف من اين أبتدى هل لسرد المواقف والبطولات التي سيخلدها التاريخ ، او من الخذلان وعدم الاهتمام بك من قبل وزارة خذلتك وباتت بايدي عصابة تؤمن بان الحوثي اقرب لها من منك ومرتهنة لتوجيهات رموزها الحزبية الظلامية.
لن يكون القادة الجنوبيين جعفر محمد سعد وابا اليمامة واحمد سيف اليافعي وطماح وجواس وغيرهم هم البداية او النهاية لمشروع الاستهداف والتصفية للكادر الجنوبي الذي تقوده عصابة 7-7 بأيادي وادوات حاقدة وخبيثة وبطرق واساليب متطورة لكل من وصل الى قناعة من القيادات العسكرية الجنوبية وبات يعمل تحت خيار التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
كم تركت فراغا كبيرا في نفوسنا ، ولكنك تركت لنا مواقف نضالية عنوانها ( استعادة الدولة الجنوبية هدفي، وعنواني الذي صمدت وصبرت ودفعت فاتورة، وثمن تحديد موقفي منه حياتي ) وهو المواقف الذي لن يخونه شعب الجنوب ، ومجلسه الانتقالي بل سيكمل مشوار ما امنت به، وتشربت به قناعتك التي ترجمتها بندقيتك الصامدة ، ومواقفك الخالدة، والشجاعة في مختلف ميادين، وجبهات القتال ابتداء بصعدة محور ارتكاز الرافضة المجوسية، ومرورا بجبهة بلة وجبهة عدن والعند.
أيها الشامخ فينا الى الابد نضالا ووطنية، وشموخا لا يتوفر امامي القدر الكافي من الورق لارثيك لان ماعرفناه عنك لا تستوعبه العقول، ولن تعبر عنه الدموع ، في يوم توديعك لن تتمالك نفسي لكتمان ما احاط بي من احساس ، وشعور حزين لقد رايت مالا كنت اتوقعه فهنيئا لقائد سيكون لمثل هكذا جمع بجنازته وجدت الثائر عنك ياجواس يتكلم ، وحصون بله عنك تتحدث والجمل عنك يتباكى على غيابك يارمز الرجولة والاقدام وعنوان الشجاعة والتضحية والبطولة ومنبع الوفاء واصالة المبدء.
رحمة الله عليك رحمة ابدية ايها الشهيد القائد جواس ، وولدك وصهرك ورفاقك الذين طالتهم ايادي الغدر والخيانة، واسكنكم فسيح جناته والهمنا ، واهلكم الصبر والسلوان والى جنة الخلد والرضوان والنعيم واعلى مراتب الجنان باذن الله.