مَن هو أبو زُرْعَةَ المُحَرَّمِيّ؟

منبر عدن - خاص

إنَّهُ قائدُ أكبرِ قوَّةٍ في اليمنِ؛ ألويةُ العمالقةِ الجَنوبِيّةِ، أُسُودُ الشَّرَى، وليوثُ الوَغَى، وحُماةُ الحِمَى؛ بهم كَسَرَ اللهُ شوكةَ الرَّوافضِ، ومَرَّغَ أُنوفَهم؛ حينَ نكَصَت كلُّ الأحزابِ السياسِيّةِ والدينِيّةِ في اليمنِ، وتقدَّمَ أبطالُ العمالقةِ في كلِّ ساحاتِ القتالِ، وميادينِ النِّزالِ، فتضاءلَت أمامَهم أذنابُ المجوسِ، ولم يبقَ منهم إلّا من لاذَ بالهروبِ؛ فارًّا من شدَّةِ وطأتِهم، وقوَّةِ بأسِهم! بكلمةٍ من القائدِ العامِ أبي زُرْعَةَ المُحَرَّمِيِّ؛ تَتحرَّرُ مدينةٌ كاملةٌ في وقتٍ قياسِيٍّ؛ ولولا أنَّنا عِشنا تلكَ الأحداثَ الجِسامَ بتفاصيلِها، لظننتَ أنَّ كلَّ تلكَ الانتصاراتِ العظيمةِ نسجُ خيالٍ، وضَربٌ من ضروبِ المبالغاتِ والتَّهويل، ولكنَّ وسائلَ الإعلامِ المحلِيّةِ والعالمِيّةِ وثَّقَتها، فصارَت فتوحاتُ أبي زُرْعَةَ المُحْرَّمِيِّ وقيادتُه لألويةِ العمالقةِ أُنموذجاً معاصرًا فريدًا يُحتذَى بِهِ! قائدٌ إذا عاهدَ صانَ، وإذا حدَّثَ صَدقَ، وإذا وَعدَ أوفى، وإذا اؤتُمِنَ أدَّى الأمانةَ وحفِظَها، تكسوهُ هيبةٌ ووقارٌ، حكيمٌ ذو فطنةٍ وكياسةٍ، عظيم بِعِلمِه، متواضعٌ بسجيّتِهِ، سامقُ الهامةِ، عِصامِيُّ النَّفسِ، يَهابُهُ العدوُّ، ويحترمُهُ الصَّديقُ، يعملُ دونَ كللٍ أو مللٍ، لا يحبُّ تسليطَ الأضواءِ، ولا الصَُورِ، ولا اللِّقاءاتِ التلفزيونِيّةِ؛ ولئن جهِلَهُ قومٌ فقد دلَّت عليهِ انتصاراتُهُ الكاسحةُ، وإنجازاتُهُ العظيمةُ، ومواقفُهُ البطولِيّةُ لتُعرِّفهم به قولًا وفعلًا. بل إنَّ الظُّهورَ الأوَّلَ للقائدِ أبي زُرْعَةَ الذي لم يتجاوزْ مُدّةَ ثوانٍ، قد مثَّلَ مفاجأة للكثيرِ من الناسِ؛ منهم: الحوثيُّونَ، والإخوانُ المسلمونَ، وكثيرٌ من المُرجفينَ، ولا سيّما أنَّهم كانوا يروِّجونَ بينَ الناسِ أنَّ أبا زُرْعَةَ المُحَرَّمِيِّ شخصِيّةٌ وهمِيّةٌ ولا وجودَ لهُ، وأنَّهُ مجرَّدُ اسمٍ، ولكنَّهم اليومَ صُدِمُوا مرَّتينِ؛ إحداهما: حينَما شاهدوا القائدَ أبا زُرْعَةَ شخصِيّةٌ حقيقِيّةٌ ماثلةً للعالَم كلِّه، والأُخرى: حينَما نالَ ثقةَ الجميعِ، بوصولِهِ إلى سدَّةِ الحُكمِ، وأعلى مناصبِ الدولةِ وأهمِّها؛ بتعيينِهِ في منصبِ عضوِ مجلسِ قيادةِ الرِّئاسةِ! علمًا، بأنَّه في ظهورِهِ كانَ صامتًا، ودونَ أنْ ينتبهَ لتصويرِ الكاميرا، فكيفَ لو تكلَّمَ وزَمجرَ ...؟! للهِ درُّهُ قائدًا فذًّا، أتعبَ القادةَ بعدَهُ! - أَتَتــهُ الرِّئاسـَـــــةُ مُنقادَةً إلَيـــهِ تُجَــــرِّرُ أَذيــالَها - وَلَــم تَـــكُ تَصلُحُ إِلّا لَـهُ وَلَـــم يَــكُ يَصلُـحُ إِلّا لَها - وَلَو رَامَها أَحَـــــدٌ غَيرُهُ لَزُلزِلَــتِ الأَرضُ زِلزَالَها